×
آخر الأخبار
مؤسسة "وطن" تقدم قوافل غذائية لجرحى الجيش والمقاومة في مأرب المنتخب الوطني يخسر أولى مبارياته بخليجي 26  "إدارة اليمنية" تجدد مطالبتها بإطلاق طائراتها من فبضة الحوثيين في مطار صنعاء     اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة الوكيل ثعيل .. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام

تبرعوا.. ليبترع الحوثيون في الأقصى!

الثلاثاء, 18 مايو, 2021 - 09:43 مساءً

لم يمض أكثر من عامين على النكبة الفلسطينية ونتوء البثر السرطاني الصهيوني في خناق البلاد العربية حتى كان الإمام أحمد يحيى حميد الدين من أوائل المبادرين لإنجاز أكبر صفقة لوجستية في توطين اليهود بالأرض المحتلة، وتحرير فلسطين من الفلسطينيين.
 
عرفت العملية السرية باسم بساط الريح، البساط السحري، وتوراتيًا ب: على جناح النسر، وتمت صفقة سفر خروج يهود اليمن سريا إلى إسرائيل خلال عامي 50/49، بترحيل 49 ألف يهودي يمني، وصولا إلى 350 ألف مستوطن في القرن الماضي.
 
 ومهم الإشارة هنا إلى أن اليمن كانت عامئذ تعيش نكبة ثورة الدستور 48، تزامنا مع النكبة الفلسطينية، وأن الإمام أحمد تربع عرش السلطة المغتصبة في اليمن في السنة ذاتها لاغتصاب الكيان الصهيوني الأرض الفلسطينية.
 
في سنوات الاغتصاب الحوثي لسلطة الدولة اليمنية عادت عملية البساط السحري على علن، لإكمال الصفقة مع الوكالة اليهودية عبر أعراب التطبيع، بترحيل آخر يهود اليمن مع هدية مجانية لرئيس حكومة الكيان الصهيوني هي النسخة الأصلية الوحيدة للتوراة التي تنسف بالنص خرافة الميعاد اليهودي لأرض لم تكن لهم أصلا.
 
دار ذلك في إطار مساعي الإمامية الشيعية لتعزيز الكيان الصهيوني بخرافة ذرائعية لا يهددها نص تاريخي، وشعب يهودي من الماركة الأصلية في العمق العربي، على عكس لقطاء الشوارع من يهود الدونم الذين تم تجميعهم من أشتات الأرض كأعقاب السجائر ، حيث يعد يهود اليمن من أكبر وأقدم الجاليات  الشرقية في أرض يعرب.
 
ورغم انبتات الجذور تماما بين الأصل اليمني والفصل اليهودي، والافتراق الهوياتي القاطع بين الديني والوطني، يبدي يهود اليمن هناك اهتماما مبالغا في الحرص على فلكلور اليمن الشعبي، من عادات وتقاليد ورقصات وأغان تراثية، وكل ما يمثل غطاء مستعربا وسميكا لجهود تهويد المكان الخلفية.
 
والحوثي إذ يتحدث عن تحرير الأقصى ويفرض على مواطني اليمن المحتلة في مناطق مستوطناته الشمالية جمع التبرعات فما ذاك إلا لتمويل فعاليات أكبر أوبرا استعراضية موعودة في بروتوكولات العرس السري ، داخل الحرم القدسي الشريف، على وقع رقصة البرع اليمنية، و أنغام ياهزلي ياهزلي، غداة إعلان يوم التزاوج العالمي الحميم بين القلنسوة والعمامة.
 
وسيكون هذا طبعا منتصف ليلة مشهودة ليهود الطيلسان الإيرانيين في أرض الميعاد اللاهوتية، عقب إجلاء آخر مواطن فلسطيني عن أرضه، وقد بدأ الحوثيون فعليا بروفات رقصة البرع في مساجد صنعاء.
 
 تبرعوا! أيها اليمنيون لمسيرة التحرير، ليبترع الحوثيون غدا مع رفاق الصهيونية برعة النصر الكبرى على بساط مسرى الرسول.
 
 تبرعوا ! لمسيرة تحرير فلسطين من الفلسطينيين.. مسيرةِ تحرير المسجد الأقصى من المسجد الأقصى وسورة الإسراء ورائحة الأنبياء.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالرزاق الحطامي