معركةُ صنعاء
الخميس, 03 ديسمبر, 2020 - 10:05 مساءً
إنّ المعاركَ التي نخوضُها اليومَ هي معركةُ صنعاء ولكنها تحدثُ خارجَ العاصمةِ لحكمةٍ إلهية، وصنعاءُ عبر التاريخِ لا تقعُ حربٌ داخلها فإن وقعت فهي معاركُ خاطفةٌ سَرعان ما تنتهي.
قيادةُ المليشيا تدفعُ بكلِ ما لديها لدخول مأربَ، فلا يدخلون إلا صناديقَ الموت، فالرغبةُ الشيطانيةُ تدفعُهم دفعاً إلى مأربَ فينتحرون بعيداً عن أسوارِها.. دفعت هذه العصابةُ بالكثيرين وما تزال وستظلُّ حتى تخلوَ الطريقُ إلى صنعاء..
لا تظنُّوا أننا اليوم نُدافِع بل نحن نُهاجِم فهذه معركةُ صنعاء كما حدّثتُكم.. ليس المهمُّ أين تكونُ المعاركُ بل المهمُّ كيف تكونُ المعارك ولصالحِ مَن، في صحارى مأربَ والجوفِ يخوضُ أبطالُ الجمهوريةِ أشرسَ المعاركِ في تاريخِ اليمن، تلتهمُ مأربَ والجوفِ حشودَ الحوثيين كما التهمت عصا موسى حبالَ السحرةِ وعِصِيَّهم.
تحترقُ حشودُهم في هذه الصحارى الجمهوريةِ كما يحترقُ الهشيمُ في النار.. كلما انهزموا دفعوا بالمزيدِ لتسجيلِ نصرٍ إعلاميٍّ كيفما كان وحين لم يُحقّقوا هذا النصرَ اضطُرُّوا إلى الكذبِ ليس علينا فنحن نعلمُ الحقيقةَ ولكن على أتباعِهم وعلى الأغبياءِ ليحشدوهم إلى ميادينِ الموتِ فإذا جاؤوا حصدتهم سواعدُ الرجالِ الثابتين ثباتَ الجبال.
نعم إنه حصادٌ بالمعنى الحرفيِّ للكلمة، لم تنهزم المليشيا كما تنهزمُ هذه الأيام ولم تخسر كما تخسرُ هذه الأيام، قتلاهم كثيرون جداً وكذلك جرحاهم وما يُلفِتُ الانتباهَ هو كثرةُ الأسرى الذين يقعون في أيدينا وكثرةُ الأسرى دليلُ الانهيارِ وفقدانُ العقيدةِ القتالية، ستأتي الأيامُ القادمةُ بما هو أعظم وستكون المفاجآتُ التي لم نتوقَّعها حتى نحنُ فالمليشيا تعيشُ أيامَها الأخيرةَ وقريباً يحدثُ الانهيارُ الكبيرُ وإننا بإذنِ اللهِ على موعدٍ قريبٍ مع صنعاءَ وسترون.