×
آخر الأخبار
دائرة الطلاب بإصلاح أمانة العاصمة تنعي التربوي "فرحان الحجري" مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"  "هولندا" تؤكد دعمها للحكومة الشرعية لتحقيق السلام الدائم والشامل انتهاك للطفولة.. منظمة ميون تحذر من مراكز الحوثي الصيفية لمشاركتهم في تظاهرة احتجاجية.. الحوثيون يختطفون أربعة من موظفي مكتب النقل بالحديدة صنعاء.. وكيل نيابة تابع للحوثيين يهدد محامية ونقابة المحامين تدين شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين

  أنواع الدبابات في الحرب العالمية الأولى  (صور)

العاصمة أونلاين - متابعات


السبت, 25 نوفمبر, 2017 - 02:01 مساءً

الدبابة ليتل ويلي

قدمت #الحرب_العالمية_الأولى تكنولوجيات ومبادئ جديدة في محاولة للتغلب على الجمود التكتيكي للخنادق. وكان للدبابات الأولى إمكانات كبيرة، لكنها عانت من عيوب في التصميم، بحسب موقع "الموسوعة الدولية للحرب العالمية الأولى" WW I International encyclopedia.
 
 
والدبابات هي مركبات #مدرعة مصممة للجمع بين عدة عوامل عسكرية، من إطلاق النيران والمناورة والحماية. على الرغم من أن مفهوم المركبات المدرعة سبق الحرب العاليمة الأولى إلا أنه تم تطوير الدبابة خصيصا للتغلب على الجمود في حرب الخنادق على الجبهة الغربية، التي أعقبت معركة إبرس Battle of Ypres الأولى (19 أكتوبر/تشرين الأول - 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1914). وأسهم التزاوج بين عناصر الطفرات التكنولوجية الحديثة (مثل محرك الاحتراق الداخلي) والتغطية بالدروع، من تطوير الدبابة خلال الحرب العالمية الأولى.
 الدبابة بيغ ويلي
 
وكانت #الدبابات الأولى التي أدخلت ميادين المعارك في عام 1916 بطيئة عموما ومن الصعب المناورة بها، وكان أداؤها سيئا في التضاريس الوعرة. وتأثرت النماذج الأولى بشكل كبير بنماذج الجرارات التجارية. وبينما كانت منيعة ضد الأسلاك الشائكة والأسلحة الصغيرة والشظايا، كانت تلك المدرعات البدائية لا تزال ضعيفة أمام نيران الرشاشات الثقيلة والضربات المباشرة من طلقات المدفعية شديدة الانفجار. وكانت معظم الدبابات من نسختين: الدبابات "الذكور" المزودة بالمدفعية لمهاجمة المواقع المحصنة، ونماذج "الإناث" المسلحة برشاشات لاستهداف مشاة العدو.
 
 
وطور البريطانيون النماذج الأولية للدبابات في سرية تامة تقريبا، بعد اقتراح قدمه الجنرال إرنست سوينتون (1868-1951)، وبدعم شديد من رئيس الوزراء ونستون تشرشل (1874-1965). وفي فبراير/شباط 1915، شكلت الحكومة "لجنة المركبات" التي تألفت من مهندسين عسكريين وضباط من الجيش والخدمة البحرية الملكية، لاستعراض خطط المركبات المدرعة الجديدة. وتعد أول #دبابة، يتم بناؤها في العالم، هي No. 1 Lincoln Machine "آلة لينكولن رقم 1"، التي صممها سير ويليام تريتون (1875-1946) والملازم والتر غوردون ويلسون (1874-1957). وكانت تعرف باسم "ليتل ويلي"، وتم تصميمها وبناؤها بين أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول من عام 1915. وخلال بناء "ليتل ويلي" Little Willie، بدأ تريتون وويلسون العمل على تصميم آخر قادر على تلبية متطلبات مكتب الحرب الجديد. وسمي الجهاز الجديد، الذي تم الانتهاء من تطويره في يناير/كانون الثاني 1916، "مارك الأول" Mark I ، لكن بات يشار إليه باسم "ويلي الكبير" Big Willie أو "الأم".
 الدبابة الأميركية-البريطانية "مارك الثامن" التي لم تستخدم في الحرب العالمية الأولى رغم إنتاج 100 نموذج منها ما بين عامي 1919 و1920
أدخلت بريطانيا الدبابات إلى ساحة القتال لأول مرة في معركة "ذا سوم" في 15 سبتمبر/أيلول 1916. ومن أصل 49 من الدبابات البريطانية الأولى التي نشرت في فرنسا، أمكن لـ31 فقط عبور الخطوط الألمانية، وذلك بسبب المشكلات الميكانيكية التي عانت منها. كما عانت حرب الدبابات المبكرة من طواقم عديمة الخبرة، وعدم وجود قواعد واضحة في ما يتعلق باندماجها مع المشاة. ومع ذلك، فإن نجاح الدبابة في تحقيق المفاجأة وإمكاناتها للتغلب على حرب الخنادق دفع القيادة البريطانية العليا إلى أن تأمر بدخول 1000 دبابة أخرى في ميدان المعركة التالية.
 
أما في معركة كامبراي، فقد استخدم البريطانيون أكثر من 400 دبابة من طراز "مارك الرابع" Mark IV خلال هجومهم على خط هيندينبيرغ. وكانت "مارك الرابع" هي الدبابة الأكثر شيوعا التي استخدمها الجيش البريطاني آنذاك خلال الحرب. وكانت تحمل طاقما من 8 أفراد وتزن 28 طنا، بينما كان محركها بـ6 أسطوانات، مما سمح لها بتحقيق سرعة قصوى تبلغ 6 كيلومترات في الساعة. وكانت الدبابات عنصرا حاسما في "الهجوم المشترك" الذي شمل المشاة والمدفعية، والذي نجح في اختراق مسافة 8 كيلومترات في عمق أراضي العدو. ويعزى الفشل النهائي لهذا الهجوم إلى سوء التخطيط، حيث لم يتم تخصيص قوات احتياطية لمتابعة الهجوم الأول.
 
