نظمت مليشيات الإرهاب والتمرد الحوثية المدعومة من ايران، فعاليات طائفية فرعية ورئيسية في أمانة العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، وألزمت المؤسسات والمدارس بإقامة مايسمى "الحسينيات" على شاكله ما يفعله شيعة كربلاء وايران.
 
وفي الصدد، حصل "العاصمة أونلاين" على نسخة من تعميم موجه عما يسمى بمكتب التربية بالأمانة الذي تستولي عليه المليشيات، يلزم مدراء المناطق التعليمية ورؤساء أقسام الأنشطة المدرسية بالمناطق، بإحياء ثلاث فعاليات طائفية للمليشيات الحوثية خلال الشهر الجاري.
 
ويتضمن التعميم إحياء ذكرى الهجرة النبوية في غرة محرم المنصرم والذي استغللته الجماعة طائفياً، ومناسبة مايسمى ذكرى استشهاد الحسين في 10 من محرم بالحساب الهجري، ومناسبة ثالثة ستحييها خلال الأيام القادمة تحت شعار ذكرى استشهاد الإمام زيد في 25 من محرم.
 
وقد جرى تبديد الأسبوع الأول من الدوام الدراسي في مدارس أمانة العاصمة والذي ابتدأ الأسبوع الماضي، في هذه الفعاليات الطائفية، وخلال اليومين الماضيين جرى احياء الحسينيات الشيعية في مختلف المؤسسات والمدراس، التي حولتها الجماعة الى منصات للخطاب الطائفي وسط استياء واسع في الوسط التربوي والطلابي.
 
ونتيجة للمقاطعة الواسعة للفعاليات الطائفية التي دعت لها المليشيات، لجأت الجماعة لاستدراج الإدارات والتربويين في أمانة العاصمة بدعوى "اجتماع عاجل" في مقر الوزارة الخاضع لسيطرتها، حيث فوجئوا بإقامة فعالية مايسمى ذكرى استشهاد الحسين.
 
وقال تربويون لـ"العاصمة أونلاين" إن العديد من المدعوين تحت خدعة الاجتماع حاولوا مغادرة القاعة، غير أن مسلحي المليشيات منعوهم من الخروج عند بوابة الصالة، وكذلك الحراسة عند البوابة الخارجية وألزموهم بالجلوس إلى نهاية الفعالية، وهو الأمر الذي خلّف استياء كبير وسط المدراء والموظفين.
 
وأوضحوا في ذات الصدد، إن العشرات من زملائهم قاطعوا الفعالية لعلمهم المسبق بأنها طائفية، مشيرين الى حالة رفض متصاعدة في معظم مدارس أمانة العاصمة للتعميمات الطائفية المفروضة من المليشيات.
 
وأكد معلمون في تصريحات إن المليشيات الحوثية تنفق ملايين الريالات من موارد الدولة التي تستولي عليها على إقامة عشرات الفعاليات الطائفية بينما تعجر في ذات الوقت عن دفع مرتباتهم المنهوبة منذ خمسة أعوام.