صحفي متخصص في القانون، رئيس مركز البلاد للدراسات و الإعلام
عشية محاكمة "زبيريون"!
السبت, 23 سبتمبر, 2017 - 11:47 مساءً
صباح الغد سيقف " #قاضي_اللجان_الشعبية" المدعو عبده راجح ليحاكم الزبيري والنعمان من جديد!
ستكتظ قاعات المحكمة في صنعاء بالمعتوهين وجوقة الكهنوت، سيتزاحم عكفة الطغاة على القفص الذي يقف خلفه ثلة من الابطال الجمهوريون، وسيمنع المبردقون الامهات والمحامون من الاقتراب من القفص، ستقف حراسة مشددة ويفتعلون جلبة وضجيج حتى لا يتحدث الزبيريون الجدد، سيكتبون الاكاذيب وسيلتقطون الصور بهمجية وسيعيدون لوك التهم بوقاحة، لكن الحقيقة الساطعة أن غدا هو ما قبل الليلة الاخيرة في عهد الامامة الهمجية، هو التاريخ الذي يعيد انتاج الاحرار من جديد.
بينما يتلو المدعو عبده راجح لائحة الاتهام السخيفة ستحضر هذه القائمة:
1-نبيل عبدالله محمد العرفطي. 2-بسام محمد عباس المقرن. 3-نجيب مسعد أحمد القشعه. 4-أحمد صالح أحمد مهدي. 5-مهدي صالح محسن النجار. 6-سمير يحيى صالح الداعري. 7-عصام قناف عبدالله علي. 8-يحيى عبدربه علي الجاملي. 9-علي علي حسين شرهان. 10-حايز هادي محسن رسام. 11-غصاب يحيى محمد يوسف. 12-عبدالجليل عبدالوهاب الجرادي. 13-نايف يحيى حزام اليحيصي. 14-ماجد يحيى أحمد الزنداني. 15-محمد احسن حسين المراني. 16- عبدالفتاح يحيى صالح الحنك. 17-خالد علي حسين حيدر . 18-محمد غالب علي العديني. 19-مجاهد علي محمد محفل20-علي صالح أحمد حميد. 21-عبدالحكيم حسين الانسي. 22-عبدالكريم عبدالله جيلان. 23-عبدالحميد محمد حمود الحطباني. 24-جابر أحمد يحيى حجيل .
احفظوهم جيدا، 24 بطلا جديدا ، هؤلاء هم الزبيريون الجدد، سيقفون في قفص المحكمة وتهمتهم أنهم "جمهوريون" سيقفون شامخين وسيرددون بصوت واحد كما فعل رفاقهم من قبل:
رددي أيتها الدنيا نشيدي
ردديه وأعيدي وأعيدي
واذكري في فرحتي كل شهيدي
وامنحيه حللا من ضوء عيدي..
سيتخافتون منتشين: تلك الليلة وقف أبو الاحرار الزبيري كموقفنا هذا، كان الطاغية يظن أن لا يقدر عليه أحد، بينما كان الزبيري قد نسج قصيدته بشموخ واعتزاز، وبعد ليلتين ألقى الزبيري :
يوم من الدهر لم تصنع أشعته ... شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا!
هذه المحاكم الباطلة تاريخ، هي أوسمة نضال، نياشين حرية، حاكموهم كيفما شئتم ، اوثقوا الاغلال في اقدامهم، شددوا عليهم التعذيب، افعلوا ما بدا لكم، فنحن في سبتمبر المجيد، والابطال الذين تنصبون لهم المحاكم، حفظوا درس أبيهم محمد محمود، صحيح أن بعضهم لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره لكن حنجرته ستهتف بكل أنفة ومجد:
إن القيود التي كانت على قدمي.. صارت سهاما من السجان تنتقم.
إن الأنين الذي كنا نردده .. سرا غدا صيحة تصغي لها الامم.
الليلة تشبه البارحة ، وحماقتكم طبقا لحماقة اجدادكم، أما نحن فالمجد يصنعنا جيل بعد جيل.
كل عام وأنتم رواد الحرية أيها السبتمبريون!
جمهورية مباركة.