×
آخر الأخبار
العليمي يشدد خلال اجتماع مع رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي على الإنفاذ الصارم لقرارات مجلس القيادة التراث اليمني يتهاوى في صنعاء.. تلف عشرات القطع الأثرية النادرة والحوثيون يحملون إسرائيل المسؤولية مليشيات الحوثي تحتجز عدد من الشاحنات في "عفار" بالبيضاء لأكثر من شهرين الحوثيون يحاكمون أكثر من 20 معتقلاً بينهم موظفون في منظمات دولية دون حضور محامين منظمة حقوقية: بيان داخلية الحوثيين يمثل غطاءً جديدًا لموجة انتهاكات تستهدف الحقوق والحريات العامة "شبكة حقوقية" تدين حملات التحريض الممنهج لقناة "المسيرة" الحوثية وتهديها لحياة المدنيين والعاملين الإنسانيين الميليشيا تتهم موظفين أمميين بالتورط في استهداف موقع زعيمها في محافظة صعدة التكتل الوطني للأحزاب السياسية يستنكر بشدة استضافة المؤتمر القومي العربي للإرهابي "الحوثي" مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة يدين تحويل مليشيات الحوثي الجهاز القضائي إلى ذراع تنفيذي يخدم أجندتها الطائفية حجة.. وفاة شاب داخل مقر أمني لمليشيا الحوثي

حائط البؤس

الخميس, 26 يناير, 2023 - 12:51 صباحاً

التاسعة صباحاً يرن هاتفي أكثر من مرة، هيا تعال إلى معرض الصور "شتاء صنعاء" معرض نظمه مركز العاصمة الإعلامي، وعلى عجالة من أمري غسلت وجهي بالماء مرة واحدة وخرجت مسرعاً نحو جولة القردعي، التقيت بالكثير من الرفاق، السلام والقبلات والاحضان والصور والابتسامات توزع أمام حائط مزين بالبؤس والألم والحزن العميق...

أخذنا الجولة الأولى والثانية والثالثة شاهدنا الصور المعلقة على الحائط، ثمة كثير من الصور تحدث العابرين أمامها: قف يا فلان، استدر، انظر الي، أترى ما فعله الحوثيون بحق هذا الشعب؟! كل الصور كانت تتحدث، إلا صور المختطفين في سجون الحوثيين ظلت صامته لم تحدثنا بشئ...

توقفت هناك أمام صور المختطفين، لماذا هذا الصمت؟! هيا بحق السماء تحدثي ولو همساً، إشارة، لكنها أبت إلا أن تصمت...

 كيف لمن تجرع الخيبة أن يتحدث؟!
 كيف لمن أصابه البؤس، واحتله اليأس أن يتحدث؟!
 كيف لمن صبر حتى أضاع الصبر أن يتحدث؟!
للصمت لغة لكنني كنت المتحدث بلغته، ثمة أشياء لربما كانت قد ماتت في أعماقي أحيتها الصور بصمتها....

 إن أعماقي تتحدث الآن نيابة عن الصور المعلقة: أترى هذه الوجوه إنها خارطة وطن حل به الدمار والخراب، ولم يكتفي المستبد بذلك، بل دفنه في المقبرة، لم يكتفي أيضاً بنى للمقبرة سوراً، ولم يكتفي بالسور بل أرسل إلى المقبرة جنوداً يحرسون الموتى.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1