الأخبار
- تقارير وتحليلات
في اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب: مرتكبو الانتهاكات ضد الصحفيين اليمنيين في أمان
العاصمة أونلاين - خاص
السبت, 02 نوفمبر, 2019 - 03:52 مساءً
يحتفل العالم اليوم السبت، باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، في حين يعيش الصحفيين في اليمن أوضاعاً غاية في الصعوبة، بين ملاحقات واخفاء قسري وتشريد ونزوح، في ظل استمرار الصراع في البلاد للعام الخامس على التوالي.
وفي ظل إحياء العالم لهذه المناسبة، يقبع أكثر من عشرة صحفيين في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية للعام الخامس على التوالي، وترفض المليشيات الحوثية إطلاق سراحهم، أو التوقف عن ممارسة الانتهاكات ضدهم.
معاناة الصحفيين
وبحسب بيان للمنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين (صدى) فإن عشرة صحفيين مختطفين لدى مليشيات الحوثي تدهورت حالتهم الصحية بشكل كبير، بينما ترفض المليشيات الانقلابية إدخال الأدوية لهم والإفراج عنهم.
وأكدت "صدى" أن الصحفيين المختطفين لدى مليشيا الحوثي باتوا يعانون من تدهور مريع في الرؤية، والانزلاقات الفقرية، وأمراض الروماتيزم، والسكر والكبد وقرحة المعدة، والضعف الحاد وسوء التغذية، وحالات نفسية ويعانون أوضاع صحية سيئة نتيجة التعذيب الشديد، والممارسات التي تقوم بها مليشيات الحوثي الانقلابية بحقهم.
وكشفت المنظمة أن الصحفيين الآخرين وهم عبدالخالق عمران ويعاني من انزلاق في العمود الفقري وعصام بلغيث وأصبح مصاب بالرماتيزم بدأ تأثيره على القلب وتدهور النظر عنده بشكل كبير أيضا، وهشام طرموم بات مصاب بمرض الكبد وأكرم الوليدي مصاب بمرض بالسكر وقرحة المعدة، وهشام اليوسفي مصاب بحالة نفسية، وصلاح القاعدي مصاب بضعف حاد وسوء تغذية، وتوفيق المنصوري مصاب بمرض الكبد وتدهور النظر لديه أيضا.
صمت وتجاهل أممي
تجاهل المنظمات الأممية والدولية لقضية الصحفيين اليمنيين المختطفين في سجون الحوثيين يؤكد تماهي وتغاضى هذه المنظمات عن الانتهاكات التي تمارسها المليشيات الحوثية بحق الصحفيين اليمنيين، بحسب ما ذكره الصحفي احمد عفيف.
ويضيف "عفيف" دور المنظمات في مناصرة قضايا وحقوق الصحفيين ضعيف جدا ودون المستوى المطلوب منها، فالكثير من الصحفيين لا يزالون يعانون من الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب النفسي والجسدي ، وكذلك المنع والمصادرة والمطاردة".
عدم الجدية
وخلال متابعة المواقف الصادرة من المنظمات الدولية تجاه قضايا الانتهاكات ندرك عدم جدية المنظمات الدولية ذات التأثير الواسع في وضع حلول ومعالجات جذرية للقضايا.
ويؤكد الصحفي احمد عفيف في تصريح لـ"العاصمة أونلاين" أن للمنظمات الدولية وبخاصة المفوضية السامية لحقوق الإنسان القدرة على اتخاذ تدابير وعقوبات بحق مرتكبي الانتهاكات"،" لكنها تتنصل من أدوارها".
يذكر أن المنظمات الدولية لديها امكانية اصدار عقوبات بحق مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين اليمنيين، كاستخدام الضغوط والإفصاح عن أسماء ممارسي هذه الانتهاكات وإنزال العقوبات بحقهم بما في ذلك تجميد الأموال والمنع من السفر والملاحقة القانونية وغيرها.
تجاهل القضية
مدير مركز العاصمة أونلاين عبدالباسط الشاجع استغرب من تجاهل صحفيون ونشطاء يمنيون على رأسهم الناشطة توكل كرمان، لقضية الصحفيين اليمنيين، بينما يحتشدون على الدوام لمناصرة قضية خاشقجي ويجعلونها في سلم أولوياتهم في إطار الصراعات الخليجية.
داعياً الناشطين اليمنيين والصحفيين للالتفات لقضية الصحفيين اليمنيين ولو قليلا ويمنحون 10% من نشاطهم العام لمناصرة قضية الصحفيين المختطفين في سجون ميليشيا #الحوثي منذ 5 سنوات" والتي باتت حياتهم مهددة بالخطر.
ويعيش مئات الصحفيين اليمنيين بين مشرد وملاحق ومختطف ومخفي قسرياً، من قبل أطراف مختلفة في اليمن، أغلبهم فروا من مناطق سيطرة الحوثيين الى محافظات يمنية اخرى والى خارج اليمن، باحثين عن الآمان، في حين تستمر مليشيات الحوثي بملاحقة ومطاردة الصحفيين في مناطق سيطرتها سعياً منها لتكميم الأفواه وطمس الجرائم التي تقوم بها في مناطق سيطرتها.