×
آخر الأخبار
صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​

الإصلاح.. لن يكون إلا مع الوطن

الخميس, 10 سبتمبر, 2020 - 10:08 مساءً

فثلاثون عاما منذ تأسيس حزب الإصلاح، الحزب الذي يتطور باستمرار ويتعلم من أخطائه، ويدفع ثمنا كبيرا لمخاوفه، والكبير دوما تبعاته ثقيلة وبطيئة.
 
الإصلاح حزب عريق له وعليه، أصاب وأخطأ، نجح وأخفق، لكنه في مواقف بقي صلبا لا يلين ملتزما بمبادئه وقيمه، فاحتار معه أعداؤه وأعجب وأشاد به خصومه والمتابعون له في الداخل والخارج.
 
ولد مع ميلاد التعددية الحزبية في البلاد، وشارك بكل دوراتها الانتخابية بفاعلية، وتنقل بين المشاركة في السلطة والمعارضة، وقدم تجارب سياسية فيها ما يعتري كل عمل سياسي، وكل جهد بشري.
 
لم تساعده الظروف ليفعل الكثير مما يريد، كبلته كثير من مخاوفه عن الانطلاق نحو المستقبل، يحسب لكل خطوة يقوم بها ألف حساب، وهذه بقدر ما خففت عليه من الأخطاء إلا أنها كانت في لحظات معينة خطيئة وفوتت عليه كثير من الفرص، وجعلته بطيء الخطوات في زمن متسارع والسرعة لها وعليها أيضا، لكن محاسنها أكثر.
 
تأخر عن عقد مؤتمره الخامس لسنين طويلة، ينشد الاستقرار وذلك محال، هذه واحدة من أخطائه الجسيمة التي لم يستطع أن يواجهها بجسارة حزب عريق كالإصلاح، فممَ يخاف؟، وهل القائد الحقيقي والحزب المتين ولد إلا لقهر الظروف وتطويعها!، والحق: لو أنه تجاسر وغلب مخاوفه لكان وضعه أفضل بكثير مما هو عليه الآن، شاخت كثير من قياداته وانتظر كثير من شبابه التغيير وتمنى كثير من أحبابه أن يروا حزبا جديدا متجددا متقدا يقدمون لبلدهم ما قدم الكبار من شيوخ الحزب، وسيفعل الجيل الجديد لو أتيحت له الفرصة الكثير.
 
الإصلاح، له محبون حد الهوس وله أعداء حد الفجور، وله جمهور شعبي واسع وعريض، وكلما شعر البعض أنه قد خف نجمه في مكان ما بسبب الحرب والتحريض عليه خرج من تحت الركام قويا بكامل قوته، ونفض عنه الغبار وكأنه في عز قوته وسلطته ومجده.
 
في هذه الذكرى، مهم لكل يمني محب ومبغض منتمٍ أو معارض، في الصف أو خارجه أن يقول رأيه فيه، أن يعبر عن تطلعه في هذا الحزب الكبير، أن يطرح وجهة نظر بكل حرية. مهم لحزب الإصلاح أن يستمع للملاحظات والتعليقات ويتقبل الانتقادات برحابة صدر، وذلك ما نعرفه ونشهد به له.
 
ما أعرفه أن كل من يكتب عن الإصلاح فإن الحزب يقرأ ويتابع باهتمام لكل ما ينشر وكل ما يقال سلبا أو أيجابا.
 
الإصلاحيون وقيادات الإصلاح بالذات وفي أعلى هرم الحزب يصلها الكثير مما يكتب وما ينشر من نصائح وانتقادات ويأخذون منها ويتركون، وهذا هو الجيد كي نكتب ونحفز الجميع للكتابة.
 
اكتبوا للإصلاح والمستقبل، فهذا حزب كبير يصعب تجاوزه مهما بلغت قوة المتربصين به وليس إلا التعامل والتعايش معه، الإصلاح يتجدد ومن الأحزاب الذي يعترف بأخطائه. تذكروا جيدا أن هذا الحزب يقف على عاتقه الكثير، يستحيل أن يتغير وجه اليمن بدونه، ولذلك نقول لأعدائه: خففوا قليلا ووفروا من هذا العداء في التعاون معه لخدمة هذا البلد العزيز.
 
الإصلاح مع هذا الوطن ولن يكون إلا معه، هذا قدره الذي لا يستطيع أن يتنصل منه، قد يخطأ في التعبير أحيانا وهذا نادر الحدوث لكنه مع الوطن قلبا وقالبا، الإصلاح يحب وطنه ويطعم ذلك بالدم وهل هناك أغلى من هذا التعبير.
 
ساعدوا الإصلاح كي يساعدنا جميعا في يمن جديد، قفوا إلى جانب هذا الحزب الكبير كي يتغير وجه اليمن. الوقوف ليس التصفيق والذهاب معه مغمض العينين بل وقوف مع المواقف الصحيحة واعتراض عند عكسها. تذكروا جيدا أن إصلاح التسعينات غير إصلاح 2000 وإصلاح 2011 غير إصلاح 2020.
 
هذا يعطينا ثقة كبيرة بأن المستقبل للدولة اليمنية العادلة، لدولة القانون لدولة العدالة، للديمقراطية، للعمل الحزبي.
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

فهد سلطان