×
آخر الأخبار
عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​ رفض مجتمعي واسع لعملية تطييف مليشيا الحوثي المناهج الدراسية "تحالف حقوقي" يشدد على ضرورة حماية "الأطفال" من جميع أشكال العنف والانتهاكات "الأمريكي للعدالة" يدعو إلى حلول جذرية لمعاناة المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين
حسين الصوفي

صحفي متخصص في القانون، رئيس مركز البلاد للدراسات و الإعلام

محضر برلمان الشهيد العليي: سبتمبر شهر الحرية رفعت الجلسة!

الاربعاء, 02 سبتمبر, 2020 - 11:22 مساءً

الشهيد البرلماني، والشهيد مدير عام مكتب حكومي، والشهيد المدقق المالي في مؤسسة مصرفية كبرى، والشهداء من ذوي المؤهلات العلمية العالية، حملت الدكتوراه، رؤساء جامعات، أطباء، أكاديميون، صاحب مصنع نجارة شهيد، كهربائي سيارات شهيد، شيخ قبلي بارز شهيد، صحفي شهيد، عامل نظافة شهيد، المعلم والخطيب، الشاعر والروائي والأديب والمثقف، وطابور طويل من القادة الأبطال ومن كل المهن والشرائح والتخصصات، شهداء بررة.
 
هي حرب كرامة شعب، مصير وطن وأمة وثورة وتاريخ وحاضر ومستقبل.
 
حرب من أجل الهوية الوطنية، دفاعا عن الجمهورية، عن الذات اليمنية، عن الفطرة، عن قيم الإنسان، عن مبادئ الإسلام، عن العقل والعدل والعلم والحياة، حرب ضد أقذر عنصرية سلالية كهنوتية ظلامية عرفتها البشرية.
 
هذه ليلة سبتمبرية عظيمة، يأبى البطل البرلماني الشيخ ربيش العليي إلا أن يسقي شعلة سبتمبر المجيد بدمه الحار المتدفق حرية وإباء وتضحية وفداء، تشبه بطولة الآباء الأولون، الزبيري والقردعي وعلي عبد المغني والثلايا واللقية ومن بعدهم القشيبي والشدادي ومواكب المجد على امتداد تاريخ اليمن، لا غرو، فهنا مدرسة سبتمبر المجيد، حيث أقسم اليمني على الحياة بعز أو الموت بكرامة، حتى تطهير كل اليمن من دنس مخلفات الاستبداد والاستعمار القذرة.
 
رحل القائد الجليل العليي بالقرب من ضريح الشهيد علي عبد المغني، التقت دماءه الزكية بدماء الشدادي، تشربت رمال  صرواح وفيها شجرة الجمهورية الشامخة من فيض نضالهم، عقد العليي جلسة البرلمان الذي يليق بتضحيات الكبار، وفي محضر الجلسة المخضبة بلون الحرية، قرر أن يجتث كل اوهام العصابة السلالية.
 
أطلق رصاصته الأخيرة بعد حياة حافلة الجهاد والنضال والاستبسال في سبيل الله ودفاعا عن قيم الجمهورية وهوية اليمني وكيانه وكينونته، وقع محضر برلمانه الخاص، أمضى على سجل نظيف نقي نبيل، طوى صفحته ورحل، غادر ماجدا شامخا كريما بطلا، وهو يردد النشيد الوطني.
 
ربط علم الجمهورية اليمنية على عاتقه ومضى، مضى واثقا أن سبتمبر المجيد هو شهر الحرية العظيم، وأن مشروع الكهنوت سيدفن في صحراء مأرب إلى الأبد، إلى الأبد الأخير.
رفعت الجلسة!
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

حسين الصوفي