×
آخر الأخبار
في ذكرى مطارح نخلا.. المقاومة تؤكد استعدادها لاستكمال معركة التحرير وانهاء الانقلاب الحوثي مجلس القيادة الرئاسي يكلّف الفريق القانوني بمراجعة قراراته وما صدر مؤخرًا عن الزبيدي اللجنة الوطنية لتنظيم الواردات توافق على طلبات استيراد بقيمة أكثر من 470 مليون دولار صنعاء.. عناصر ميليشيا الحوثي تعتدي على أرملة وابنتها وتمنعهما من البناء على أرضهما في شملان مطارح مأرب.. حصن الجمهورية "حطم أوهام بقايا الإمامة وأعاد بناء الجيش" الحوثيون يمنعون إقامة عزاء الشيخ فضل المرادي ويطوّقون منزل شقيقه في صنعاء بمشاركة دولية.. منظمة "صدى" تناقش دراستها الأخيرة "حرية التعبير والصحافة في اليمن"  رئيس هيئة الأركان: مطارح نخلا والسحيل الصخرة التي تحطمت عليها أوهام بقايا الإمامة تجاوزات قانونية تهدد 960 عيادة إسعافية في أمانة العاصمة صنعاء نقل مكتب المنسق المقيم إلى عدن.. هل بدأ نزوح منظمات الأمم المتحدة من صنعاء؟

٢٦ سبتمبر.. ثورة تتجدد وكهنوت يلفظ الانفاس 

العاصمة أونلاين | رشاد الشرعبي


الثلاثاء, 24 سبتمبر, 2024 - 05:06 مساءً

شكلت ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م لحظة فارقة في تاريخ اليمن المعاصر - ولا زالت - ومحطة مهمة للشعب اليمني فصلت بين الحرية والاستعباد، بين النور والظلام، بين التخلف والانغلاق والانفتاح على العالم، بين الحق والباطل، بين الشورى والديمقراطية وادعاء الحق الالهي بالحكم والاصطفاء، بين المساواة والعدالة وبين العنصرية ووهم الافضلية والجبروت والطغيان. 
  

62 عاماً منذ قرر احرار اليمن وتنظيم الضباط الاحرار اطلاق شرارة الثورة وانهاء الحكم السلالي العنصري الكهنوتي الى الابد، وعادت الامامة قبل 10 سنوات بشكلها الحوثي الايراني الجديد، لكن الزمن لم يعد كما كان فقد تغيرت مياه كثيرة في كل ربوع اليمن، وصار الشعب اكثر وعياً ورفضاً للعنصرية والكهنوت وسيتم القضاء عليها اولاً بالوعي الذي تتسع مساحته في اوساط الشعب، والادراك الكبير بأهميتها كثورة وأهدافها الستة الخالدة ونظامها الجمهوري. 

  

لم ولن تنته ثورة ٢٦ سبتمبر بمجرد وقوع اجزاء غالية من اليمن في وسط موجة ارتداد كهنوتي وانتفاشة إمامية كانت وستظل بمثابة سحابة صيف أطلت بقرونها المتخلفة في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م، لأن مشروعاً عنصرياً استبدادياً انكشف حينها وهو الي زوال بصمود اليمنيين وتمسكهم بثورتهم وجمهوريتهم حتى لو بقي بطلاً واحداً في متارس العزة وجبهات الصمود. 

  

محاولة اعادة الامامة بنسختها الحوثية المدعومة من النظام الايراني تغذيها ثقافة عنصرية وكهنوتية عانت منها اجزاء كثيرة من اليمن خاصة في شمال الشمال، لاكثر من الف عام، لكي تكتب فصلها الاخير وعرفتها اجيال ثورة ٢٦ من سبتمبر و ١٤ اكتوبر عن قرب وهي التي لم تتعرف جيداً قبل ذلك على ما كان قبل الثورة المجيدة، ولعلها حكمة الله ان يتذكر الناس قبح تلك الامامة وورثتها الجدد وعظمة الثورة التي وأدتهم قبل ٦٢ عاما. 

  

الاحتفالات التي تشهدها المدارس والمنازل والتجمعات والوسائط الاجتماعية في مناطق سيطرة مليشيات الامامة الحوثية تعزز ذلك، وتؤكد ان الثورة انطلقت من جديد لسحق الامامة كفكرة ومشروع عنصري خبيث قبل سحقها كسلطة غاشمة ومليشيات ارهابية مسلحة تقوم بأعمال القتل والسلب والنهب والتدمير لكل مكتسبات اليمنيين التي تحققت خلال اكثر من نصف قرن. 

  

عاد الزخم للثورة وما تمثله من قيم تحررية وانسانية بصورة لم تكن متوقعة، وشهدت العاصمة المختطفة صنعاء وبقية المدن مسيرات احتفائية متخمة بالأعلام الجمهورية، والاناشيد الثورية والهتافات "بالروح بالدم نفديك يا يمن" رغم الملاحقات والتهديدات والاعتقالات وحشر اليمنيين واستغلالهم في زاوية الاحتفاء بالمولد النبوي على صاحبه افضل الصلاة والسلام. 

  

ولأول مرة بدأ اليمنيون احتفالاتهم بثورة ٢٦ سبتمبر الخالدة مع اطلالة الساعات الاولى لشهر سبتمبر هذا العام، وتسابق الناشطون في بث وصناعة الاغاني الثورية القديمة وتجديدها، وشهدت المدارس والجامعات زخماً كبيراً في تسجيل تلك الاغاني الثورية القديمة والجديدة بشكل جماعي، وبثها في وسائل الاعلام والوسائط الاجتماعية في صورة تبعث الامل بالانتصار القريب للثورة وقيمها واهدافها الخالدة على الكهنوت العنصري. 

  

وما يبعث على التفاؤل اكثر هم اولئك الأبطال المرابطون رغم الظروف القاسية والمعاناة في جبهات البطولة والنضال من تعز والساحل الي مارب و قعطبة وبيحان والقبيطة في ملحمة اسطورية ليست غريبة على اليمنيين ونضالاتهم الممتدة على مدى القرون الغابرة. 

المصدر | سبأنت 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1