×
آخر الأخبار
 المحامية "الصراري": عبدالملك الحوثي يقف خلف كل الانتهاكات التي طالت الصحفيين   في لقاء مع رئيس الوزراء.. ممثلو الأحزاب يؤكدون ضرورة معالجة الاختلالات وإعادة الاعتبار للدولة بالتزامن مع تصعيد للمليشيا.. استشهاد خمس نساء بقصف حوثي غربي تعز مسؤول حكومي يدين اختطاف صحفي في صنعاء وترويع أطفاله حجة.. قتيل وجريح من "المواطنين" برصاص مسلح حوثي يعمل "حارساً" لـ "دورة صيفية مغلقة" صنعاء.. مليشيا الحوثي تختطف الناشط العراسي على خلفية تناوله قضية "المبيدات" المحظورة دائرة الطلاب بإصلاح أمانة العاصمة تنعي التربوي "فرحان الحجري" مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"  "هولندا" تؤكد دعمها للحكومة الشرعية لتحقيق السلام الدائم والشامل انتهاك للطفولة.. منظمة ميون تحذر من مراكز الحوثي الصيفية
محمد بن عديو

محافظ محافظة شبوة السابق

26 سبتمبر.. الطريق إلى الحياة

الاربعاء, 27 سبتمبر, 2023 - 08:44 مساءً

 مثل السادس والعشرون من سبتمبر حدثا فارقا في التاريخ اليمني ونهاية عهد الطغيان والاستبداد والتجهيل المطلق والعزلة الشاملة والعبودية والاذلال، عهد الفرز الطبقي للشعب اليمني الى فئة ضربت حول نفسها هالة من القداسة والفوقية وشعب غارق في الفقر والجهل مهمته أن يكابد كل أصناف الحرمان ليدفع الجباية التي دونها حد السيف او القيود والاصفاد.
 
لم يأت يوم السادس والعشرين من سبتمبر منفصلا عن محاولات الانعتاق من هذ الواقع بل هو تتويج  لنضال وتضحيات الحركة الوطنية على مدى عقود من العمل الوطني للتحرر من التخلف والعزلة.
 
بشروق شمس السادس والعشرين من سبتمبر انطوى ليل طويل حالك من معاناة الشعب اليمني الذي خرج مرحبا ومدافعا عن ثورته وقيمها متمسكا بها مدركا حجم المخاطر التي تحيط بها فكان له ما أراد بالصبر الطويل والثبات.
 
لم يكن النظام الجمهوري مجرد نظام حكم للعهد الجديد بل كان في وعي اليمنيين أبعد من ذلك كان هو الطريق الى الحياة وطوق النجاة الذي لم يكن التفريط فيه ممكنا ولا التنازل عنه مقبولا.
 
مثل انتصار الجمهورية مكسبا وطنيا مهما قاد إلى اندلاع ثورة 14 أكتوبر ثم رحيل المستعمر فالعمل الوطني كان موحدا فكرا وسلوكا وإرادة.
 
لقد كانت المواطنة المتساوية  أحد أهم محاسن النظام الجمهوري التي افتقدها اليمنيون منذ قرون من الزمن  على الرغم من أخطاء التجربة وحداثتها وأخطاء الممارسة والإدارة في العهد الجمهوري التي وجدت فيه جمرة الامامة متنفسا لتشتعل من جديد بحرب ثأرية ضد النظام الجمهوري والشعب الذي تمسك به ودافع عنه؛ حرب على الدولة التي هي الحصن الذي يحتمي به الشعب اليمني من أخطار التفكك والسقوط فقتل من اليمنيين مئات الألوف وانهارت مؤسسات الدولة وتشكل وضع إنساني مؤلم كل ذلك لتعود الامامة من جديد بظلامها القديم في زمن لم يعد بإمكان الخرافة أن تتسرب الى وعي الناس.
 
يحتفل اليمنيون بعيد ثورتهم المجيدة سبتمبر وأكتوبر وقيمها وأهدافها حاضرة في أذهانهم يتوارثونها جيلا لجيل ومع كل يوم يمضي يدرك جيل اليوم عظمة آباءهم الذين ثاروا على النظام الامامي وهم يرون مساوئه اليوم وهي تفتك بوطنهم وتثأر منه ويتوق الشعب اليمني الى سلام يحفظ له حقوقه في دولة تقوم على المواطنة المتساوية وتلم شتاته وتصون كرامته دولة تبنى على النظام الجمهوري والوحدة العادلة دولة تنقله من عقد الماضي الى رحاب المستقبل.
 
(من صفحة الكاتب على منصة إكس والعنوان من اختيار المحرر)  
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

محمد بن عديو