الأخبار
- أخبار العاصمة
على خلفية "ارحل يا حوثي".. أطفال يروون تفاصيل اختطافهم وابتزاز المليشيا لأسرهم
العاصمة أونلاين/ خاص
الأحد, 19 يونيو, 2022 - 09:27 مساءً
لم يكن يعلم أبناء (ع، الجلعي، وعدد من رفقائهم بأنهم سيقضون أياماً عصيبة في سجون المليشيا، التي لم تفرج عنهم إلا بعد دفع أهاليهم لمبالغ كبيرة.
وبدأت قصة اختطافهم من قبل المليشيا من حيهم "حي الصافية" قبل أشهر بعد أن انتشرت عبارات معارضة للحوثيين، وتطالب برحيلهم.
وكون جسر جولة تعز أحد الجدران التي تمت كتابة الشعارات المناوئة للمليشيا والتي كانت متزامنة مع الأزمة الاقتصادية الطاحنة وأزمة المشتقات النفطية، إذ قام أحد المنتمين للمليشيا بالإبلاغ عنهم، ويدعى بالسراجي بحسب المصادر.
وأكدت المصادر لـ "العاصمة أونلاين" أن الأطفال ممن تتراوح أعمارهم من الـ 15 إلى 17، تعرضوا للاختطاف، وتم إيداعهم أكثر من سجن، وأن المليشيا رفضت إخراجهم إلا بعد دفع مبالغ كبيرة.
وبعد مساومات أخرج الأطفال من السجن، الذين أشاروا إلى أنهم حرموا من الطعام، كما أن أسرهم في البداية لم تنجح من إدخال أي شيء لهم.
وأفادوا أنهم استغلوا أن بعض الآباء من الأثرياء لذا دفعت المليشيا بعناصرها إلى نقل المحتجزين إلى أكثر من مكان وفي أكثر من منطقة، وذلك للضغط عليهم لدفع الأموال الطائلة مقابل إخراجهم.
وقالوا إنهم كانوا يخرجون مع سجناء ومختطفين آخرين إلى هناجر كبيرة للاستماع لمحاضرات وخطب المدعو عبدالملك الحوثي، كما أنهم كانوا يرفضون تعاطي أي مشروبات تقدم لهم خلال هذه المحاضرات.
وأكدوا خضوعهم للتحقيق اليومي على الرغم من أن المليشيا تعلم بأن الدعوى ضدهم كيدية، وأن سجنهم كان للابتزاز فقط بحسب تعبيرهم.
وشهدت العاصمة صنعاء خلال الأشهر الماضية حملة اعتقالات واسعة أوساط المواطنين على خلفية احتجاجات وشعارات غضب كتبت في الجسور والجدران، بعد أن افتعلت المليشيا أزمة مشتقات خانقة أخفت خلالها البترول والديزل والغاز المنزلي من الأسواق.