×
آخر الأخبار
نهبوا أموال المسافرين ودمروا أسطول "اليمنية".. الحوثيون يبتزون إدارة الشركة ويرفضون إعادة قيمة التذاكر رابطة حقوقية تدين حملة الاختطافات الحوثية بمحافظة الحديدة "العليمي" و" بن بريك" يعودان الى عدن "شبكة حقوقية" تدين حملة الاعتقالات الممنهجة بحق أبناء محافظة ذمار في صنعاء الأحزاب السياسية بالمحويت تدين جريمة الاعتداء الحوثي على منزل قيادي بحزب الإصلاح الصحفي حارث حميد أحد وجهاء بني الحارث : "مبادرتي تمثل ملايين الأحرار الرافضين لدفن ضحايا "صرف" دون محاسبة الجناة" مليشيا الحوثي تقتحم وتنهب منزل قيادي بحزب الإصلاح بمحافظة المحويت الأحمر يحرج اليمنية " تم تحذيرها من اختطاف مليشيا الحوثي للطائرات في مطار صنعاء" الإرياني: المشروع الحوثي يلفظ أنفاسه الأخيرة وتوحيد الصف كفيل باستعادة الدولة "شبكة حقوقية": عسكرة مليشيا الحوثي  للأحياء السكنية في صنعاء استهتار صارخ بأرواح المدنيين

من حسنات الحوثي

الاربعاء, 09 أغسطس, 2017 - 06:17 مساءً

كانت مناطق شمال صنعاء معمل لإنتاج ادوات الحسم العسكري في ازمنة مضت حتى تسربت الديمقراطية الى حياة اليمنيين وبدأت تتشكل قواعد اخرى لحسم الصراع على السلطة من خارج دائرة الصراع المسلح
 
مع الديمقراطية صار للمناطق التي عاشت التهميش السياسي امكانية المشاركة في السياسة بل والمنافسة على السلطة حتى ان تعز واب صارت مخزن حسم سياسي عبر الانتخابات نظرا لكثافة السكان
 
هذه المناطق تعبر عن قلقها مع اي تهديد للديمقراطية ولمبدأ الاقتراع العام سلاحها التي اخرجها من الهامش
 
حتى المحافظات التي تولت امر الحسم الصراع السلطة في السابق بسبب السلاح الذي في ايديها كانت الديمقراطية قد روضتها وشرع الصراع يخضع لقواعد غير عنيفة وان ببطء لدرجة ان شيخ حاشد شارف على الخسارة عبر الانتخابات وبسلاح من ورق في انتخابات عام 1993م ، لقد تم ذلك بمعزل عن السلاح الذي يحاول استعادة مجده مؤخرا
 
يحاول العنف استعادة امجادة وفي تجاهل تام لمقدار التحول في وعي اليمنيين اللذين ذاقوا طعم الحرية الجزئية ويتطلعوا لاستكمال تطبيقها
 
من الطبيعي ان تشهد محافظات اليمن مسيرات احتجاجية تضامنا مع الديمقراطية التي جعلت من المواطن غير المسلح طرفا في العملية السياسية التي اعترفت بكرامته وجعلته موطن السيادة والقرار العام
 
وليس بمستغرب ان ينتفض الجسد اليمني فوجوده السياسي مهدد وهذا اعظم ما فعله الحوثي الذي استفز الذات اليمنية بشكل مباشر رغم ان هذه الذات بقيت مهمشة طيلة العقود الماضية إلا ان تهديد الحوثي تهديد وجودي لها وليس مجرد تهميش يمكنها ان تخرج منه دون عنف
 
من حسنات الحوثي انه احيا الشعور الوطني بعد ان خدرته تجربة العقود الثلاثة الماضية فالتجاهل المتعمد للذات اليمنية من قبل الحوثي والإصرار على اهانتها والتعالي عليها بالذات مع الاستخدام لكلمة السيد الذي يكثف تجربة طويلة من التمييز والإلغاء قد حفزت فينا روح اليمن بشكل غير مسبوق .


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1