شموخ مارب.. ما بين فحيح الأفاعي ونقيق الضفادع..!
الإثنين, 10 أبريل, 2023 - 11:14 مساءً
صمود مارب وشموخها طوال سنوات الحرب أصاب أعداءها بالغيض والحسرة، كانت وما زالت إحدى نقاط قوتها هي تماسك مجتمعها المحارب من أبنائها وأحرار اليمن المتواجدين فيها والتحامهم بمؤسسات الدولة المتمثلة في السلطة المحلية والجيش والأمن والمقاومة، وعندما عجز جميع أعداءها عن الفت في صخرتها الصلبة عسكرياً، وبينما تتجه المرحلة نحو إرغام مليشيا البغي على الجنوح للسلام بعد خساراتهم على أسوار مارب؛ لجأوا مؤخراً إلى محاولة تفكيك نسيجها وإثارة الفتن والعصبيات بين مجتمعها الصامد، عبر خطاب منظم لبعض الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي التي تبحث عن عناوين وقضايا لتضخيمها بخطاب عدائي يرتكز على التفريق بين أبطالها المقاتلين وفرزهم ما بين أصليين ووافدين، وهذه السياسة البائسة هي إحدى أدوات الجيل الرابع من الحروب.
لذلك فإنه من الواجب على جميع الأحرار أن يحذروا من هذا المخطط العدائي الذي يمثل خيار العاجزين، وتشكيل رقابة مجتمعية طوعية من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لرصد المنصات والحسابات التي تبحث عن أي قضية أو حدث لتتناولها بخطاب يستهدف مؤسسات الدولة وأجهزتها وقياداتها في مارب، أو بخطاب تفكيكي يستهدف وحدة النسيج المجتمعي تارة بمهاجمة قبائلها وأبنائها، وتارة أخرى بدعوى الدفاع عنهم.
وستظل مارب شامخة شموخ أعمدة سبأ على مدار التاريخ، ومرغمة لأنوف خصومها وأعداء الوطن الحاقدين على المشروع الوطني والمقاومة؛ ستظل مارب كذلك رغم فحيح الأفاعي ونقيق الضفادع في بعض منصات ومواقع التواصل الاجتماعي.