الأخبار
- أخبار العاصمة
المحامية "هدى الصراري" لـ "العاصمة أونلاين": استهداف الحوثيين للعاملين في المنظمات الدولية جريمة وانتهاك صارخ لكل التشريعات
العاصمة أونلاين/ خاص
الثلاثاء, 11 يونيو, 2024 - 07:39 مساءً
قالت المحامية والمدافعة عن حقوق "هدى الصراري" إن استهداف العاملين في المنظمات الدولية واعتقالهم وإلصاق التهم الكيدية بهم بأنه جريمة بكل المقاييس وانتهاكاً صارخاً للتشريعات الوطنية والقانون الدولي الإنساني الذي نص على عطاء حصانة للعاملين في المنظمات الدولية والإنسانية.
وقالت "الصراري" في تصريح لـ "العاصمة أونلاين" تعليقاً على موظفي المنظمات ممن اعتقلتهم مليشيا الحوثي مؤخراً وأظهرت صورهم في وسائل إعلامها "جميعنا يعرف الضحايا المعتقلين وهم أشخاص يمنيون ووطنيون عملوا بكل جد واجتهاد خدمة للمجتمعات المحلية عبر منظماتهم التي يعملوا بها".
وترى أن انتهاكات الحوثيين الأخيرة ضد موظفي المنظمات بأنها "رداً على قرارات البنك المركزي اليمني ووزارتي المواصلات والاتصالات وقرارات تخص المصارف والعملة".
وأضافت "بالإضافة للقشة التي قسمت ظهر البعير هي نقل مكاتب المنظمات الدولية نهائياً إلى عدن والعمل من المحافظات المحررة، بالتالي جن جنون الحوثيين وقاموا بالرد من خلال الانتقام من موظفين محليين لابتزاز المنظمات".
وأشارت أن إجراءات الحوثين تلك أيضاً للرد على الهجمات الأمريكية بخصوص أحداث البحر الأحمر، وللدور الأمريكي في الملف اليمني خاصة بعد هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وعدم امتثالهم للقرارات الدولية.
وأكدت أن العالم أيقن استحالة التعايش مع هذه الجماعة أو التوصل معها لحل سلمي أو عملية سلام دون نقض أي إجراء أو ابتزاز الأطراف بالرغم من تقديم التنازلات".
وقالت "لكن فعلا في كل مرحلة يتضح بطش ودموية وجنون جماعة الحوثي حتى على من كانوا حلفاء لها بالأمس أو تعاونوا معها وعملوا تحت سيطرتها انقلبت عليهم ونكلت بموظفيهم".
وأمس الإثنين قالت مليشيا الحوثي إنها ألقت القبض شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية تقوم بأدوار تجسسية وتخريبية في اليمن منذ عقود.
وقالت مصادر حقوقية إن مليشيا الحوثي أجبرت موظفي الوكالات الدولية والأممية اللذين اعتقلتهم خلال الأيام الماضية على الإدلاء باعترافات كيدية تحت التعذيب”، تزعم “ارتباطهم بجهاز مخابراتي تجسسي يتبع واشنطن وإسرائيل.
ونشرت المليشيا في وسائل إعلامها أن الشبكة المزعومة عملت على جمع معلومات حساسة عن مختلف جوانب الدولة اليمنية وتزويدها للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وكانت تنفذ أجندتها تحت غطاء منظمات دولية وأممية.
وفي وقت سابق نفذت المليشيا حملة اعتقالات واسعة شملت ما يقارب من 50 موظفاً من موظفي منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في صنعاء والحديدة وعمران ومحافظات أخرى.