الأخبار
- أخبار العاصمة
نشاط "محموم" ونهبٌ مستمر.. "الحوثي" يحتفي طائفياً على حساب "جيوب" المواطنين المنهكة
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 11 أكتوبر, 2021 - 08:23 مساءً
تواصل مليشيا الحوثي التابعة لإيران، فرض الجبايات وجمع الأموال في مختلف مديريات العاصمة صنعاء، بحجة دعم الاحتفالات الخاصة، بالمولد النبوي.
ويضاف إلى عملية النهب المتواصلة للمواطنين بمختلف شرائحهم، السعي إلى التأكيد الطائفي وفرضه قسراً على سكان صنعاء من تبعات الحرب الحوثية المستمرة، من خلال إجبار أكبر قدر منهم إلى حضور تلك الاحتفالات المزمع إقامتها في الأيام القادمة، والتي يجري تنظيمها على حساب "جيوب" منهكة أو فارغة وواقع اقتصادي مترد لا يخفى على أحد، بعد أن نهبت المرتبات وصادرت الأموال.
وتحاول المليشيا إصباغ اللون الأخضر على مباني وشوارع صنعاء كما هو الأمر على الجدران، والسيارات الخاصة، وباصات النقل، في تقليد واضح للمدن الشيعية في إيران وبعض البلدان، حيث ترى أن في هذه المناسبات الفرصة المتاحة لإضفاء مسحتها الطائفية، وجعلها الطاغية عن كل ما يمت للهوية الوطنية بصلة.
ونفذت مليشيا الحوثي اليوم الإثنين حملة مكونة من عدة أطقم عسكرية، على سوق "الملح" الشهير، وسط صنعاء القديمة، للمهمة ذاتها، وهي تزيين محلات وأكشاك السوق، بشعارات المولد، وتجميع الجبايات المفروضة من أصحاب المحللات.
وقال مصدر محلي لـ "العاصمة أونلاين" إن المليشيا أغلقت بعض المحلات، لعدم تزيينها من قبل أصحابها بالطلاء الأخضر، كما أنها هددت ملاكاً آخرين بإغلاقها إذا لم يسارعوا بتسديد ما عليهم.
وتؤكد المعلومات التي تم جمعها من أكثر من مصدر أن المليشيا لا تكتفي بأي زينة، إنما لديها مواصفات لذلك وشروط، منها طول القماش، ولونه أيضاً، وهو ما جعل التبرم واضحاً من كثير من أصحاب المحلات، أولا لركود عملية البيع والشراء، وغلاء الأسعار، وأن الاحتفاء بكل هذه المناسبات غير مجدية إلا لمشرفي الحوثي والمتنفذين التي يجدوا فيها فرصتهم لجمع الأموال بغير حق.
وفي أسطوانات الغاز المنزلي، التي تمر عليها الأزمات طيلة أشهر السنة، أكد مواطنون، بأن المليشيا فرضت على كل أسطوانة، 500 ريال، من أجل المولد النبوي، تضاف إلى سعرها المرتفع، والذي زاد منذ أشهر ولم يتم تخفيضه.
سكان أوضحوا أنهم تلقوا "ظروفاً" مطلوب وضع مبالغ مالية فيها، كما أن بعض السكان تم إبلاغهم بإعداد وجبات طعام، وحددت لهم أيام لذلك، وهي المتوافقة مع الاحتفالات التي ستقام في إطار الحي أو المديرية بالمناسبة، كما هو الأمر على بعض المطاعم المشهورة في صنعاء، وبحسب المديريات الواقعة فيها.
يأتي ذلك في ظل استعداد المليشيا لاستقدام أكبر قدر من المحتفلين بالمولد من بقية المناطق المحيطة بصنعاء، ومن محافظات أخرى، وهو ما يدفعها إلى فرض إعداد الوجبات على المواطنين والمطاعم.
ومنذ أسابيع تنشط المليشيا في الجبايات استغلالاً للمولد النبوي، حيث وصلت جباياتها إلى طلاب المدارس، وفي الجامعات والمساجد، وكل التجمعات، بينما جندت كل المؤسسات التي تسيطر عليها لتنفيذ الأنشطة الإجبارية، والتهديد بفرض عقوبات على الممتنعين أو غير المتفاعلين.