×
آخر الأخبار
بعد تصريحات مخالفة.. رئاسة الجمهورية توجّه بمساءلة مسؤولين وتدعو الانتقالي لتحكيم العقل الجيش يُحبط تصعيدًا إرهابيًا حوثيًا واسعًا في جبهات مأرب ويكبّد المليشيا خسائر فادحة وزارة المالية تطلق تعزيزات مرتبات المدنيين والعسكريين لعدة أشهر وزارة الإعلام تؤكد رفضها توظيف مؤسساتها في أي مشاريع سياسية أحادية الحوثيون يُحكمون سيطرتهم على جناح المؤتمر في صنعاء.. فصل الأمين العام المختطف وتعيين بن حبتور مكان أحمد علي الجوع يعصف بسكان صنعاء وضواحيها.. تقرير أممي: أوضاع إنسانية مقلقة في مناطق سيطرة الحوثيين مأرب.. تشييع عدد من شهداء الجيش الوطني بعد استعادة جثامينهم في عملية تبادل متحدث الإصلاح: استهداف مقرات الحزب ساهم في تغييب مفهوم الجمهورية وإضعاف الدولة إعلامي سعودي: تصعيد "الانتقالي" يعزز المخاوف من تحوله إلى مشروع حوثي آخر 69 موظفًا أمميًا مختطفًا.. الأمم المتحدة: الحوثيون يجعلون العمل الإغاثي في مناطق سيطرتهم مستحيلًا
محمد الجماعي

صحفي متخصص في الشوؤن الاقتصادية

الزنداني والثورة

الثلاثاء, 23 أبريل, 2024 - 11:38 صباحاً

  قدم هذا الجهبذ أول برنامج إذاعي بعنوان "الدين والثورة" على إذاعة صنعاء، بعد ثورة سبتمبر عام ١٩٦٢م، وعمره لا يتجاوز ٢١ عاما.
 
عينه المشير السلال نائبا لوزير الإرشاد القومي والإعلام، في أول حكومة بعد الثورة، كأصغر نائب وزير يمني حتى الآن! ويعد برنامجه أول برنامج يؤصل لثورة اليمنيين ضد السلالة الثيوقراطية، مع العلم بأن وزيره كان يومها اسمه المروني..
 
وجاء الرئيس القاضي الإرياني وعينه رئيسا لمكتب الإرشاد بدرجة وزير، يقر المناهج الدراسية للطلاب، ينقحها مع كوكبة من العلماء الجمهوريين ويعتمدها، ثم عينه نائبا لوزير المعارف.
 
وظل كذلك في عهد الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي، وزاد الأخير فاعتمد مكتب الإرشاد بقرار جمهوري، وقرار آخر بتأسيس المعاهد العلمية..
 
وجاء الرئيس صالح رحمه الله، فقدم له دعما لا محدود في تأسيس جامعة الإيمان كبرى الجامعات الإسلامية اليمنية، وأعلن في حفل تخرج إحدى دفعاتها أن الجامعة معسكر من معسكرات الثورة والجمهورية..
 
جاءت الحوثية السلالية مسنودة بأحقاد محلية وعربية ودولية، وفي قائمة أجندتها التخلص من جامعة الإيمان وقد درس فيها ٣٠ ألف طالب وطالبة، فخرج الشيخ الزنداني على رأس عدد كبير من طلابه ودافعوا عن الجامعة والجمهورية بأسلحتهم الشخصية، قبل أسابيع من ٢١ من سبتمبر المشؤوم..
 
ولمن لا يعرف، فجامعة الإيمان لديها أكثر من ١٠ فروع في عموم محافظات الجمهورية، كان آخرها فرع "حرف سفيان" على بعد مرمى حجر من صعدة! وأول جس نبض قام به الحوثيون هو قتل حارس بوابة الجامعة هناك في عام ٢٠١٠، والكل يعلم باقي التفاصيل..
 
الصغار الذين يتطاولون على رجل بهذا الحجم، عليهم أن يقرؤوا سير عظمائهم، فوالله ما ترك لنا بقايا الإمامة شخصية يمنية منذ قيام الثورة إلا وشوهوها، ولو أن اليمنيين لم يفجروا هذه المعركة المصيرية ضد النسخة الإمامية الأردا والأسوأ على الإطلاق؛ لظلوا يرددون على مسامعنا، ومعهم المغرر بهم: رحم الله أيام الإمام والريال الفرانصي!!


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1