×
آخر الأخبار
"أمهات المختطفين" تقول إنّ 128 شخصًا على الأقل توفوا تحت التعذيب في سجون الحوثيين مقتل شاب برصاص مسلحين في أحد شوارع صنعاء مليشيا الحوثي تطلق سراح 2 من قتلة الشيخ "أبو شعر" وقبائل إب تتوعد بالتصعيد مؤسسة "وطن" تقدم قوافل غذائية لجرحى الجيش والمقاومة في مأرب المنتخب الوطني يخسر أولى مبارياته بخليجي 26  "إدارة اليمنية" تجدد مطالبتها بإطلاق طائراتها من فبضة الحوثيين في مطار صنعاء     اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة الوكيل ثعيل .. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء

أوقف أطرف صاروخ وأجي لكم

الجمعة, 29 يناير, 2021 - 09:33 مساءً

اتصل به المشرف الحوثي يطلب منه الحضور لمكتبهم فورا، رد عليهم بلغة طفش وضبح "سأوقف أطرف صاروخ وأجي لكم"، كان هذا تهكما وسخرية واستخفافا منه بالطلب.
 
يحكي نائب أركان حرب الدفاع الساحلي النقيب علي السامدي بداية اختطافه من قبل مليشيا الحوثي بمحافظة الحديده، قائلا إنه خرج ذات يوم مع ابنته رحمه للتسوق والمشي باكرا وأثناء مروره من أحد الشوارع كانت تتعقبه سيارة تاكسي لونها أسود، وأثناء مرورها بجانبه خرج شخصان وسحبوه إلى خانتها الخلفية، بينما كانت ابنته مذهولة وتبكي وهي تشاهدهم وهم يعبثوا بأبيها.
 
أدخلوها معه في الخانة الخلفية بعدما ركب شخصان بجانب أبيها وأتجهوا بهما جميعا نحو مبنى الأمن السياسي بالحديدة.
 
يمتلك السامدي روحا مرحة لكنه حينما كان يذكر أسرته يظلّم وجهه، فيتساءل عن حال أسرته المكونة من زوجتين وأربعة أبناء لايوجد من يعيلهم غيره.
 
يعاني السامدي من مرض الربو المزمن ومرض السكر والقلب والضغط وأغلب أصناف أمراض الدنيا محلّقة على جسده النحيل.
 
أطلق على نفسه لقب "سيلفر" وهي شخصية مقتبسه من رواية "جزيرة الكنز" شخصية سيلفر  خدم في البحرية الملكية وبترت ساقه ،يظهر في بداية الأمر أنه بحار يعمل بجد ويحبه الجميع، لكن مع تطور الأحداث تتكشف طبيعته الشريرة تدريجيا، وهي مثيرة للاهتمام .
 
في نهاية الرواية، يهرب سيلفر آخذا معه "ثلاثة مائة أو أربع مائة جنيه"، وبذلك يصبح الفرد الوحيد من الطاقم  الذي يحظى بحصة من الكنز، إلى جانب بن غان الذي ينفق كل ماله في تسعة عشر يوما فقط.
 
كان السامدي ينادى من قبل سجناء في زنازين انفرادية مغلقة ومعتمه وفي نفس الوقت لايسمح فيها بالكلام بل حتى الهمس.
 
وسأورد هنا مثالا بسيطا لمعرفة حجم الإجرام والإهمال الصحي المتعمد لقتل المختطف، حيث كان السامدي يعاني من جرح في قدمه اليمنى وحين وافقوا على استدعاء طبيب لمجارحتها، جاءوا بواحد لم يسأل عن صحته وهل يوجد فيه أمراض أخرى، بل أنه لم يكترث حين أخبره الجريح بأن فيه السكر وجارح قدمه بمادة المطهر مما سببت له غرغرينا أدت لقطع نصف قدمه.
 
 أضرب عن الطعام ذات مرة لمدة ثلاثة أيام احتجاجا على عدم إخراجه للمستشفى لتلقي العلاج.
 
يوم الإفراج عنه كان يمشي ولازالت الجروح ظاهرة وقدمه مقيّحه بعد أن فتحها للهواء والغبار لكي تلتئم، وبهذا الإهمال المتعمد تخلصوا منه من خلال حالته الصحية التي تتضاعف كل يوم.
 

 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

هيثم الشهاب