×
آخر الأخبار
إدانات عربية ودولية واسعة للانتهاك الإسرائيلي لسيادة دولة قطر   العليمي" وعدد من أعضاء مجلس القيادة يعودون إلى عدن   جريمة أسرية مروعة جنوبي صنعاء نقابة الصحفيين تطالب مليشيا الحوثي بالإفراج عن المياحي وكافة الصحفيين المختطفين فرق "مسام" تعلن بدء مهامها في ميدي بمحافظة حجة جهلان: الإصلاح وُلد من رحم الشعب وسيظل حارسًا للجمهورية والاحتفاء بالتأسيس إعلان بالاستمرار في النضال الوطني وزير الداخلية: ضبط خبراء لبنانيين وسوريين يعملون لصالح إيران لنقل تقنيات تصنيع المخدرات إلى الحوثيين منظمة: عبدالملك الحوثي والمشاط مسؤولان مباشران عن جريمة الإخفاء القسري بحق قحطان مركز واشنطن للدراسات يختتم فعالية مناصرة القضية اليمنية في الولايات المتحدة المهرة.. ضبط أول محاولة لإنشاء مصنع متكامل لإنتاج المخدرات في اليمن..(صور)

أوقف أطرف صاروخ وأجي لكم

الجمعة, 29 يناير, 2021 - 09:33 مساءً

اتصل به المشرف الحوثي يطلب منه الحضور لمكتبهم فورا، رد عليهم بلغة طفش وضبح "سأوقف أطرف صاروخ وأجي لكم"، كان هذا تهكما وسخرية واستخفافا منه بالطلب.
 
يحكي نائب أركان حرب الدفاع الساحلي النقيب علي السامدي بداية اختطافه من قبل مليشيا الحوثي بمحافظة الحديده، قائلا إنه خرج ذات يوم مع ابنته رحمه للتسوق والمشي باكرا وأثناء مروره من أحد الشوارع كانت تتعقبه سيارة تاكسي لونها أسود، وأثناء مرورها بجانبه خرج شخصان وسحبوه إلى خانتها الخلفية، بينما كانت ابنته مذهولة وتبكي وهي تشاهدهم وهم يعبثوا بأبيها.
 
أدخلوها معه في الخانة الخلفية بعدما ركب شخصان بجانب أبيها وأتجهوا بهما جميعا نحو مبنى الأمن السياسي بالحديدة.
 
يمتلك السامدي روحا مرحة لكنه حينما كان يذكر أسرته يظلّم وجهه، فيتساءل عن حال أسرته المكونة من زوجتين وأربعة أبناء لايوجد من يعيلهم غيره.
 
يعاني السامدي من مرض الربو المزمن ومرض السكر والقلب والضغط وأغلب أصناف أمراض الدنيا محلّقة على جسده النحيل.
 
أطلق على نفسه لقب "سيلفر" وهي شخصية مقتبسه من رواية "جزيرة الكنز" شخصية سيلفر  خدم في البحرية الملكية وبترت ساقه ،يظهر في بداية الأمر أنه بحار يعمل بجد ويحبه الجميع، لكن مع تطور الأحداث تتكشف طبيعته الشريرة تدريجيا، وهي مثيرة للاهتمام .
 
في نهاية الرواية، يهرب سيلفر آخذا معه "ثلاثة مائة أو أربع مائة جنيه"، وبذلك يصبح الفرد الوحيد من الطاقم  الذي يحظى بحصة من الكنز، إلى جانب بن غان الذي ينفق كل ماله في تسعة عشر يوما فقط.
 
كان السامدي ينادى من قبل سجناء في زنازين انفرادية مغلقة ومعتمه وفي نفس الوقت لايسمح فيها بالكلام بل حتى الهمس.
 
وسأورد هنا مثالا بسيطا لمعرفة حجم الإجرام والإهمال الصحي المتعمد لقتل المختطف، حيث كان السامدي يعاني من جرح في قدمه اليمنى وحين وافقوا على استدعاء طبيب لمجارحتها، جاءوا بواحد لم يسأل عن صحته وهل يوجد فيه أمراض أخرى، بل أنه لم يكترث حين أخبره الجريح بأن فيه السكر وجارح قدمه بمادة المطهر مما سببت له غرغرينا أدت لقطع نصف قدمه.
 
 أضرب عن الطعام ذات مرة لمدة ثلاثة أيام احتجاجا على عدم إخراجه للمستشفى لتلقي العلاج.
 
يوم الإفراج عنه كان يمشي ولازالت الجروح ظاهرة وقدمه مقيّحه بعد أن فتحها للهواء والغبار لكي تلتئم، وبهذا الإهمال المتعمد تخلصوا منه من خلال حالته الصحية التي تتضاعف كل يوم.
 

 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1