الأخبار
- سوشيال
دعوة الحوثي للتبرع للطيران المسير تثير سخرية واسعة في أوساط المواطنين
العاصمة أونلاين - خاص
الجمعة, 27 يوليو, 2018 - 10:19 مساءً
لقيت دعوات ميليشيا الحوثي للمواطنين للتبرع لما أسموه "تطوير ودعم" الطيران المسير والقوة الصاروخية ابتداءً من غدٍ السبت، سخرية واسعة في أوساط النشطاء اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
قناة المسيرة الناطقة باسم المليشيات، وجهت أمس الخميس دعوة للشعب، طالبته فيها بالتوجه لمراكز البريد بصنعاء وغيرها لدعم الطيران المسير والقوة الصاروخية ابتداءً من يوم غد السبت.
وأثارت هذه الدعوة سخرية نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي الذين تساءلوا عن مصير الأموال الطائلة التي جمعتها ونهبتها مليشيات الحوثي طيلة السنوات الماضية تحت مسميات مختلفة وكذا مصير الأموال الضخمة التي تجنيها من مؤسسات الدولة الإيرادية في الوقت الذي ترفض صرف مرتبات الموظفين- في مناطق سيطرتها- لأكثر من عامين.
وفي تغريدة له على "تويتر" علّق سامي الحسني، بقوله: "الخمسين التي تبرع بها البسطاء قبل ثلاث سنوات لدعم البنك المركزي لم يتم الكشف عن مصيرها حتى اليوم، أين ذهبت كل تلك المليارات الذي جمعها الارهاب الحوثي؟!".
أما الصحفي اليمني فوزي المريسي، فقال: "الحوثي يدعو لحملة تبرع لدعم ما وصفة بالقوة الصاروخية.. تذكروا جيدا ان آخر مسمار في نعش الاقتصاد اليمني في عهد المليشيات كان عند دعوته لدعم البنك بخمسين ريال"..
من جانبه، الناشط اليمني "حمير" نشر صورة لمليشيات الحوثي وهي تجمع تبرعات من المواطنين وأرفقها بالتعليق التالي: "الطيران المسير والقوة الصاروخية الحوثية تناشد اليمنيين: لله يا محسنين!".
أما الناشط محمد السلامي، قال في تغريدة له على "تويتر" إن "اليمنيين لا تنطلي عليهم كذبة "الطيران المسير" لأنها واضحة لا يمكن لهم ان يتحكموا بها بدون الاقمار الصناعية ولا يملك قمر صناعي في المنطقة".
وعكست تعليقات النشطاء على دعوة الحوثي مستوى الوعي الذي وصل إليه أبناء اليمن، والذين سرعان ما طالبوا المليشيات بمصير مرتبات الموظفين التي نهبتها وكذا موارد الدولة والجبايات والضرائب والجمارك التي تفرضها على التجار بشكل دوري منذ نحو ثلاث سنوات.
ولفتوا إلى أن مليشيات الحوثي عادة ما تصطنع أدوارًا بطولية عند كل هزيمة تلقاها على يد القوات الحكومية المسنودة بالتحالف العربي في جبهات القتال، وتهدف من خلال هذه الانجازات الوهمية رفع معنويات أنصارها المهزوزة وإشغال الرأي العام عن معرفة الحقيقة.
كما تأتي هذه الدعوة بعد أقل من أسبوعين من إنشائها حسابات وهمية في البريد، ومطالبتها المواطنين بالتبرع عبرها لصالح تطوير ما أسمته "القوة الصاروخية".
وكان مصدر في الهيئة العامة للبريد قد كشف لـ"العاصمة أونلاين"، أن مليشيا الحوثي، قامت بفتح حسابات في البريد، تحت مسمى "حيّ على خير اليمن"، وآخر باسم "دعم الصواريخ الباليستية"، إضافة إلى الحسابات السابقة ومنها "المجهود الحربي"، و"دعم البنك المركزي"، وتقوم من خلال هذه الحسابات بالتواصل مع رؤوس الأموال، والمواطنين، للتبرع لهذه الحسابات، والتي ترتبط- بشكل مباشر- بقيادات الجماعة العليا من خلال شفرات سرية.
ويعاني السكان في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية أوضاعاً انسانية صعبة، جراء انعدام الأعمال وتوقف مرتبات الموظفين وغلاء الأسعار جراء مضاعفة المليشيات لرسوم الضرائب والجمارك، ونهبها للمساعدات الإنسانية.