الأخبار
- أخبار العاصمة
في زمن الحوثي .. إعلامي شهير يلجأ لبيع القات بعد توقف راتبه وتسريحه من وظيفته
العاصمة أونلاين / خاص
الثلاثاء, 15 مارس, 2022 - 09:07 مساءً
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بالسخط، تجاه مليشيا الحوثي، بعد أن تم تداول صورة لإعلامي شهير، وهو يعمل في بيع القات، بعد أن تم تسريحه من وظيفته في التلفزيون الرسمي، بصنعاء، وتوقف راتبه من قبل مليشيا الحوثي.
وتداول ناشطون، صورة للإعلامي المعروف والمذيع في الفضائية اليمنية، صدام حسن، هو يعمل في بيع القات، لمواجهة صعوبات العيش، وللبقاء على قيد الحياة، بعد أن أوقفت مليشيا الحوثي، راتبه، وسرحته من وظيفته في الفضائية اليمنية، بصنعاء، التي تسيطر عليها.
واعتبر ناشطون، أن الحال الذي وصل إليه، غالبية الصحفيين والإعلاميين والأكاديميين، بصنعاء، نموذج مصغر، للوضع البائس في البلاد، الذي تسببت به مليشيا الحوثي.
وقال الصحفي معين النجري، " صدام حسن المذيع المتألق، ابن زبيد، من أكثر الإعلاميين إجادة لعملهم، حمله هذا الزمن الردئ، من الشاشة إلى المقوات"، مضيفا أن صدام عنون لمرحلة هي الأسوأ، فقد نالت منا جميعا.
وتابع " ثقوا بأننا سنتجاوز هذه المرحلة حتماً، وتصبح مجرد ذكرى، نتجنب الحديث عنها.
من جانبه، قال الصحفي، محمد طاهر، إنه لم يتخيل أنه يأتي يوماُ لكي يرى المذيع المتألق على شاشة الفضائية اليمنية، صدام حسن وأحد نماذج الإعلام اليمني، يلجأ لمهنة بيع القات.
وأضاف أنه يشعر بوجع وحزن عارم يكسر قلبه.
وتابع "صديقي الذي يحمل بداخله بحرا من النقاء وفضاء رحبا يمتلئ بالأخلاق والابتسامة، زميل دراستي الحبيب، ارجوك ابتسم مهما كانت قساوة الواقع، فستظل نجما مهما ساءت الظروف الحقيرة، ولست مضطرا للمساومة، ومهما طالت النكبة الصحفية ستظل ذلك المهذب الذي نحبه".
وكتب الصحفي أحمد البكاري، قائلا "المذيع المتألق أستاذي وأخي العزيز صدام حسن، من أحد أبرز المذيعيين اليمنيين، إلى بائع قات في صنعاء".
وأضاف "صدام النبيل والنقي، وصاحب الحضور الكبير لابن الحديدة على شاشة اليمن الفضائية لسنوات عدة، ضاق به الوضع ذرعا بعد توقيف راتبه من قناة اليمن قبل سنوات، فاضطرته الظروف للعمل بالأجر اليومي".
وتابع" ليس هناك ما يمنع أمام أي شخص لتدبير أموره المعيشية، فصدام كما عرفناه عصاميا، متحديا كل الظروف الصعبة، ويحب العمل في أي مهنة".
وأشار البكاري، إلى ان الإعلامي صدام حسن، تنقل من سائق تاكس أجرة، إلى العمل مع تجار، ومن ثم مع مؤسسة إغاثية، حتى انتهت به الظروف للعمل كبائع للقات.
وأبدى ناشطون، سخطهم جراء، إهمال وتطفيش كوادر البلاد، من قبل مليشيا الحوثي، ووقف رواتبهم وتسريحهم من وطائفهم وأعمالهم.
واضطر الكثير من الأكاديميين والكوادر اليمنية، إلى اللجوء للعمل في مهن أخرى، للتغلب على الظروف المعيشية الصعبة، بعد أن حرمتهم مليشيا الحوثي، من أبسط مقومات العيش.