جزارين على رقاب المظلومين.
الخميس, 21 نوفمبر, 2019 - 03:38 مساءً
في كل يوم تشرق فيه الشمس على وجه الأرض تجد كل أسرة لديها معتقل أو مختطف تتألم وتتحسر لعدم وجود أحد أقربائها بينهم وتزداد ألما وحزننا لمعرفتها بالمعاناة التي يجدها المختطف داخل السجون ومعرفتهم بخساسة سجانوهم الذين لا يتم وضع أحدهم إلا من مات ضميره من قلبه وإنتزعت الرحمة والإنسانية منه..
مأسي تبكيها العيون لما يواجهه المساجين داخل سجونهم من العذاب والتنكيل بدون أدنى رحمة بإنسانيتهم فسجانوهم يتلذذون بتعذيبهم والتنكيل بهم متناسيين قدرة الله عليهم وأنهم إليه راجعون وعن ذلك مسؤلون..
ورغم الظلم الذي لا يمكن وصفه للمعتقلين في سجونهم الجماعية أوالفردية فما يصيبهم من ألم أو وجع إلا وأهلهم يشاركونهم الحسرة ويشاطرونهم الوجع فيظلوا يبحثوا عن وسيلة لإخراجهم من سجون الوحوش البشرية بشتى أنواع الطرق ومهما بلغت التضحيات التي للأسف يقف سجانوهم لها بالمرصاد واضعين شروط وإملائات مستحيلة التنفيذ..
عذابات لا تنتهي يواجهها المسجون في مكان عليه الأبواب مغلقة لا يعلم بحاله وأناته وأوجاعه إلا الله يتمنى في كل لحظة أن يفارق الحياة لوحشتها ومرارتها وظلم أهلها ولسان حاله يقول(رب أقم الساعة) فعندك يا الله تجتمع الخصوم وأنت وحدك من تنصف المظلوم..
وتظل أمآل أسر المختطفين بعودة أهاليهم وأقربائهم إلى دفئ أحضانهم مناشدين العالم بأسره وكل من له حق بالدفاع عن الأدمية والأنسانية وفتح ملفاتهم لمعرفة جرائمهم المنسوبة إليهم والتي لا ترقى إلى أن يظل أحدهم يوم في زنزانته أو سجنه..