×
آخر الأخبار
رئيس الوزراء في قمة الدوحة: التنمية الاجتماعية طريقنا نحو السلام والاستقرار مأرب.. ندوة حقوقية تدعو لتعزيز حماية الصحفيين والإفراج عن المختطفين الحكومة: الحرب الحوثية دفعت أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر 40 يوماً في المجهول.. الحوثيون يواصلون إخفاء المحامي عبدالمجيد صبرة في صنعاء مليشيات الحوثي تنفذ حملة مداهمات جديدة لمقرات منظمات دولية أمانة العاصمة تدشّن ثلاثة مخيمات طبية متخصصة للنازحين في مأرب مأرب.. انطلاق دورة تدريبية حول الذكاء الاصطناعي لمدراء المكاتب التنفيذية بأمانة العاصمة صنعاء.. الحوثيون يحيلون ملفات موظفي الأمم المتحدة المختطفين إلى النيابة تمهيدًا لبدء محاكمتهم صنعاء.. موظفو جامعة العلوم والتكنولوجيا يشكون التعسفات الحوثية القوات المسلحة تستهدف تحركاتٍ حوثية غرب مدينة تعز وتُحبط هجومًا شرق الجوف

نظارة حارث أم أقفال الزنازين؟

الجمعة, 18 ديسمبر, 2020 - 06:44 مساءً

يشغل بالي أمر مزعج للغاية، أفكر في وضع شاذ صدمني وأنا خلف القضبان، ما الذي حدث كي تقدم  المنظمات الدولية واجب الطاعة وتحاول إثبات الحب والولاء للحوثي.
 
لست هنا في معرض اطلاق أحكام ولا تلفيق تهم جزافا، أنا أعي ما أقول!
 
تقدم المنظمات للحوثي منظفات وأقفال للآبواب ،وقطارات ماء، وبطانيات، وعلاجات، وبجايم ،ومكانس.
 
كلها تذهب إما مجهودا حربيا كالبجايم والعلاجات، ومنها ماتباع في الأسواق كالبطانيات والمنظفات ،أما المكانس تتطاير شظاياه ضربا وعنفا على أجساد السجناء المقهورين، حدث لنا في سجون الثورة وهبرة والآمن السياسي.
 
سمعنا عن الصليب الآحمر لكننا لم نراه أو نلتقي به يوم إضرابنا وضربنا، راينا ظلاما دامسا ذات نهار إستمر لساعات ،وضجيج أقدام قالوا أنها لزوار تابعين للصليب يتفقدون أقفالا أصبحت غير قابلة للإستخدام تعهدوا بتغييرها، وأدخلهم الحوثي في هذا الظلام ليتباكى أمامهم من إستنفاد مادة الديزل.
 
في سجن الآمن المركزي قدمت المنظمات مبالغ باهظة لبناء سجن مكون من أكثر من ثلاثة دور(بدروم، وطابقين)فيه أكثر من 60زنزانة ،الزنزانة الواحدة فيها مابين70-130شخصا.
 
أستغل الحوثي طاقات وطفش السجناء من البقاء في زنازن مغلقة ،فأخرجهم للعمل والبناء والتلحيم والرنج، والتلييس والكهرباء والسباكة كلها عليهم.
 
قال لي واحدا منهم "نحن مغفلون نبني سجونا ،ويدخلونا فيها"تمل الجدران من البرامج الفوضوية، والإزعاجات المقصودة بدواعي التعبئة والإقناع،فيما الإنسان فيها مخدرا صار أبكما ربما من صخب السماعات المنصوبة على جدار كل عنبر.
 
سأعود إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنا صحفي وزملائي تعرضنا للاختطاف والإخفاء القسري ومنعنا من التواصل مع أهالينا لأشهر معدودة، وقبل أن يتم اختطافنا كنا على إطلاع بمهام اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومن صميم عملها البحث عنا كمختطفين في ظل الحرب، وتمكيننا من التواصل بأسرنا، هذه المهام لم نجدها، تفاجأت بأن الصليب الأحمر انشغل بإصلاح أقفال الزنازين!! هل تغيرت مهام اللجنة الدولية يا ترى؟!
 
أنا أتساءل حقا..
وسؤالي لا يزال مفتوحا، لأنني كنت قبل اختطافي ايضا قد قرأت أن من مهام الصليب الأحمر تقديم الرعاية الطبية للضحايا، لكننا لم نجدها طيلة خمس سنوات ونصف، لقد خرجنا من العذاب ولم تخرج الأسئلة من رؤوسنا: لماذا لا تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة زملائنا وبقية المختطفين؟!.
 
اذكر المعنيين في الصليب في صنعاء، زيارة توفيق المنصوري وتقديم علاج لأكرم الوليدي وإدخال نظارة طبية تعيد النظر لحارث حميد وتقديم كبسولات توقف نزيف معدة عبد الخالق عمران وزيارة كافة المختطفين هذه مهامكم فقط، لا تصدقوا أنكم جئتم لترميم السجون وتقديم الرعاية للسجان!.
مهمتكم رعاية الضحية لا الجلاد .. الضحية فقط.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1