×
آخر الأخبار
شبكة حقوقية توثّق 5 الف انتهاك ارتكبتها مليشيات الحوثي ضد القطاع الصحي اجتماع قبلي في صنعاء يدين استمرار عرقلة مليشيا الحوثي محاكمة قتلة الشيخ "أبو شعر" تقرير حقوقي يكشف تصاعدًا مروّعًا في حالات الانتحار باليمن خلال عقد الحرب رغم خطف موظفيها.. هل عزّت الأمم المتحدة الحوثيين في مقتل حكومتهم؟ عمّان.. رئيس الوزراء يعلن اختتام مشاورات المادة الرابعة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي شبكة حقوقية: موظف أممي توفي خوفًا في صنعاء بعد حملات حوثية استهدفت الموظفين الأمميين "الشباب والرياضة" تبحث أوجه التعاون مع وكالة تيكا التركية ابتداءً من اليوم الخميس.. الحكومة تبدأ صرف المرتبات المتأخرة للموظفين المدنيين والعسكريين "بلا قيود" تجدد مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين في سجون الحوثي  حماس: تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة

كيف كافح الحوثيون مرضى كورونا بصنعاء؟

الثلاثاء, 09 يونيو, 2020 - 09:52 مساءً

 
ما الذي فعله الحوثيون في صنعاء: لقد زرعوا الرعب والخوف في قلوب الناس أثناء اجتياح فيروس كورونا، إلى الحد الذي لم يعد أحد يثق أو يتجرأ على الذهاب للمستشفى للعلاج إذا أحس بالأعراض، ويفضل الموت في بيته.
 
 مارسوا فعليًا كميات هائلة من الانتهاكات بحق المرضى والبيوت التي أفصحت عن إصابات بين أفرادها، وخرجت شائعات من مطابخهم عن قتل المرضى بإبر الرحمة، بل وتسجيلات مصورة توثق التعامل اللاإنساني مع الإصابات وأسرهم غاية في الجنون، فانتعشت المستشفيات الرسمية بالهدوء إلا من مرضى آخرين يلاحقهم الخوف أيضًا في كل اتجاه.
 
وهنا، بقي الحوثيون منشغلين بقياداتهم الذين فرغوا لهم أكبر الفنادق بصنعاء، وحشدوا لهم طاقات طبية وصحية كبيرة، فيما باقي المستشفيات خُصصت للمقربين منهم، مستثمرين في ذلك المعونات الدولية التي وصلتهم، لا يصل منها لليمنيين قيد أنملة.
 
في صنعاء حالياً، حالات الوفيات بين السكان فاقت المئات، والبعض يراها بالآلاف، ويموت الناس هناك يوميًا بالعشرات، وكل أسرة تتولى التعامل مع مراضاها، ومن يتوفى يدفهن بهدوء ودون ضجيج، وتكاد لا تسمع الأنين إلا في وسائل التواصل فقط.
 
الأزمة حتى الآن تمر على الحوثيين بسلام، لا انتقادات محلية، وإذا وُجدت فهي لا تكاد تذكر، فيما الانتقادات الدولية محدودة وعلى استحياء، وتطالهم بقوارص الكلم كإسقاط واجب لا أكثر.
 
كان قرار عدم الإعلان عن الإصابات من قبل الحوثيين، منذ اللحظة الأولى، خطوة ماكرة وخبيثة للغاية، إنهم لا يستطيعون مواجهة هذا الوباء، وسوف تفتح عليهم أبواب جهنم، والأفضل الأنكار والرفض، وعدم المناشدة أو فعل شيء، فالسلامة من البداية أسلم.
 
لقد طلب من الإمام يحي أن يفتح مدافن الحبوب (وهي ملأى بالحبوب) عندما ضربت المجاعة اليمنيين في ثلاثينات القرن الماضي، وحصدت الناس حصدًا، فقال لهم: كفوا عن هذا القول، من مات "منهم" فهو شهيد.
 
سياسة الحوثيين ذاتها، لا يبالون بالناس بأي واد هلكوا، فالشخص لديهم مجرد رقم وخاصة عندما يتعلق بالقبائل، وأضافوا إلى ذلك صغارهم المندفعين للدفاع عن المشروع، إنهم يموت في الجبال والجبهات ولا يرف لهم جفن.
 
سيموت من اليمنيين الآلاف – ربما - ولن تذرف عين لهم، ولن يخرج سيدهم أو قادتهم ليتأسفوا أو يعتذروا أو يطلبوا فعل شيء أمام هذه الجائحة، إن الموت بين اليمنيين شأن لا يعينهم ولا يحرك شيء في عواطفهم الصماء.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1