بنهاية الحرب كانت بريطانيا العظمى وفرنسا وحدهما تمتلكان عددا كبيرا من الدبابات، مع امتلاك فرنسا عددا أكبر منها. وفي 16 ابريل/نيسان 1917، كشف الفرنسيون لأول مرة عن دبابتهم، وهيChar d'Assaut Schneider CA1 "شار دا أسوو شنايدر"، وهي من الدبابات الثقيلة، في موقعة "بيري أو باك" Berry-au-Bac. ومن بين 132 دبابة نُشرت، خسر الفرنسيون 76 دبابة دون كسب يذكر، وذلك بسبب سوء التخطيط ووعورة التضاريس.
وكانت "شنايدر" مسلحة بمدفع 75MM و2 من المدافع الرشاشة Hotchkiss "هوتشكيس". لكنها عانت من عيب كبير في التصميم، حيث كانت خزانات الوقود موجودة في مقدمتها.
 
أما الدبابة الفرنسية الأكثر نجاحا فكانت الدبابة Renault FT-17 "رينو إف تي-17" الخفيفة، التي كانت أول دبابة ببرج دوار. وتجلت الأهمية المتزايدة للدبابات في إعلان الجنرال الفرنسي فيليب بيتان (1856-1951) خلال الجزء الأخير من الحرب: "علينا أن ننتظر الأميركيين والدبابات".
 الدبابة الألمانية A7V
على الرغم من أن ألمانيا شكلت إدارة دبابات في وقت مبكر من سبتمبر/ايلول 1916، إلا أن الدبابة الألمانية الوحيدة المستخدمة في الحرب كانت الدبابة Sturmpanzerwagen A7V "ستورمبانزيرفاجين وكانت سرعتها القصوى تبلغ 8 كيلومترات في الساعة في مدى لا يتعدى 24 كيلومترا بسبب حجمها الكبير، بالإضافة إلى كونها غير مستقرة وعرضة لزيادة السخونة، فضلا عن أنها كانت تتطلب طاقما من 18 فردا للعمل. وعلاوة على ذلك، أنجزت ألمانيا إنتاج 20 دبابة من طراز A7V خلال الحرب، مقارنة مع بأكثر من 6000 من دبابات الدول المتحالفة من نماذج مختلفة. ولقد فشلت ألمانيا في إنتاج أعداد كبيرة من A7V لأنها لم تكن تستطيع أن تبرر استثمار القوى العاملة الشحيحة والمواد الخام على أساس الأداء الضعيف للدبابات. وبدلا من ذلك، اعتمدت ألمانيا على الدبابات البريطانية التي تم الاستيلاء عليها لزيادة قواتها المدرعة.
 
 
ووقعت أول معركة دبابات في التاريخ بين 3 بريطانية من طراز "مارك الرابع" و2 ألمانيتان من طراز من طراز A7V في 24 أبريل/نيسان 1918 في Villers-Bretonneux فيللير-بريتونيه بفرنسا.
 
في يونيو/حزيران 1917، بعد وقت قصير من وصوله إلى أوروبا، قام الجنرال جون بيرشينغ (1948-1860) القائد العام لقوات المشاة الأميركية، بتوجيه موظفيه لمراجعة نشر الدبابات في ساحة المعركة. وفي ديسمبر/كانون الأول 1917، عين بيرشينغ العقيد صمويل روكينباك (1952-1869) رئيسا لفيلق دبابات الولايات المتحدة الجديد.
 
ودعمت دبابات الجيش الفرنسي الهجمات الأميركية في كانتيجني Cantigny في مايو/أيار 1918 وسواسون Soissons في يوليو/تموز 1918. واستخدمت القوات المسلحة الأميركية الدبابات في معركة للمرة الأولى، وكان يديرها الأميركيون إبان الهجوم على سانت مييلل St. Mihielفي سبتمبر/ايلول 1918. كما لعبت الدبابات الأميركية دورا فعالا في الهجوم علىMeuse-Argonne ميوز أرغون في الفترة من 26 سبتمبر/ايلول إلى 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1918.
 الدبابة شار داسو شنايدر
ومع ذلك، فإن أيا من الدبابات الـ3، التي صممت في أميركا لم تخدم خلال الحرب العالمية الأولى. وبدلا من ذلك، استخدمت قوات المشاة الأميركية الدبابة الفرنسية "رينو" أو الدبابات البريطانية "مارك الخامس".
 
الدبابة الأميركية-البريطانية "مارك الثامن" التي لم تستخدم في الحرب العالمية الأولى رغم إنتاج 100 نموذج منها ما بين عامي 1919 و1920
 
على الرغم من أن الحلفاء حافظوا على تفوق كبير في عدد الدبابات مقارنة بألمانيا، فإن السلاح الجديد لم يكن العامل الحاسم في نتائج الحرب. في الواقع، أن الدبابات حققت مكاسب تكتيكية صغيرة في بعض الحالات، ولكن محدودية القدرات وغياب القواعد الواضحة منعت الدبابة من أن تصبح مفتاحا محوريا لانتصار الحلفاء في ساحة المعركة في الحرب العالمية الأولى.
 
العربية.نت - جمال نازي
 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير