×
آخر الأخبار
رغم خطف موظفيها.. هل عزّت الأمم المتحدة الحوثيين في مقتل حكومتهم؟ عمّان.. رئيس الوزراء يعلن اختتام مشاورات المادة الرابعة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي شبكة حقوقية: موظف أممي توفي خوفًا في صنعاء بعد حملات حوثية استهدفت الموظفين الأمميين "الشباب والرياضة" تبحث أوجه التعاون مع وكالة تيكا التركية ابتداءً من اليوم الخميس.. الحكومة تبدأ صرف المرتبات المتأخرة للموظفين المدنيين والعسكريين "بلا قيود" تجدد مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين في سجون الحوثي  حماس: تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة وفاة مفاجئة لموظف أممي في صنعاء وسط تصاعد المخاوف من حملات الاختطاف الحوثية السفارة اليمنية في اثيوبيا: جمال أنعم عمل بمهنية ومثّل اليمن بصورة مشرفة    في ظل اختطاف موظفيها... لقاء أممي حوثي في صنعاء يثير تساؤلات عن التواطؤ

 (فرق تسد) أهم أسلحة الحوثي

السبت, 25 فبراير, 2023 - 10:36 مساءً

الحوثي ينتمي إلى فكرة تقدس السلالة و تحمل عقيدة باطنية بدوافع انتقامية وشعور بالغبن والظلم ناتج من الاحساس بأنهم الأولى بالحكم والسيادة، وان على الناس ان يقدموا لهم القربات باعتبار الاسلام وثيقة ملك أسري عن طريق استغلال عاطفة الناس وجهلهم بمقاصد الاسلام ولهذا كان الجهل والتجهيل إحدى وسائلهم المعروفة.
 
ولقد ابتليت اليمن بهذا الوباء العنصري عندما قدموا إليها باعتبارهم ( هجرة ) ودعاة دين وصلح ؛ بينما كانت خطتهم الاستيلاء على عقول الناس واموالهم ،وحكمهم  بالخرافة والعنف والفتوى التي تبيح كل شيء لهم.
 
وهناك وسيلة أخرى مهمة مارسها هؤلاء عبر تاريخهم من الرسي إلى الحوثي و العمل على تفريق الناس وبث الفتن والعداوات وزراعة الحروب بين القبائل.
 
لقد جاءت هذه الفكرة من اول يوم اختارت القبائل (الرسي) القادم للصلح بينهم كشخص محايد ورجل دين ليستغل هذه الخلافات والثقة به (كهجرة )  ومصلح لصناعة خلافات متراكمة ومعرفة نقاط الضعف وسبل إثارة العدوات، والهدف إضعاف الشعب بكل تشكيلاته؛ ليتسنى لهم حكم شعب مشتت ومنهك في حروبه البينية.
 
والمتابع لتاريخ الائمة يرى ان سياسة التفريق وبث العداء بين الناس نهج أصيل وملازم، وقد كسبوا من الخبرة في الفتن ما يمكنهم من التلاعب بالناس وضرب سعد بسعيد وأعتقد انهم سبقوا الاحتلال في استراتيجية (فرق تسد) ان لم يكونوا هم اربابها
 
وبالامكان  تتبع طريقة الحوثي اليوم في السيطرة على صنعاء وتسخير القبائل لإضعاف بعضهم!
 
فلم ترضخ القبيلة في شمال اليمن ولم تمر بحالة بؤس وضعف مثلها اليوم في عهد الحوثي. ولم يكن الحوثي يمتلك القوة لإضعاف القبائل وتسخيرها لخدمته لو انها لم تقم بإضعاف  نفسها وضرب بعضها ببعض عن طريق التسليم بفكرة السيد والعربي  ولعبة (الهجرة)   التي تستخدم سياسة فرق تسد وبسهوله وخبرة متراكمة دون ان تواجه بثورة وعي ونهضة وطنية.
 
ولا يوجد شيء يفزع الحوثي اليوم أكثر من اتحاد فئات الشعب حول إسقاط الانقلاب و استعادة الدولة والانتصار للجمهورية، ان هذه الوحدة تزعجه ولو كانت عبارة عن أصوات وآراء في الهواء الطلق ولهذا نرى تكميم الافواه وضرب اي صوت يعبر عن توجهات الشعب مهما كان صغيرا وخافتا .
 
وقليل من رصد اعلام الحوثي وتصريحات قادته  لنرى مقدار فزعه من تقارب مكونات الشرعية و كميات ضخ الشائعات التي تهدف إلى قطع الطريق عن التقارب بين قوات الشرعية ومكوناتها المختلفة ليمثل هذا الاتحاد والوحدة اخطر كوابيس الحوثي على الإطلاق، لانه يعلم انه وبدون سلاح التفريق وضرب الشعب ببعضه ضعيف ومرتعش لا يستطيع   الوقوف على قدميه بل سيجد نفسه بلا مخالب ولا  أقدام عاجزا عن تنفيذ برنامج التسييد على شعب عريق.
*من حائط الكاتب على فيسبوك
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1