×
آخر الأخبار
الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن  منظمات حقوقية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن مراكز المعاقين في صنعاء تؤكد الاستمرار في الاضراب الشامل صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء

قتل القذافي.. علي علوان

الاربعاء, 09 سبتمبر, 2020 - 08:27 مساءً

"صديقي" هذا الرجل، اعرفه جيدا، فهو الذي قاد حملة "جبارة" لاعتقالي في 18 يونيو 2018 بأوامر المدعو أبو ماهر المشرف الأمني لتعز بناء على وشاية أحد متحوثة البلاد الخسيسين عديمي الضمير والقيمة - كحال الغالبية- حتى عند الحوثي نفسه، وشى بما يعرفه كل الناس عني أني صحفي غير حوثي، وهذه تهمة كافية وفقاً لتعليمات زعيم الميليشيا مجرم الحرب المراهق الارعن.
 
طوق القذافي وصبيانه منزلي في ماوية وارعب امي واسرتي والقرية الفقيرة باكملها حينما انتشروا حول المنزل وكما قال معتز ابني إذ جاء لايقاظي من نومي قبل اذان مغرب ذلك اليوم بعد رمضان بأقل من اسبوع، وهو يضع اصبعيه على اذنيه، ويتحدث بهدوء مشوب بالخوف "أباه.. نزلوا من الطقم 10 وفتحوا الأمانات حق البنادق بالسريع وحلقوا (طوقوا) على البيت"، فيما كانت أمي تكابر حتى لا تبكي وتخبرني انها سألته لماذا وايش عمل، وكان هو يعطي إشارات "الأمني الخطير" لصبيانه ظنا انها خطة هجوم أو هرب..
 
خرجت إليه وانا نصف عار، الف المعوز حول وسطي، وكان متأهبا يضع البندقية فوق مقدمة السيارة وقلت له خير ليش الحملة، كنت باتصال بجيكم..
 
حينها خفض السلاح وقال احنا نتحرك حسب البلاغ، يبدو انهم ابلغوه اني زعيم عصابة مسلحة، لا أدري اين، حتى في التواصل الاجتماعي لا توجد لدي شلة..
 
على كل حال الترهيب هي الوظيفة الحوثية والغاية.. رغم انه بعدها ظل يسألني مظهرا بعض الحرج من بلاغ غير دقيق أظهر الميليشيا الارهابية كعصابة جبانة أمام مدني اعزل..
 
اتصل حينها بطقمين آخرين أحدهما كان خارج القرية، على بعد 2 إلى 3 كيلو مترات، والآخر في مركز مديرية ماوية وجميعها منتظرة لتعزيز وفك انساق الحصار اذا ما قامت عصابة سامي نعمان باحتجاز طقم القذافي كرهينة او اشتبكت معهم..
 
إذن فقد قتل القذافي، وبالأمس فقط عرفت اسمه مع خبر وفاته، وما كنت اعرفه واغلب الناس بأنه القذافي وينادونه كذلك ويعرف نفسه بهذا الاسم حينما يتصل.. وهذا منهج الجماعات الارهابية التي تخفي أسماء مجرميه خلف القاب وكنى تعلق عليها جرائمهم دون كشف هوياتهم، وهذه سجية الارهاب الحوثي ابحث عن مجرم بكنية ينكرونها، على أن الإسلام الذي يزعمون جاء بالكنية كزيادة احترام مع معرفة الاسم بالضرورة..
 
وأمس نعته سلطة ميليشيا الحوثي الارهابية في تعز بقيادة المحافظ "الارذل" سليم مغلس، دون أن توضح أين قتل، و الأرجح انه قتل في مأرب..
 
سحبت الارهابية الحوثية معظم مقاتليها من معظم جبهات البلاد بما في ذلك تعز، وحتى الحديدة، لكن قيادات جيش تعز مشغولة بغزوات العقارات عوضا عن انتهاز اي فرصة للتفكير بعمل شيء.. تفكير قلنا ولم نقل تحرير..
 
سحبت الميليشيا الكثير بمن فيهم القذافي رغم انه مهم لها للمهام الأمنية الخاصة في تعز..
 
يشغل القذافي أركان حرب شرطة النجدة كما أنه يكلف بمهام المداهمات والاعتقالات، والمهام الخاصة، وسحبه من تعز مؤشر على تركيز الميليشيا الارهابية أكثر من 90 بالمئة من قوتها في معركة مأرب..
 
بحسب المعلومات مواقع الحوثيين في أدنى أدنى جاهزيتها ومقاتليها وهذا يبرر الحالة الانفعالية لمرتزقة الحوثي في تعز يوم الأحد وتصعيد خطابهم بالتخويف والتحذير من اي تحرك في تعز، كما صدر عن ذلك السمج الذي يحمل صفة محافظ..
 
على كل حال، لا تقلقوا اتركوا كل شيء وستعودون وكل شيء على حاله، هذا أن لم تجنوا مكاسب أكثر من غيابكم..
قيادات تعز أصبح لديها أولويات مختلفة تماما، ليس بينها مواجهة الارهاب الحوثي.. هي ملتزمة بالحدود مع الحوثي إلى أبعد مما تتخيلون، ويتمنون ان يستمر هذا الامر إلى الأبد، اذا التزم الحوثي بذلك..
 
على كل حال لست فرحا ولا متشفياً لمقتل القذافي.. ولا أستطيع أن أصف شعوري إزاء مقتله..
 
ولا ابتهج بارتفاع رصيد القتلى ولا اعتبر زيادة أرقام القتلى انتصارا، وفي كل الأحوال تبلدت مشاعري تجاه قتلى المشروع الحوثي القذر حتى وان كانوا معارف او أقارب..
 
وتبقى التعزية لثكالى وايتام لا علاقة لهم بما يجري ويجبرونهم على التبختبر والهتاف لزعيم الجماعة الارهابية أمام الكاميرا مع انهم يموتون قهرا وكندا خلفها، وقبل أيام توفيت امرأة قتيل حوثي بعد أسابيع على مقتل زوجها.. لقد ماتت قهرا خلافا للتسجيلات المعلنة بأنها ستنذر بكل أطفالها فداء للعربيد، أن كانت قد كررت تلك الاسطوانة المشروخة..
 
آخر من فرحت لمقتله كان مجرم الحرب الارهابي قاسم سليماني، ربما أنها فرحة تكفي نيابة عن كل من يقتل من مرتزقة إيران في اليمن.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

سامي نعمان