مأرب ""تتكلم "
الاربعاء, 01 يوليو, 2020 - 10:04 مساءً
استكملت مارب العظيمة ست سنوات عجاف من الصراع مع المشروع الحوثي الفارسي، كانت مارب العظيمة هي من جرد لها المشروع حملاته العسكرية المبكرة وأستهدفها لا لشيء الا لأن مارب هي حاضنة اليمنيين التاريخية وفيها ارشيف مجدهم وهويتهم التاريخية عرفهم العالم بها ،وهي الجذر التاريخي العروبي في جنوب جزيرة العرب.
خاض أبناء مارب الأبطال ومعهم شرفاء الوطن المنازلة خلال ست سنوات عن وعي وادراك، وشكلوا حزام وطني وعروبي عنوانه الدفاع عن الهوية التاريخية لليمنيين.
شكلت المعركة وعياً وطنياً لدى أبناء مارب خاصة وأولئك الوطنيين الذين اتجهوا الى مارب.
وكانت معركة الدفاع عن مارب معركة جميع أبناء مارب وجميع الوطنيين من أبناء اليمن مضاف اليها دم عروبي من الاشقاء في التحالف العربي.
لقد شكلت جغرافيا مارب مساحة لمعركة وطنية ببعدها المحلي والوطني والقومي.
فمارب في نظر البعض محافظة نائية ثرية يجب أن يجري عليها ما جرى لمحافظات سيطرت المليشيا.
هذا مفهوم خاطئ فكل النخب اليمنية تدرك إن مارب هي المعادل الموضوعي للمشروع الحوثي، فسقوطها لاسمح الله يعني سقوط هوية وتاريخ ممتد لسبعة الف سنة لصالح فكرة كهنوتية عمرها الف عام تسبب وجودها في إيقاف النمو الحضاري لواحدة من أقدم الحضارات على وجه البسيطة.
ومن هنا لم ولن يقبلوا أبناء مارب ومعهم كل نخب الوطن الشريفة ومعهم العرب سقوط مارب برمزيتها التاريخية .
إن مارب كما علمنا التاريخ قادرة على سحق مشاريع المليشيا، فالعاصمة السبئية، هي عمود التاريخ اليمني ومركزيته، لقد ايقظ مشروع المليشيات مارب من سباتها العميق لتعود للعب دورها التاريخي، وتعيد صناعة مجدها الغائب تحت الشمس وفوق الأرض، فعلى اسوارها هزمت امبراطوريات وشتت جيوش القيصر الروماني بقيادة اليوس جاليوس.
لقد ظلت مارب غائبة عن صناعة الحدث حوالي الفيّ عام، واذا كان لمشروع المليشيات من حسنة فهو ايقاظ مارب السبئية من تحت الرمال لتنهض عملاقة عظيمة، إن البلدوزر السبئي قادم من مارب مبشراً بالسلام والخير والبناء والعدالة لكل اليمنيين، ومن المؤكد إن مارب العظيمة سوف تعيد سدنة الخرافة الكهنوتية الى كهوفهم فلا مكان لهم بين الامم المتحضرة.