الأخبار
- أخبار العاصمة
(تركت سكان صنعاء يواجهون السيول).. جثمان طفل يفضح المليشيا.. إليك القصة
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 25 يوليو, 2022 - 10:44 مساءً
في الوقت الذي اجتاحت فيه السيول أحياء العاصمة صنعاء، محدثة الاضرار البشرية والمادية، ذهبت المليشيا الحوثية، إلى الادعاء زوراً بتحريك فرقها للإنقاذ والتخفيف على المواطنين، وهو الادعاء الذي كشفه جثمان الطفل ذي الـ 7 سنوات "مجاهد اليمني".
وكما كشفت الصور هشاشة البنية التحتية في صنعاء، وذلك بعد الأمطار الغزيرة والسيول، كشفت كذب المليشيا، وهي تدعي أنها انتشلت جثمان طفل، جرفته السائلة، وظلت أسرته ومن تجمع معها من الجيران في بحث مظن عنه حتى وجدت جثمانه بعد أكثر من 14 ساعة.
فالمليشيا لم تطلق أي صفارات إنذار ولم تحذر المواطنين كما تدعي، الأحياء، وهو ما أكده عدد من أبناء حي الحصبة الذين تحدثوا لمحرر "العاصمة أونلاين" بأنه لم يصلهم أي نداء تحذيري للابتعاد عن مجرى السيول.
وعند الساعة الخامسة عصراً تقريباً، كان الطفل مجاهد يقترب من سائلة الحصبة، وكان تدفق المياه الأقرب إلى جسده الصغير، ورغم أن والده سارع إلى البحث عنه إلا أنه لم يستطع إنقاذه ولا إيجاده، بل إنه تعرض هو الآخر لرضوض وكدمات بعد أن حاول يتوغل داخل السيول.
اضطر من كان مع والد الطفل إلى إسعافه ثم العودة إلى البحث الليلي الذي استمر حتى الساعة الثامنة صباحاً، دون أي استجابة من الدفاع المدني الذي كانوا قد بلغوه بالحادثة إلا أنه لم يستجب للنداءات وصيحات الاستغاثة من أسرة الطفل وجيرانه.
وعند الساعة الثامنة من يوم الأحد وجدت جثة الطفل، مجاهد، في آخر السائلة، باتجاه مطار صنعاء، في أماكن يقول المواطنون إن المليشيا وضعت فيها حواجز خرسانية، بحجة منع استمرار التدفق للسيول، إلا أن هذه الحواجز شكلت منطقة احتقان للمياه، وتشكيل "السبخات" التي صعبت على الأسرة ومن معها في عملية البحث، كما أنها تشكل أي عملية إنقاذ.
واتهم المواطنون المليشيا أنهم في الوقت الذي كانوا يستعدون لدفن الطفل، سارعت المليشيا عبر صحيفة 26 سبتمبر التي تسيطر عليها إلى الإعلان على أن فريق الدفاع المدني عثر على جثة الطفل اليمني، في عملية بحث استمرت ساعات.
كما أن المليشيا لم تكتف بنشر هذا الخبر الكاذب الذي كان وقعه شديدا على أسرة الطفل التي لم تجد أي مساعدة من أحد سوى من جيرانها، بل نشرت الخبر نفسه صفحة الدفاع المدني على "فيسبوك"، قالت إن فرقها انتشلت جثة الطفل.
وأكد مقربون من الأسرة تدليس المليشيا، وأنها تدعي ما لم تقم به، فلم يكن غير الأسرة وعدد من المواطنين انتشروا في عملية البحث عنه، وذلك في العبارات والجسور، وكل أماكن تتجمع فيها المياه.
إلى ذلك أوضح موظفون سابقون في "الدفاع المدني" أن المليشيا يهمها النشر عن كوارث السيول، فهي تجني الأموال من وراء ذلك من المنظمات التي ستعمل على منحها الاعتمادات الطارئة تحت مسمى الحفاظ على المدنيين وتخفيف الأضرار الحاصلة.