×
آخر الأخبار
حملة إلكترونية واسعة لإحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد العميد شعلان ورفاقه تعز.. استشهاد وإصابة 4 مدنيين في انفجار عبوة ناسفة ولغم للحوثيين في مقبنة مليشيات الحوثي ترفض الافراج عن رئيس فرع حزب المؤتمر في إب التعليم العالي تعلن أسماء الفائزين بمنح التبادل الثقافي إلى المجر والصين  صنعاء.. مليشيات الحوثي تجبر موظفي النفط على حضور دورات طائفية الخدمة المدنية تعلن مواعيد الدوام الرسمي خلال شهر رمضان مؤتمر الحوار السوري يطالب بانسحاب إسرائيل وحصر السلاح بيد الدولة صنعاء.. مزارعو الثوم يتظاهرون في السبعين رفضًا للجبايات الحوثية يرفضون صيانتهما.. تعطل طائرتين من بين أربع طائرات تحتجزها جماعة الحوثي في صنعاء مأرب .. تكريم الفائزين بجائزة المحافظ للطالب المبدع

المرأة اليمنية ويوم المرأة العالمي

الاربعاء, 08 مارس, 2023 - 08:16 مساءً

لا أدري عن أي يوم تتحدثون وبأي مناسبة تحتفون وهو يوم كسائر الأيام يمر بثقله وأوجاعه على كاهل المرأة اليمنية المحملة أصلاً بأوجاع لا بداية لها ولا نهاية، وزادتها الحرب من ذلك أضعاف أضعافها، فأني أظن أن المرأة في اليمن لا يقدم لها هذا الاحتفال الافتراضي شيء.
 
فإليكم لمحة مختصرة عن يوميات المرأة اليمنية إن كنتم تجهلون وأظنكم لا تجهلون، وإنما تتجاوزنه إلى القفز بدبج العبارات المنمقة والرنانة وحسب.
المرأة في اليمن تجمع الحطب وأغصان الشجر لتوقد النار وتسد رمق أطفالها، تجمع قناني الماء الفارغة لتقتاد بثمنها ما يلبي احتياجات أسرتها، وتقف في طوابير المهانة والذل تبحث عن لقمة عيش كريمة.
 
المرأة في اليمن تقف أمام أسوار السجون وأبواب المعتقلات تستجدي عطف السجان لتسمع صوت أبنها او تسأل عن أخيها او تعرف أين مصير زوجها، بعد أن أعييتها أسئلة أبنائها ليل نهار عن أبيهم المخفي قسرا في سجون الظلم والكهنوت.
 
المرأة اليمنية ما عاد يبهرها ثوباً جديد او حذاء بكعب عالي ولا أحمر شفاه يزين ملامحها بعد أن سلبتها الحرب ما تبقى لها من حقوق كانت تتغنى بها في الأزمنة الغابرة، وحرمتها من دفء الوطن والأمان، حرمتها من باب توصده دون أن يطرقه من يقتلع أجزائه ويخطف طفلها ليزج به وسط نيران حرب مستعرة.
 
أي يوم تتحدثون وأي مناسبة للاحتفاء تعوض امرأة ظلت لسنوات تبحث عن فلذة كبدها لتجده جثة هامدة قضت تحت وطأة التعذيب، او عاد إليها جسد مشلول يعجز عن الحركة.
 
والأدهى من هذا كله أن الحرب الحوثية دفعت المرأة بقناعة أو بالقوة إلى أن تكون مقاتلة تحمل البندقية، حولتها إلى زينبية تتشارك الانتهاكات والجرائم مع شقيقها السلالي، وئدت أنوثتها وامتشقت سوط الجلاد في السجون والمعتقلات.
المرأة اليمنية هي أحوج ما يكون الى من يدفع عنها الضرر ويرجع حقها المسلوب ويصون كرامتها، وهو أكبر احتفال برأيي في هذه الظروف والحياة التي تعيشها في الجحيم.
 
الثامن من شهر مارس سنوياً يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، في محاولة لتكريمها على جهودها إلا ان المرأة اليمنية تعد هذا من كماليات الحياة ورفاهيتها التي لا تلقي لها بالاً وسط تراكم أعباء الحياة وأوجاعها التي لا تنتهي.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

هالة محمد الجرادي