الأخبار
- أخبار العاصمة
للمرة الأولى.. المليشيات الحوثية تعترف بتفشي "كورونا" بصنعاء وتتنصل عن المسؤولية
العاصمة أونلاين/ خاص
الجمعة, 29 مايو, 2020 - 06:25 مساءً
اعترفت مليشيات الحوثي الانقلابية للمرة الأولى بانتشار فيروس كورونا في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، دون أن تفصح عن أعداد الإصابات.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الانقلابيين بصنعاء في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، والذي أثار ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال البيان الحوثي " أن حالات إصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) ظهرت في عدة مناطق ومحافظات مختلفة في بلادنا ومنها أمانة العاصمة"، دون أن يفصح عن تفاصيل واضحة لأعداد الإصابات بالوباء.
وركز البيان على سرد جملة من المبررات على تفشي الوباء وسط تكتم مليشيات الحوثي منذ شهر ونصف ودون اجراءات فعلية للحد من انتشاره، كما تتنصل المليشيات بمضمون البيان من المسؤولية تجاه المصابين.
وأرجعت مليشيات الحوثي عدم نشرها لمعلومات تفشي كورونا وأعداد المصابين الى أن " كثير من دول العالم تعاملت مع حالات الإصابة كأرقام وإحصاءات مما أثر سلباً على الحالة النفسية والمناعية للمجتمعات" وهو ما دفع نشطاء للسخرية باعتبار ذلك لايعني حماية معنويات الناس بقدر مايكون تضليل للرأي العام وتخدير للمواطنين من الشعور بجدية الوضع واتخاذ اجراءات السلامة مبكراً.
كما إنها تذرعت بعدم دقة وكفاءة المحاليل والمسحات المرسلة من منظمة الصحة العالمية.
وبصورة إجمالية اعتبر مراقبون البيان الحوثي بشأن انتشار كورونا، صورة فاضحة جديدة لتعامل المليشيات مع الوباء وفشلها في القيام بأي مسؤوليات تجاه المناطق التي تسيطر عليها، موضحين إن البيان جاء بعد فشل الجماعة في استمرار التستر على انتشار الوباء خاصة مع التداول الواسع لأخبار الموت ومعلومات الإصابات على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومنذ نحو شهرين، تشهد العاصمة صنعاء تفشي سريع ومتصاعد للمصابين بفيروس كورونا المستجد، وسط تكتم من مليشيات الحوثي واجراءاتها أمنية بحق المصابين والأطباء فاقمت من تفشي الوباء.
وأورد تقرير حديث لمركز العاصمة الإعلامي التفاصيل الكاملة لواقع انتشار فيروس كورونا بصنعاء، وكشف عن انفجار أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا حيث بلغ المصابين أكثر من 2600 شخصاً حتى يوم 20 مايو، بينما دفن أكثر من 320 جثة من ضحايا الفيروس، وسط تكتم حوثي عن معلومات تفشي الوباء وتعامل أمني مشدد مع المصابين الذين تعتبرهم "عملاء" وترهيب الأطباء والمستشفيات.