الأخبار
- أخبار العاصمة
مصادر أكاديمية: مستشار المليشيا الثقافي جعل من جامعة صنعاء وكراً للإرهاب وتكريس السلالية
العاصمة أونلاين/ خاص
الأحد, 28 نوفمبر, 2021 - 09:32 مساءً
يدرك أكاديميو وعلماء جامعة صنعاء الخطورة التي باتت تشكلها مليشيا الحوثي التي تتحكم بإدارة الجامعة وفق فكرها الطائفي التخريبي، الذي يستهدف ماضي وحاضر اليمنيين ومستقبلهم.
وكون الجامعة محضنا ثقافياً ووطنياً جامعاً، حولته المليشيا إلى وكر إرهاب وفرض الآراء بقوة السلاح، أو التهديد بالسجن والقتل والسحل، على الطريقة الإيرانية مع الخصوم.
في إطار ذلك بدأت ترتفع الأصوات المنتقدة لما يسمى بالمستشار الثقافي في الجامعة، والمعين من قبل المليشيا، والممنوح من قبلها صلاحيات تتجاوز رئيس الجامعة وعمداء الكليات.
وانتقد أكاديميون فرض مستشار الجامعة الثقافي، محاضرات حوثية، تحت دعوى التوعية لكل الأقسام بما فيها العلمية، التي أصبحت دون معامل مجهزة، نظراً للسلب الذي تمارسه المليشيا بحق الجامعة التي تعيش أسوأ حالاتها منذ نشأتها كأول جامعة في اليمن، والتي تخرج منها آلاف العقول بمختلف التخصصات العلمية والإنسانية.
ما تعيشه الجامعة، هو أشبه بالعصور الوسطى في أوربا أو بما عرف حينها بمحاكم التفتيش، هو ما قاله أستاذ مساعد في كلية اللغات.
وقال الدكتور، الذي رفض ذكر اسمه لدواع أمنية، قال لـ "العاصمة أونلاين" إن مشرف المليشيا الثقافي، أصبح رعباً للدكاترة والمساعدين وللطلاب على حد سواء، إلا أن الأمر لن يطول طويلاً، فمها استمر ليل الإرهاب، فلا بد أن يذهب، حد وصفه.
وواصل "أن المستشار، الذي ليس لعمله أي توصيف علمي أو إداري في جميع جامعات العالم، يشترط الموافقة من قبله على أي فعالية عامة أو طلابية في الجامعة".
وقال إن الموافقة إياها لا تخضع لأية معايير إدارية، كما أنه لا علاقة لها بالثقافة الوطنية مثلاً أو حتى بالعرف الأكاديمي، كل ما تريده المليشيا هو أن تدخل دوراتها ومحاضراتها الطائفية والسلالية في كل أنشطة الجامعة، حتى في فترة استراحة الطالب.
ويذكر أن المليشيا تنفذ أجندة تدميرية على جامعة صنعاء، والتي هجرها أغلب كوادرها، كما أنها اختطفت بعضهم، وقتلت آخرين لمعارضتهم لسياستها.
وزادت في الفترة الأخيرة من إقامة الأنشطة الأسبوعية الإجبارية، التي تستهدف فيها كليات وأقسام الجامعة، بما فيها المراكز وأقسام الدراسات العليا، وذلك في إصرار منها لتكريس الولاء لها ولمشروعها الخبيث، وبث سموم الكراهية والحقد بين اليمنيين.