×
آخر الأخبار
"مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام الحكومة اليمنية تعلن اعتزامها فتح سفارتها في دمشق مليشيا الحوثي تنظم دورات عسكرية لموظفي النقل في صنعاء "زنازين متعددة" .. صحفي يسرد تفاصيل سجن الأمن المركزي للحوثيين بصنعاء الوحدة التنفيذية تدعو لإنقاذ النازحين في مأرب من موجة البرد "كل شيء ذهب".. كيف دمرت قوات الاحتلال مخيم جباليا للاجئين؟

محاكمة الصحفيين!

الإثنين, 13 أبريل, 2020 - 07:05 مساءً

توزع مليشيا الإرهاب الحوثي مجهودها الحربي على الجبهات كما حريات الناس وحياتهم بشكل منسق ومدروس بعناية. قتلت بالمجازر والقنص الآلاف في الحرب التي أشعلتها في الإنقلاب الدموي منذ 21 سبتمبر 2014 . بالتوازي شنت حربا على الصحافة والصحفيين والحريات بشكل عام حتى صنفتها منظمة صحفيون بلا حدود كأخطر جماعة إرهابية بعد داعش في استهداف الصحافة.
 
الحق أنها داعش بكل تفاصيلها، بمسمى آخر، هاهي تتوج خمس سنوات من القتل والإرهاب المنظم بإستخدام آلة حربية أخرى تطلق عليها مسمى القضاء. هذا "القضاء" هو في الواقع ميدان رماية آخر وضرب نار لتصفية خصومها وعلى رأسهم الصحفيين والناشطين الذين لم يقضوا بعد بالتعذيب.
 
مات الصحفي أنور الركن بالتعذيب، واغتالت الصحفي محمد العبسي بالسم، وسبق لها أن استخدمت القضاء كأداة جريمة وقتل عندما حكمت بالإعدام على الكاتب الصحفي والاستاذ الجامعي يحي عبد الرقيب الجبيحي ومازالت تحتفظ بنجله حمزة كرهينة في السجن للضغط على والده وترويعه.
 
بالأمس أضافت المليشيا فصلا جديدا للمجزرة باصدار ما تسميه " حكم إعدام" بحق الصحفيين : عبدالخالق عمران، اكرم الوليدي، توفيق المنصوري وحارث حميد واستمرار احتجاز حرية 6 آخرين. لقد اختطفت هؤلاء العشرة في يونيو 2015 وتعرضوا للإخفاء القسري قرابة العامين ومارست بحقهم مختلف اشكال الإرهاب والتعذيب النفسي والجسدي.
 
تقول منظمة سام للحريات التي تتخذ من جنيف مقرا لها في بيانها اليوم إن هؤلاء الصحفيون العشرة "تعرضوا لكافة أنواع التعذيب النفسي والجسدي، منها السباب والشتائم وصعقهم بالكهرباء وضربهم بأعقاب البنادق وترويعهم وعزلهم في سجون انفرادية وغير ذلك من الأساليب القاسية".
 
خلال فترة الإختطاف الطويل " تم احتجازهم في سجون صغيرة جداً وضيقة وتفتقر لأدنى المقومات الأخلاقية والإنسانية خاصة دورات المياه التي رغم سوئها يتم أحيانا منعهم من استخدامها كنوع من الإهانة، اضافة الى احتجازهم مع أشخاص خطيرين متهمين ومدانين بجرائم سابقه".
 
تضيف المنظمة "في فصل الشتاء البارد يتم حرمانهم من البطانيات، كما يتم منع الزيارات عنهم بين الحين والآخر وإهانة أهاليهم وذويهم الذين قد يأتون لزيارتهم من مدن بعيدة". في الواقع كانت الأمم المتحدة شريكة لهذه العصابة الإرهابية في تحويل قضية اختطاف صحفيين عزل وتعذيبهم الى ملفا للمساومة والمقايضات السياسية.
 
فعلت ذلك طيلة فترة الحرب، وعمدتها بمباحثات استوكهولم التي قادها شخص يرقى سلوكه في التغطية على جرائم الإرهاب الحوثي الى مستوى مجرم الحرب، البريطاني جريفيث. هذا الرجل علاوة على كونه يشرف على تمزيق البلاد تمثيلا لمصالح بلاده، فهو يمنح بركاته لكل جرائم المليشيا الإرهابية بشكل غير مباشر من خلال غسل هذه الجرائم واعتبارها جزاء من نزاع على السلطة.
 
لقد جرى ايقاف إطلاق النار، بغطاء الحرص على مساعدة البلاد لمواجهة جائحة كورونا، لمنح جائحة الحوثي فرصة أخرى للفتك باليمنيين. لكن ذلك لم يحدث والمختطفون الذين كان يزعم العالم أنه يطالب بإخراجهم من السجون لمنع تفشي الوباء، يستعد الوباء الحوثي لإخراجهم الى ساحة الإعدام وتصفيتهم. جريفيث اللعين شريك حقيقي للمجرم عبدالملك الحوثي وعصابة الإرهاب الفاشي.
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالعزيز المجيدي