الأخبار
- تقارير وتحليلات
حركة السفن بميناء الحديدة تفضح افتعال الحوثيين أزمة وقود جديدة (وثائق)
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 11 نوفمبر, 2019 - 11:35 مساءً
تجددت أمس الأحد، أزمة خانقة ومفاجئة في إمدادات المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الانقلابية بعد يوم واحد من فعالية طائفية للحوثيين في ذكرى "المولد النبوي".
وفي غضون ذلك، أظهرت كشوفات حركة السفن في ميناء الحديدة – حصل "العاصمة أونلاين" على نسخة منها، دخول ثلاث ناقلات نفطية، منذ بداية الأسبوع الماضي، وعلى متنها مايصل الى (97) ألف طن من المشتقات النفطية.
وأوضحت الكشوفات إن كميات أخرى من الديزل والبنزين تبلغ عشرات الآلاف من الأطنان تصل تباعاً بحسب ماهو مجدولاً لها، بالإضافة الى الكمية التي تم تثبيت دخولها، وهو مايدحض ادعاءات مليشيات الحوثي بوجود أزمة في المشتقات النفطية ويعزز الاتهامات بافتعالها الأزمة مجدداً لإنعاش الأسواق السوداء، بينما الكميات التي وصلت وتصل بانتظام تكفي لتغطية حاجة المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات لعدة أشهر.
وخلقت الأزمة المفتعلة مجدداً في صنعاء حالة سخط واسعة في أوساط المواطنين، الذين تدافعوا في طوابير طويلة أمام عدداً من محطات الوقود بأمانة العاصمة، متمهمين الحوثيين باختلاق الأزمة لمواصلة استغلال معاناة الناس والإثراء من الأسواق السوداء.
وكانت الأزمة التي تتواصل منذ منتصف سبتمبر الماضي، شهدت انفراجة محدودة خلال الفعالية التي حشدت لها مليشيات الحوثي في ميدان السبعين، السبت المنصرم للاحتفاء بالمولد النبوي.
إلا أن هذه الأزمة مالبثت أن عاودت، أمس الأحد بصورة حادة ومفاجئة وهو المؤشر المريب الآخر الذي يعزز الاعتقاد بتبني الحوثيين للأزمة عمداً، بهدف خلق طلب على السوق السوداء التابعة لقيادات في الجماعة والتي تبيع المشتقات بأسعار "جنونية".
وطبقاً لتقارير دولية وأبرزها تقرير خبراء مجلس الأمن بشأن اليمن، فإن مليشيات الحوثي الانقلابية تحقق إثراءً هائلاً من تجارة النفط وافتعال أزمات المشتقات النفطية لإنعاش الأسواق السوداء التي أنشأتها الجماعة في مختلف المناطق التي تسيطر عليها كواحدة من موارد الإثراء وتمويل حرب الجماعة ضد اليمنيين.