×
آخر الأخبار
المبعوث الأممي يطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة تصعيد خطير.. ميليشيا الحوثي تستجوب موظفة أممية رفيعة صنعاء.. مليشيا الحوثي تختطف 16 موظفًا في برنامج الغذاء العالمي.. (أسماء المختطفين) البنك المركزي يحذّر من حملات التحريض والتشويه التي تستهدفه  الحكومة تدين اقتحام مليشيا الحوثي مكاتب المنظمات في صنعاء منظمة حقوقية تدين حملة الاختطافات بحق العاملين في المجال الإنساني من قبل الحوثيين طائرتان أمميتان تخليان نحو 40 جريحًا من قيادات الحوثيين في صنعاء لتلقي العلاج في الخارج بغياب المشاط والحوثي.. المليشيا تشيّع 12 وزيرًا وقياديًا في حكومتها قُتلوا في غارات إسرائيلية.. (أسماء) الأمم المتحدة تدين اقتحام الحوثيين مباني "للغذاء العالمي" في صنعاء والحديدة واختطاف 11 موظفاً الحوثيون يعلنون رسميًا أسماء أحد عشر قتيلاً من قياديين ووزراء في حكومتهم بصنعاء..(صورة)

بين الحوثيين والقرامطة

الخميس, 05 ديسمبر, 2019 - 10:48 مساءً

سُئل القيادي الحوثي حسين العزي في "تويتر" عن أسباب حربهم؟ فقال بأنها قد جاءت لـ"مناهضة الظلم والفساد والإرهاب والاستبداد ورفض التبعية والارتهان والنضال من أجل الحرية والاستقلال والسيادة والأمن والاستقرار ووحدة وسلامة الارض اليمنية".
 
هذه الإجابة ذكرتني بمقال نشر لي في مارس 2012 عن الدعايات التي دأب  الجناح الحوثي المدني بصنعاء على نشرها بين الناس قبل أن تُحاصر وتُقتحم من قبل جناحهم المسلح..
 
إليكم جزء من المقال.. ودعونا نقارن بين الحوثيين والقرامطة:
 
يُذكر أن القرامطة عندما قاموا بثورة ضد الخلافة العباسية، استغلوا الظروف المعيشية المتدنية للناس وعواطفهم المتعطشة للتغيير والإصلاح بعد ظلم وجور بعض العباسيين رافعين شعارات تنادي بحقوق المظلومين والمستضعفين والفقراء.. حتى أنهم كانوا يرفعون أعلاماً بيضاء مكتوب فيها الآية الكريمة (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) صدق الله العظيم.
 
أما في مجال خدمة المجتمع، فقد كان القرامطة يستخدمون سياسات هدفها كسب ولاء وود الأنصار والأتباع إضافة إلى الترويج للمذهب القرمطي.
 
كانوا – مثلاً- إذا افتقر إنسان أو استدان يتعهدونه حتى يتيسر له. وكل غريب ينزل المناطق التي يسيطرون عليها وهو صاحب حرفة، يُعطى من المال ما يكفيه ليشتري العُدد والآلات التي تساعده في حرفته.
 
وإذا تهدّم منزل أحدهم جراء الأمطار أو السيول وهو لا يملك القدرة على إصلاحه، أمر حكام القرامطة عبيدهم وجنودهم أن يساعدوا صاحب المنزل في بناء منزله من جديد ولا يطلبون منه الأجر على ذلك. علاوةً على قيامهم بتوزيع الحبوب لرعيتهم مجاناً.
 
نلاحظ أن القرامطة كانوا ينادون بحقوق الضعفاء والفقراء، ويرفعون شعارات ثائرة على الظلم والجور.. ويقدمون خدمات إنسانية وجليلة لرعاياهم. لكن كان لديهم وجه آخر شديد القبح، فقد ارتكبوا أفعال وجرائم شنيعة. قتلوا حجاج بيت الله الحرام وسبوا نساء المسلمين وحاولوا هدم الكعبة وسرقوا الحجر الأسود وارتكبوا الكثير من الأفعال التي لازالت ذاكرة التاريخ تحكي بشاعتها.
 
وهذا يعني أن شعاراتهم الثورية التي كانت تتحدث عن الظلم والفقر وعن وجوبية تحرير الإنسان؛ مجرد شعارات براقة لخداع البسطاء والمستضعفين، مستغلين أخطاء الدولة العباسية لتمرير مشاريع فئوية خاصة وتطبيق سياسات غير معلنة..!
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1