صحفي متخصص في القانون، رئيس مركز البلاد للدراسات و الإعلام
وداعاً حارس المجد
الإثنين, 13 ديسمبر, 2021 - 10:07 مساءً
اي والله ما أ
عرف أحد تعب مثلما تعبت يا فندم ناصر، ولا سهر أحد في حراسة مجدنا وكرامتنا ورايتنا ووطننا كما سهرت، ولا نزف دمه في كل موقع كدمائك الزكية.
اليوم تلحق برفقتك الأبطال، وتقول لهم أقسم بالذي خلق الضياء أن صنعاء أقرب من أي وقت مضى.
تقول للشدادي أن الأبطال والقادة قد تخلَقوا من رحم المعركة، وأن هناك ألف عبد الرب، وأن العدو كلما بالغ في جرائمه فإننا نبالغ في عزيمتنا لانتزاع بلادنا من هذا الاحتلال القذر.
وتقول لعبد الغني شعلان أن وراءه ألف شعلان، وأن صنعاء التي قتل فيها مواطن على يد محتل هاشمي ودفنه تحت بلاط بيته بدم بارد، تحنَ إلى الأمن الذي تطمئن فيه مأرب.
قل للشهداء الأبطال أن التضحيات كلما كانت كبيرة فإن هذا يعني أن هنا وطن أكبر وأغلى يستحق كل ثمن ثمين، وكل تضحية غالية.
انت الأول الذي بكيته قبل أن أتحدث، قبل أن أفكر، قبل أن اتأكد، لسبب وحيد، أنك قد عدت من قلب الموت مرات ومرات، وأن الشهادة بالنسبة لقائد عظيم ملهم عاشق للتضحية كنتَ تراها أنت أنك قد تأخرت في اللحاق برفاقك من القادة الأبطال، مع أن كل رحيل موجع يا فندم ناصر، غير أن نيلك للشهادة لم يفاجئ أحدا لأنك شهيد منذ أول معركة وعند اول طلقة قبل سنوات.
دمك الطاهر وقود الحرية والنضال، والثورة والجمهورية، وأقسم بالله أن العلم الوطني الذي كنت تحمله سيمزق الشعار الايراني.
وأن النشيد سنردده في ميادين صنعاء، في باب اليمن، وفي السبعين وفي التحرير ونحن نترحم على شهداء تهامة وننتصر لهم، وفي عصر والستين والجامعة ونقم وقصر الجمهورية اليمنية.
وأن صنعاء ستعود عربية تتكلم عربي ، وأن ايرلو وكل عناصر الاحتلال سيلقون مصير كل احتلال قذر.
النصر أقرب من أي وقت مضى ورب الكعبة، العزيمة الآن أكثر اشتعالا وقد سقاها ناصر الذيباني بدمه.
والموت في سبيل الله عز وفخر. ولا نامت أعين الجبناء.
في أمان الله يا فندم ناصر. ووالله أن صورك الآن على جوالات الأحرار والحرائر في صنعاء وكل محافظة تشتاق للحرية، وغدا سنحتفل جميعا بالجلاء وطرد أخبث احتلال وأقذر استعمار عنصري سلالي عميل.
#تحيا_الجمهورية_اليمنية
#تبت_يدا_ابي_لهب