الأخبار
- سوشيال
ماذا يعني ان تكون مشرداً بعيداً عن أحبابك ؟
العاصمة اونلاين - خاص
السبت, 12 أغسطس, 2017 - 11:49 مساءً
شّكل انقلاب مليشيا الحوثي وصالح على السلطات الشرعية والسيطرة على العاصمة صنعاء في الـ 21سبتمبر 2014م حدثا مأساويا مكتمل الاركان على الحريات العامة والصحافة وحقوق الانسان وعلى اثر القمع وسطوة السيف والجلاد تحولت صنعاء الى سجن كبير لابناء اليمن وتشرد الآلاف خارج مناطق سيطرة الانقلاب .
يقول مراقبون انه من بين أسوأ الانقلابات في العالم !إذ انه علاوةً على الإفراط في العنف والانتهاكات بحق ابناء اليمن فقد تعدى ذلك الى التسبب في قطيعة الأرحام وعلى شطيّ التشرد والانقلاب يعيش الناس بعيداً عن أحبابهم وأهاليهم اوينتظر اطفال مختطف قابع في سجون مليشيا الانقلاب في زاوية منزلهم على امل ان يسفر الصبح بوجه أبيهم .
وخلق واقع النزوح والتشرد حالة من البوح على منصات التواصل الاجتماعي نورد نماذج منها، فهذا المصور الفوتوغرافي سليمان النواب النازح في مارب يقول في منشور على صفحته في فيس بوك :
قبل ثلاثة أيام صورت لأمي مقطع فيديو وأنا أتكلم فيه ، سجلت لها أنني بخير ، وأنني مشتاق لها كثيراً ؛ ثم سألت عنها إذا كانت بخير أم لا ؟ لمن شافتني أمي اليوم وأنا أتكلم صوت وصوره بكت كثيراً وكثير جداً ، وتمنت أنها لو تراني قبل الموت ،بكت أمي كما لم تبكي من قبل ، لم تتعود على غيابي كثيراً وأنا وحيدها ، وهي التي تخاف عني حتى من سواد الليل ،، تبكي أمي كل ما أتصل لها ، وتتمنى أن لو كانت طيراً لتطير حتى تلحق بي ، فقد أصابها المرض والتعب بعد غيابي ،،كل ما أتصل بها تبكي شوقاً لي ، وخوفاً عليَّ حتى من الجوع والعطش .
ويتابع النواب "اليوم أنا حزين جداً بعد أن رأيت هذه الصورة التي أُلتقطت لأمي دون أن تعرف ، وهي تبكي شوقاً لي .
ما الذي يمكن أن يكتبه أي إنسان هُجر قسراً ، ونجا من الاختطاف أكثر من مَرّه ، وماذا أقول أنا ،الحزن يخيم على قلبي كجبال نهم ، وضاقت بي الدنيا وكما لو أنني محشور في خرم إبره
وأتذكر وأنا أرى دمع أمي أمهات الشهداء كيف يتقبلن خبر إستشهاد أولادهن ،لعل ما نواسي به أنفسنا أننا أخرجنا من ديارنا ظلماً وعدوانا ، ولم نكن أول من أطلق رصاصة في هذه الحرب بل أستقبلناها بظهورنا حتى لاتصل لغيرنا ، ولكنهم أمنعوا في قلتنا وطردنا ، سنعود يا أمي ، وسيعود كل مقاتل إلى أهله ونحن منتصرين يإذن الله .
الصحفي نبيل الاوزري هو الآخر يدون منشور مقرون بشعوره بالقهر قائلاً:
القهر
ان ابي يتصل من المستشفى ويقول لي نفسي اضمك واشم ريحتك قبل ما اموت ومافيش بينك وبينه إلا مائة وخمسين كيلو وما تقدرش ،،الله يشفيك يارب ويطول بعمرك ويديمك الله تاج على راسي ..وحسبي الله ونعم الوكيل .
اما الشاعر مجلي القبيسي فقد أورد في منشور له بفيس بوك طريقة رد نارية على تعليق متهكم لشخص موالي للانقلابيين ،يقول القبيسي :
شوية ويدخل عفاشي يعلق ويقل : احنا في بلادنا وانتوا هاربين ههههه
هيا اسمع :اولا" : اليمن ليست حزيز فقط يا مدعسة الحوثي اليمن كبيرة ونحن فيها
نحن في #مارب هل تعرف مارب .. أم اليمن وابوها
نحن في #حضرموت .. هل تعرف حضرموت
التي مساحتها لحالها مثل باقي اليمن كله
نصول ونجول فيها عرض وطول .
نحن في #الجوف
نحن في #شبوة
نحن في #البيضاء
نحن في #عدن
نحن في #ابين
نحن في #الضالع
نحن في #تعز و #المخاء و #ميدي .. و #حجة و #صعدة
نحن من حولك من جميع الاتجاهات وانت اين انت
كل يوم ندعس خشم الانقلابيين والمجوس .. في كل موقع وتبة وسندخل صنعاء ونحررها . بإذن الله قريبا"
وانت محاصر في بيتك ماتعزم تقل بم ..
والآااااان اذا انت رجال صح :
اتحداك .. واتحدى ابوك والذي خلفوك .. تخرج انت وخمسين نفر
تطالبوا برواتبكم .. شوف الكلام ايش هو .. ( رواتبكم . رواتبكم )
راتبك راتبك .. يا هين . هل تقدر تطالب الحوثي براتبك
ماتقدر صح .. خلاص اسكت ..
اما نحن .. فكل اليمن بلادنا وكل دولة عربية او مسلمة بلادنا .. الى ان يقضي الله امرا" كان مفعولا
لو كنا مثلك نقبل الهيانة .. والذل . والدعس ..
ان احنا عندك في صنعاء ..
لكن وايش نسوي بصنعاء .. واهلها بدون كرامة وبلا نخوة ..
ولا حرية ولا قيم .. ولا راتب .. ولا عمل .. ولا رجولة ..