(عمر الريدي).. بطل هذه المرحلة
الإثنين, 20 يوليو, 2020 - 04:17 مساءً
أنت بطل هذا الزمان يا عمر الريدي، وأستاذ الحرية والشهادة في مدرسة الوطن.
لم تغلف سجون الإمامة قلبك بالرهبة، وخرجت منها مقاوماً مسكوناً بالعظمة وكبرياء المناضلين الكبار.
أنت يا عمر من أعطى الحرية أفقها الحقيقي ومعناها الشامل، فحرية الإنسان لا تكتمل بالنجاة من أسر السجون فحسب، بل بالنضال لإنقاذ الوطن المكبل بقيود الظلم والطغيان.
وفي سبيل حريتك وحرية شعبك وبلدك قاومت في الجبهات حتى النهاية وفي قلبك شجاعة كل الأبطال في التاريخ.
نذرت عمرك كاملا لليمن، ولم تدخر منه حتى الأنفاس الأخيرة، فبعثت معها وصيتك الخالدة بمواصلة النضال والمقاومة.
ستظل هذه الوصية تتردد في نفوس الأحرار كصيحة معلقة في ضمير الدهر إلى أن يكتمل النصر، ثم تستريح بين يدي التاريخ إلى جوار الوصايا الخالدة لأبي الأحرار محمد محمود الزبيري.
ستسكن يا عمر قلب هذا الوطن الذي وهبته حياتك ولن تنطفئ ذكراك.
ستبقى أمام الأجيال بطلاً متقدماً وخالداً في ذاكرة الشعب شأن المناضلين الكبار كالسلال والثلايا والقشيبي والشدادي.