×
آخر الأخبار
مليشيا الحوثي تقتحم منزل عائلة "السبئي" بصنعاء وتصادره  قلق الحوثيين يتصاعد في صنعاء "منع شبكة الانترنت وكاميرا المراقبة" الحوثية تواصل جرائمها بصنعاء.. اقتحام منزل مواطن ونهب ممتلكاته وخطف أطفاله وسط فوضى أمنية متصاعدة صنعاء .. محامي يطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي ويشكو تعسفات أعضاء النيابة "بن مبارك" يجدد التزام الحكومة بالعمل على اطلاق جميع الاسرى والمختطفين من سجون الحوثيين سكان في ريف صنعاء يرفضون دعوات حوثية لاقامة وقفات احتجاجية مأرب تحتضن دورة حول مكافحة غسل الأموال بمشاركة منشآت الصرافة. قصف مستمر .. غارات تستهدف مواقع الحوثيين في صنعاء والحديدة وصرواح مسؤول حكومي يحذر السكان في المحافظات غير المحررة "احفظوا أولادكم بعيدا عن الحوثيين" بنك اليمن الدولي يتجنب نفي اتهامات أمريكية بتمويل الحوثيين ويطمئن عملاءه.. (بيان)

فارس يترجل

الثلاثاء, 02 يونيو, 2020 - 12:58 صباحاً

تسليماً لله بقضائه وقدره، وببالغ الأسىٰ، وشدة الحزن، وعظيم الألم، تلقيتُ نبأ وفاة أخي الكريم وزميلي العزيز، وتوأم روحي، ورفيق دربي الدكتور صالح بن عبدالله السنباني، بعد أن عشنا السراء والضراء، وجمعتنا ميادين العمل التربوي والخيري والسياسي، وتوّجنا أعمارنا أعضاء في مجلس النواب؛ لم نألوا جهداً ولم ندخر وسعاً في الوفاء بواجباتنا الدستورية، وحمل هموم شعبنا ووطننا، جعل ذلك شاهداً لنا وبراءة لذمتنا، وأشهد أن أخي صالح كان أكثر حماسة، وأمضى عزيمة، وأكثر إقداماً، وأسرع مبادرة في تبني القضايا العامة، رحمه الله رحمة واسعة وغفر له مغفرة جامعة وأسكنه الفردوس الأعلىٰ من الجنة.

 لقد عاش الدكتور صالح السنباني عظيماً، معتزاً بدينه، محباً لشعبه ووطنه، غيوراً على أمته، خدوماً للناس، قوّالاً للحق، مكافحاً للباطل، آمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر لا يخشى في الله لومة لائم.

 عرفته رحيماً وعطوفاً على أهله وأولاده، لين الجانب مع إخوانه ينزل على إرادتهم ولا يصرّ على رأيه، شجاعاً في مواجهة الباطل مهما كانت منزلة من يتبناه أو يدافع عنه، وهو مع ذلك متسامح كريم، سريع الفيء، يرضى بقضاء الله وقدره، وينظر للمستقبل بتفاؤل، لا يبالي بالصعاب، ولا يكترث للحوادث العظام، أفنى حياته من أجل مبادئه السامية، ولَم ينكفئ على نفسه، بل كان همه صلاح شعبه ورفعة وطنه، وعزة أمته، ما لانت له قناة، ولا أوهنته عوادي الزمن، ولَم ينكسر أمام الظلم والطغيان، بل ظل شامخاً مرفوع الرأس، عالي الهامة، يقتدي الأحباب والأقران بقوته وعزيمته وشدة بأسه، فلله دره من رجل، وما أعظمه من قائد، وما أقربه من صاحب، وما أبرّه من ولد، وما أحنّه من أب، وما أروعه من زوج، وما ألطفه من رب أسرة، وما أقربه من أخ وشقيق!؟.

أسأل الله أن يكرم نزله، وأن يوسع مدخله، وأن يتقبله في الصالحين، وأن يحشره في المهديين وأن يرفع منزلته في عليين.

*أبنائي الأعزاء، وأخي الدكتور عبدالرحيم.. إني إذ أشاطركم لوعة الحزن وألم الفراق، فإني أدعو الله أن يعصم قلوبكم بالصبر، ويضاعف لكم الأجر، وأذكّركم بخلق المؤمنين الصابرين في هذه اللحظة الفارقة من حياتكم، فكلنا إلى الله راحلون، وللدنيا مغادرون، يمضي المتأخر على هدى وخطو المتقدم يدعو له، ويثبت على مبادئه، ويحسن كما أحسن، ويرجو الله الذي بيده ملكوت السماوات والأرض، ولا يرجو سواه، ولا يسعني إلا الابتهال إلى المولى عز وجل أن يكرمه بمغفرته، وينزل عليه شآبيب رحمته، وأن يجمعنا به إخواناً على سرر متقابلين في جنات النعيم.*

*إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شَيْءٍ عنده بأجل مسمىٰ؛ فلتصبروا ولتحتسبوا.*

*ألهمكم الله الرضا، وطيّب خواطركم، وجلّى أحزانكم، ومنح قلوبكم السلوان، ولا أراكم الله مكروهاً.*

 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1