الأخبار
- سوشيال
ما بين الجامعات والمقابر.. "الحوثية" ترسم مصيراً متمايزاً لـ"القناديل" والـ"الزنابيل" وتجسّد عنصريتها في أبهى صورة
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 29 نوفمبر, 2021 - 04:00 مساءً
أسبوعاً حافلاً بالصناديق الخضراء ونائحات جدد، ثكالى وأمهات استقبلن مئات النعوش الخضراء للصرعى المخدوعين التي وزعتها ميليشيات الحوثي على أحياء ومديريات العاصمة المحتلة صنعاء، وعلى مقربة من ذلك احتفت الجماعة بتخريج دفعة من أبناء السلاليين ممن حصلوا بناءً على نسلهم على امتياز الحصول على التعليم دون غيرهم، لتبدوا المفارقة العنصرية واضحة في أبهى صورة.
وأمس السبت، وقف الشاعر الحوثي السلالي المدعو "صقر اللاحجي" الذي أنشد قائلاً: "الله يلعن والديها جامعة، والله يلعن من درس وقت القتال"، وقف على منصة احتفال التخرج مزهواً، الحفل الضخم الذي أقامته الميليشيات بمناسبة تخرجه من إحدى الجامعات التي تسيطر عليها الجماعة بصنعاء، ضمن دفعة من أقرانه من أبناء السلاليين، دون غيرهم من اليمنيين.
وبتغطية إعلامية وبهرجة استعراضية، حضرت قيادات الميليشيات الحوثية احتفال التخرج العنصري، لتضع الفل على أعناق أبناء السلاليين المتخرجين، في الوقت نفسه الذي تسوق وساقت الآلاف من المغرر بهم الى "الهلاك" في جبهات مأرب وعدة جبهات أخرى، تحت ذرائع وخدع متعددة لاتزال تنطلي على كثيرين.
ويأتي هذا في الوقت الذي تواصل الميليشيات الحوثية الحظر التعسفي على كل احتفالات التخرج تحت ذريعتها الداعشية "منع الاختلاط"، ومنعت أي فعاليات في الجامعات الحكومية والخاصة، إلا تلك التي تصدر بإذن منها والمرتبطة بمراميها الطائفية والسلالية.
حيث أفادت مصادر طلابية لـ"العاصمة أونلاين" أن الميليشيات جددت منع طلاب كلية الطب بجامعة صنعاء من إقامة حفل تخرج بالحجة نفسها "منع الاختلاط"، وقد أدت هذه الاجراءات العنصرية الى تصاعد الغضب في الوسط الطلابي والمجتمعي في صنعاء.
ومنتصف اغسطس الماضي، خرج مجاميع من الطلبة المتقدمين للدراسة في المعهد العالي للقضاء في تظاهرة غاضبة، وقاموا بإحراق مؤهلاتهم الجامعية كتعبير عن السخط بعد أن استبعدت الميليشيات الحوثية أسمائهم من قائمة المقبولين في المعهد رغم حيازتهم على المراتب الأولى في اختبار القبول وجرى منح المقاعد لسلاليين من أتباع الجماعة، في أحد أبرز الاجراءات العنصرية الفاضحة.