×
آخر الأخبار
صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​

يومٌ دامي عصي على النسيان

الإثنين, 20 سبتمبر, 2021 - 11:36 مساءً

الجميع مذهولون من المشهد الذابح والمروع، لإعدام تسعة مختطفين وسط ميدان التحرير بصنعاء، وبينهم طفل قاصر مشلول الحركة نتيجة التعذيب، كيف لهذه المليشيات الانقلابية التي لا شرعية لها ولا اعتراف من أحد بأحكامها وقراراتها، كيف لها أن تتمادى في إجرامها بقتل مختطفين بتُهم، تدرك هي نفسها الميليشيات أنها تُهم باطلة كبطلان حكمها وقضائها وسلطتها.
 
 
يوم آخر من حياة اليمنيين فاجع وحزين، يوم آخر من الخوف والرعب والقتل بالجملة والدم الغزير، يوم آخر من الإرهاب الحوثي ومنطق الموت والموت الآخر، الذي تفرضه مليشيات اغتصبت الدولة وأجهزتها واستباحت حُرمة القضاء والحقوق الآدمية للمواطن اليمني.
 
 
فإلى جانب حربها العبثية على الشعب والمدن بكل طرق وأساليب الموت، استخدمت هذه الميليشيا الانقلابية طريقة متوارثة من عهد الأئمة ضد أبناء الشعب اليمني، "عقوبة الإعدام" بقضاة سلالين مخصصين لتوزيع الموت بالجملة.
 
 
موت وقتل بالجملة، هذا ما تستطيع أن تقدمه للشعب، يومياً وبانتطام وفي وضح النهار يخرج القتلة الحوثيون في مهمات قتل اعتيادية سهلة يُنفذونها في ميدان التحرير أو في منزل المواطن أو في زنزانته، المهم جريمة قتل تحدث بطريقة ما، لكي لا ينسى الشعب من يسيطر على حياته ويدير صنعاء وما حولها.
 
 
التسعة التهاميون المختطفون منذ 2018، قبل قتلهم اليوم، مروا بمراحل من الموت، تعرضوا للتعذيب بأصنافه والاخفاء والحرمان والمحاكمة الصورية وانتهاءً بالقتل ومصادرة الممتلكات، جرائم حرب ضد الإنسانية، تتقن تنفيذها ميليشيات الحوثي فقط.
 
 
وقبل ومع وبعد التنفيذ ألف سؤال عن واقع وموقع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي من هذه الجرائم التي تهز ضمائر اليمنيين بين فترة وأخرى ولا تجد طريقها إلى العدالة والردع ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؟.
 
 
ربما لم تنسوا، مثلي، جريمة قتل أكثر من 450 لاجئاً إفريقياً في محرقة بصنعاء على يد ميليشيات الحوثي منذ أشهر، راحت هذه الجريمة البشعة وغيرها من جرائم الحوثي التي هزت الإنسانية جمعاء في مهب ريح الأمم المتحدة ومحافل حقوق الإنسان المزيفة.
 
 
لكن حتى لو تغاظى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتهم الحقوقية والإنسانية، ستبقى هذه الجريمة بحق أبناء تهامة وغيرها من الجرائم عصيّة على النسيان في الذاكرة الجمعية لليمني اليوم وغداً وللأجيال من بعدنا، وغير قابلة الخضوع لقانون التقادم والاندثار إلا بالإنصاف من القتلة كبيرهم وصغيرهم. #مليشيا_الحوثي_تذبح_تهامه


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالله المنصوري