×
آخر الأخبار
صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​
حسن عناب

صحافي محرر من سجون مليشيات الحوثي

أعياد الحرية .. حتى في سجون الكهنوت

الثلاثاء, 28 سبتمبر, 2021 - 10:11 مساءً

ـ هل تعلمون .. أن الأحرار المختطفين في سجون ميليشيات الحوثي ـ في هذه الاثناء ـ قد بدؤوا يحتفلون أيضا بذكرى السادس والعشرين من سبتمبر؟


ربما لا تتسع ـ في مخيلتكم ـ كلمة  "سجن"  لكلمة  "احتفال" ، ولا تتواءم في أذهانكم جروف الحوثي المظلمة مع آفاق السادس والعشرين من سبتمبر المشرقة ، لكنها حقيقة عشتُها بنفسي وتكررت ست سنوات متتالية ، لو تسنى لكم رؤية بعضها لفاضت أعينكم من روعة تلك المشاعر الوطنية التي تتملّك نفوس أولئك الاحرار المختطفين في سجون وزنازين ميليشيات الحوثي الكهنوتية ، حيث لا يملك المختطف هنالك سببا يجعله يشعر بالسعادة غير ايمانه واعتصامه بمبادئه الراسخة التي تجعله يقف شامخا أمام جلاديه ، ويبتسم ساخرا من تهديدهم ووعيدهم له.


فعند اقتراب ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة ، يبدأ العديد من السجناء في التهيؤ للاحتفال ـ بالشكل الذي تسمح به ظروف السجن القاهرة ـ حيث يتعاون المختطفون في جمع أقمشة من ملابسهم الشخصية التي يمكن أن تساهم ألوانها في صناعة العلم الجمهوري ، واذا تعذر الحصول على لون أحمر.. يتم صبغ خرقة بيضاء بشراب الفيمتو أو التوت لتفي بالغرض ، ثم يقوم البعض بتنسيق القطع القماشية ، ويقوم البعض بانتزاع خيوط من ملابسهم لربط تلك القطع في بعضها ، ولأن الميليشيا تمنع دخول الإبر المعدنية للمختطفين ، يقومون بإحداث ثقوب في طرفي القطعتين المراد لصقهما ببعض ـ بخلالة اسنان مثلا ـ ليتم بعد ذلك تمرير الخيط في الثقوب وربطه في كل مرة نيابة عن الخياطة ، وهكذا يتمكن الاحرار من توليف علم لا يتعدى ـ في أحسن أحواله ـ نصف المتر طولا ونصف الطول عرضا ، لكنه يكون هناك له معنى أبلغ وقدر أجل من أن يوصف.


بل إن البعض يقوم بصناعة علم من أكياس البلاستيك الشفافة التي تتوفر كثيرا باللون الأحمر والابيض والاسود ، والبعض يقوم برسم أو نحت الطير الجمهوري على الحائط الاسمنتي ، وهو يعلم يقينا أنه سيتعرض لعقوبة صارمة في حال اكتشاف الميليشيا لذلك ، لكن مشاعره الفياضة بالوطنية تجعله يغامر ويتحدى غير مبال بالعواقب.


ومنذ غروب شمس الخامس والعشرين من سبتمبر .. يبدأ الاحرار في ترديد الاغاني والاناشيد السبتمبرية والوطنية التي تهز السجن نفسه ناهيك عن السجان ، وتقض مضجع عبدالملك الحوثي في مخبئه ناهيك عن المشرف الذي ينوبه في اختطاف الابرياء وقمع الاحرار.


زملائي الاعزاء.. ( عبد الخالق عمران ، حارث حُميد ، توفيق المنصوري ، أكرم الوليدي  ).. فك الله أسركم.
ـ مازلت أذكر كم غنّينا بكل اعتزاز:
" عاد أيلول كالصباح جديدا .. سحقت في طريقه الظلماء "
وكم رددنا:
" دمت ياسبتمبر التحرير يا فجر النضالِ "
وأثق أنكم وجميع الاحرار هناك تشاركوننا اليوم هذه المناسبة العظيمة التي سنظل نعتز بها ونضحي من أجلها ، حتى تحقيق اهدافها العظيمة ، وتحرير الوطن من كل مخلفات ذلك النظام الكهنوتي البغيض الذي قامت من أجله ثورتنا المجيدة ، ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.

                                        #سبتمبر_مجيد 
                                      #الحريه__للمختطفين


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

حسن عناب