×
آخر الأخبار
في بيان أممي الإفصاح عن دخول أكثر من 50 مليون طن متري من البضائع إلى موانئ الحوثيين أمين إصلاح أمانة العاصمة يؤكد فشل كل محاولات الحوثي إخفاء صورته الشيطانية طوال فترة الانقلاب من هو القيادي الإيراني الذي يدير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟ صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "الجريمة المُركّبة أصول التجويع العنصري في اليمن"  منظمة أممية: 10 مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات مع "ادعاء" نصرة غزة.. "أمهات المختطفين" لـ "الحوثيين": أفرجوا عن أبنائنا بعد يوم من وفاة المختطف "الحكيمي".. مصادر حقوقية ترصد وفاة "مختطف" في سجن "حوثي" ما وراء تراجع مركزي "صنعاء" عن قراره التصعيدي ضد البنوك وشركات الصرافة العاملة في عدن؟ منظمة دولية تنتقد أحكام الإعدام الحوثية وتعتبرها انتهاكات جسمية للقانون اليمني واشنطن تفرض عقوبات على كيانات إيرانية بينها مليشيا الحوثي

أوقف أطرف صاروخ وأجي لكم

الجمعة, 29 يناير, 2021 - 09:33 مساءً

اتصل به المشرف الحوثي يطلب منه الحضور لمكتبهم فورا، رد عليهم بلغة طفش وضبح "سأوقف أطرف صاروخ وأجي لكم"، كان هذا تهكما وسخرية واستخفافا منه بالطلب.
 
يحكي نائب أركان حرب الدفاع الساحلي النقيب علي السامدي بداية اختطافه من قبل مليشيا الحوثي بمحافظة الحديده، قائلا إنه خرج ذات يوم مع ابنته رحمه للتسوق والمشي باكرا وأثناء مروره من أحد الشوارع كانت تتعقبه سيارة تاكسي لونها أسود، وأثناء مرورها بجانبه خرج شخصان وسحبوه إلى خانتها الخلفية، بينما كانت ابنته مذهولة وتبكي وهي تشاهدهم وهم يعبثوا بأبيها.
 
أدخلوها معه في الخانة الخلفية بعدما ركب شخصان بجانب أبيها وأتجهوا بهما جميعا نحو مبنى الأمن السياسي بالحديدة.
 
يمتلك السامدي روحا مرحة لكنه حينما كان يذكر أسرته يظلّم وجهه، فيتساءل عن حال أسرته المكونة من زوجتين وأربعة أبناء لايوجد من يعيلهم غيره.
 
يعاني السامدي من مرض الربو المزمن ومرض السكر والقلب والضغط وأغلب أصناف أمراض الدنيا محلّقة على جسده النحيل.
 
أطلق على نفسه لقب "سيلفر" وهي شخصية مقتبسه من رواية "جزيرة الكنز" شخصية سيلفر  خدم في البحرية الملكية وبترت ساقه ،يظهر في بداية الأمر أنه بحار يعمل بجد ويحبه الجميع، لكن مع تطور الأحداث تتكشف طبيعته الشريرة تدريجيا، وهي مثيرة للاهتمام .
 
في نهاية الرواية، يهرب سيلفر آخذا معه "ثلاثة مائة أو أربع مائة جنيه"، وبذلك يصبح الفرد الوحيد من الطاقم  الذي يحظى بحصة من الكنز، إلى جانب بن غان الذي ينفق كل ماله في تسعة عشر يوما فقط.
 
كان السامدي ينادى من قبل سجناء في زنازين انفرادية مغلقة ومعتمه وفي نفس الوقت لايسمح فيها بالكلام بل حتى الهمس.
 
وسأورد هنا مثالا بسيطا لمعرفة حجم الإجرام والإهمال الصحي المتعمد لقتل المختطف، حيث كان السامدي يعاني من جرح في قدمه اليمنى وحين وافقوا على استدعاء طبيب لمجارحتها، جاءوا بواحد لم يسأل عن صحته وهل يوجد فيه أمراض أخرى، بل أنه لم يكترث حين أخبره الجريح بأن فيه السكر وجارح قدمه بمادة المطهر مما سببت له غرغرينا أدت لقطع نصف قدمه.
 
 أضرب عن الطعام ذات مرة لمدة ثلاثة أيام احتجاجا على عدم إخراجه للمستشفى لتلقي العلاج.
 
يوم الإفراج عنه كان يمشي ولازالت الجروح ظاهرة وقدمه مقيّحه بعد أن فتحها للهواء والغبار لكي تلتئم، وبهذا الإهمال المتعمد تخلصوا منه من خلال حالته الصحية التي تتضاعف كل يوم.
 

 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

هيثم الشهاب