الأخبار
- أخبار العاصمة
ضمن حملة ممنهجة لتطييف المجتمع .. مليشيا الحوثي تعتزم تحويل الشباب والرياضة إلى مؤسسة طائفية
العاصمة أونلاين / خاص
السبت, 12 يونيو, 2021 - 04:51 مساءً
ضمن خطط مليشيا الحوثي، الممنهجة لتطييف المجتمع، وعملية الإحلال التربوي، في المؤسسات والمدارس، والمؤسسات الحكومية، تعتزم المليشيا تحويل وزارة الشباب والرياضة في صنعاء، إلى مؤسسة ذات طابع ديني يتناسب وجوهر ما زعمه رؤية المسيرة القرآنية وإلغاء كل مظاهر ارتباط هذه الوزارة بالأنشطة والفعاليات التي تتيح للأعداء استهداف دين وثقافة وعادات وتقاليد المجتمع اليمني.
وقالت مصادر عاملة في وزارة الشباب والرياضة في الحكومة الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، إن ما يسمى بوزير الشباب المعين من قبل الحوثيين محمد حسين مجد الدين المؤيدي، كشف عن اعتزامه إعداد خطة طويلة المدى لتحويل الوزارة إلى مؤسسة ذات طابع ديني يتناسب وجوهر ما زعمه رؤية المسيرة القرآنية، وإلغاء كل مظاهر ارتباط هذه الوزارة بالأنشطة والفعاليات التي تتيح للأعداء استهداف دين وثقافة وعادات وتقاليد المجتمع اليمني.
وعين محمد حسين مجد الدين المؤيدي في 24 أبريل الفائت وزيرا للشباب والرياضة في الحكومة الخاضعة لسيطرة المليشيات، خلفا لوزير الشباب الحوثي حسن زيد الذي اغتيل وسط العاصمة صنعاء في 27 اكتوبر من العام المنصرم وسط اتهامات وجهت إلى الحوثيين بالوقوف وراء عملية تصفيته في إطار صراعات الأجنحة داخل المليشيات.
والمؤيدي هو أحد القيادات الدينية المتشددة داخل مليشيات الحوثي، حيث يطلقون عليه لقب العلامة لكونه حفيد العلامة الزيدي مجد الدين المؤيدي الذي تعتبره المليشيات أحد أبرز أعلامها المذهبية.
وتقول المصادر في وزارة الشباب والرياضة، إن الوزير المؤيدي يرفض حتى الآن اللقاء بأي قيادات شبابية نسوية، ويعتبر ذلك مخالفة دينية، حيث يتهرب من تحديد أي مواعيد للقاء بالقيادات النسوية الرياضية أو الشبابية أو حضور الفعاليات الشبابية التي تشارك فيها النساء والفتيات.
ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي، على صنعاء، وانقلابها على مؤسسات الدولة، عملت ضمن خطة منظمة، على إحلال تعليم طائفي بديل يحرض على القتل والعنف الطائفي والكراهية، ويفخخ المجتمع بالفكر الحوثي الإرهابي، ويشوه الدين الإسلامي من خلال تحويله إلى مجرد دعوة للحكم السلالي.
وعملت المليشيا على ذلك من خلال تغيير المناهج الدراسية وتعيين معلمين من بين صفوفهم لا علاقة لهم بالتعليم، ونشرهم في العديد من المدارس الواقعة في المحافظات، التي يسيطرون عليها، بالإضافة إلى إقامة دورات طائفية يستقطبون إليها الطلاب وكبار السن والشباب الذين تجاوزوا مرحلة الدراسة.
وفرضت، مليشيا الحوثي، مع بدء العام الدراسي الجديد، 2020 - 2021، قيودا جديدة على المدارس الأهلية في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، وتسخيرها لخدمة مشروعها الطائفي المدعوم إيرانيا.
وكشفت مذكرة صادرة عن وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب في صنعاء (غير معترف بها دوليا) عن توجيهات بتغيير أسماء المدارس الأهلية التي تحمل أسماء لدول أجنبية، أو أسماء لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن.
ووفقا للمذكرة، فإن وكيل وزارة التربية لقطاع التعليم المعين من الحوثيين، عبد الله النعيمي، وجه مديري مكاتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة والمحافظات التي تسيطر عليها المليشيات بـ"تغيير مسمى المدارس الأهلية ذات المسمى الأجنبي، أو التي تحمل اسم دولة من دول العربية، التي تعتبرها المليشيا من ضمن ما تصفه بدول العدوان.
وفي يوليو 2019، كشف تحقيق صحفي أعدته شبكة "إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية" (أريج)، عن قيام الحوثيين بتحويل التعليم والمؤسسات التعليمية إلى منصة للتعبئة الطائفية والقتالية في أوساط الطلاب.
وتطرق التحقيق إلى الكثير من الوقائع والشواهد التي تكشف حجم التدمير الممنهج الذي لحق بالتعليم على يد الحوثيين، وكيف تحولت المدارس إلى ساحات للفعاليات الطائفية، بعد صدور تعميم لجميع مدارس أمانة العاصمة صنعاء بفرض إقامة وقفات احتجاجية في طابور الصباح.
ومن ضمن التوجيهات في المذكرة، منع إقامة الرحلات المدرسية المختلفة خارج المدينة التي تتواجد فيها المدرسة، والالتزام بعدم إقامة الحفلات المدرسية المختلفة خارج الحرم المدرسي.