×
آخر الأخبار
دائرة الطلاب بإصلاح أمانة العاصمة تنعي التربوي "فرحان الحجري" مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"  "هولندا" تؤكد دعمها للحكومة الشرعية لتحقيق السلام الدائم والشامل انتهاك للطفولة.. منظمة ميون تحذر من مراكز الحوثي الصيفية لمشاركتهم في تظاهرة احتجاجية.. الحوثيون يختطفون أربعة من موظفي مكتب النقل بالحديدة صنعاء.. وكيل نيابة تابع للحوثيين يهدد محامية ونقابة المحامين تدين شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين

قحطان الرؤية الوطنية

الأحد, 05 أبريل, 2020 - 09:56 مساءً

يحسب لهذا الرجل جسارته في تحدي المألوف، والإصرار على القفز على المعوقات، وفتح الآفاق لمن حوله حين كانت العلاقات السياسية حبيسة المواقف الأيديولوجية والحسابات الضيقة؛ كان محمد قحطان يقاربها بطريقة مختلفة، ناقلاً إياها من حالة التربص والصراع، إلى حالة التجاور والتعاون.
 
 لقد كان من أبدع ما أراده اقحطان؛ الانتقال من سياسة المواجهة إلى حالة  التجاور السياسي،.. من التضاد والصراع الصفري إلى القبول بالآخر، وفق مفهوم التجاور ذاك،  هكذا كان يعبّر محمد قحطان عن نظرته لمستقل العلاقات بين القوى السياسية، التجاور هنا مستعار من البيئة الاجتماعية، وهي صورة مألوفة تمكّن الجميع من تخيّل الشكل الذي سيكون عليه التجاور السياسي داخل الوطن.
 
هذا التجاور يفتح آفاقاَ واسعة  للتحالفات السياسية التي هي -بتعبير قحطان- ثمرة اجتماع الإرادات الناقصة التي تُفضي لميلاد إرادة وطنية كاملة، ووفقاً لهذا المنظور فإن أيٍّ من الكيانات القائمة لا تستطيع أن تشكل بمفردها الإرادة الكلية للبلد، فكل حزب ليس إلا ارادة ناقصة تنتظر الإرادات الأخرى لتصبح في مستوى التمام الوطني.
 
قد لا يكون بمقدورنا اليوم اللقاء بقحطان والاستفادة منه كشخص، إلا أنه لا يعفينا من تفعيل رؤيته، وشق الطريق أمامها لتعمل داخل جبهة الشرعية التي هي في أمس الحاجة لترميم علاقاتها، والخروج من حالة التنابز، واستجرار ضغائن وثارات حمقاء لا تحل مشكلة بقدر ما تؤبدها.
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عدنان العديني