الأخبار
- أخبار العاصمة
ذكرى انقلاب مشؤوم.. مليشيا الحوثي تستنفر للاحتفال وموظفو صنعاء يواجهونها بالسخرية
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 13 سبتمبر, 2021 - 10:23 مساءً
تؤكد التحركات الأخيرة لقيادات المليشيا في صنعاء وقراراتها التي تخص احتفال الجماعة بذكرى انقلابها السابعة، بأنها لا تجد تفاعلاً أوساط المواطنين، وخصوصا الموظفين والمعلمين، نظراً لحالة السخط المستمرة ضد سياسة الإفقار والتجهيل التي تتبعها تنفيذا لسياسة إيران الطائفية.
واستطلع "العاصمة أونلاين" عدداً من الموظفين في مكاتب عدة، ممن ما زلوا يمارسون أعمالهم تحت سلطة المليشيا، ممن أكدوا حالة الاستنفار من قبل قيادة المليشيا في أمانة العاصمة، والتي زادت من تحركاتها وزيارة المكاتب وتهديد الموظفين بإنزال أقسى العقوبات منها الفصل من الوظيفة، وذلك للتفاعل مع الاحتفالات والفعاليات التي ستقام بذكرى الانقلاب المشؤوم.
وأوضح معلمون في عدة مديريات في العاصمة، بأن وصلتهم تعليمات موقعة من قبل رؤساء أقسام الأنشطة المدرسية ومدراء المكاتب، فيها تعليمات لا تخلو من لغة التهديد والوعيد، لإحياء ذكرى الانقلاب في مختلف المدارس.
وركزت التعليمات على أهمية إبداء الحرص من قبل إدارات المدارس والمعلمين والموظفين، على تنفيذ الأنشطة، مع الإشارة إلى تأديب المتقاعسين.
وقال أحد الموظفين في مكتب صحة مديرية شعوب، بأنه تفاجأ بقراءة ما وصل إليهم من قبل المليشيا، والذي قرأه مديره في العمل إلا أنه توقف حينما ذكر واجب الرفع بالتقارير عن الرافضين والمتفاعلين، مشيراً إلى أن المليشيا تريد فرض القمع وترك سياسة الاحتواء والكذب والتدليس التي كانت تتبعها حد وصفه.
وأشار إلى أن هناك حالة من الكره، فيها سخرية بين الموظفين على تصرفات قيادات المليشيا المفروضة عليهم، وقال "أن أترك وظيفتي التي أنا فيها لأكثر من 15 سنة، هو ما يؤلمني، أيضا لارتباطي مع أسرتي، وإلا لكنت هاجرت إلى أي مكان آخر".
وعبر الموظف عن سخطه من تحركات المليشيا بأنها تريد منه أن يحتفي، بالألم الذي صنعته له وكل اليمنيين، وانه فقد الأمان، والراتب والمستحقات الأخرى وتوفر الخدمات وفوق ذلك حريته.
ويقول متندراً "من أجل أن تشتري كتاباً عليك أن تشتري آخر، يكون موافق لأفكار "الحوثي" وتضعه في داخله، وإذا أردت صحيفة اشتريت بجانبها صحيفة المليشيا".. ويواصل " موعد التخلص منها اقترب وأن أفعالها وتصرفاتها أي المليشيا تدل على ذلك".
وعن المدارس أكدت إحدى المعلمات إن في المدارس ما يشبه الاستنفار من أجل عيد الحوثيين، مع التهديد بتحمل المسؤولية سواء الإدارات أو مشرفي الإذاعات الصباحية.
وقالت تم توزيع جداول علينا، في المدرسة، إلا أن الالتزام بها صعب لعدم تقبل أغلب الطلاب، وسنواجه صعوبة في إقناعهم.. مشيرة إن معلمين ومعلمات يتبعون المليشيا هم سيقوموا بالمهمة، وسيعملوا على جمع عدد من الطلاب لتنفيذ احتفالاتهم وأنشطتهم، لكنها ستكون على حسابهم.
وسخرت المعلمة من التعميمات الحوثية المصاحبة، منها تنفيذ وقفات أمام مطار صنعاء، من أجل الضغط على فتحه، وأخرى أمام المنظمات تحت ذريعة أن تنفذ المنظمات الدولية وعودها بصرف مستحقات المعلمين.
وتحاول المليشيا الحوثية باحتفائها بيوم انقلابها، من أجل صرف اليمنيين عن إحياء الذكرى التاسعة والخمسين من ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962، والتي قامت ضد الإمامة، التي يحاول الحوثيون إحيائها عبر انقلابهم السلالي.