×
آخر الأخبار
تقرير حقوقي يوثِّق قتل الحوثيين وإصاباتهم لنحو 4 آلاف امرأة يمنية في أقل من خمس سنوات العليمي يلتقي قيادة التكتل الوطني للأحزاب ويؤكد التزام الرئاسة بمشاركة القوى السياسية بالمستجدات مواطنة يمنية أمريكية: ابن عمي المجرم الحقيقي وصديقاتي المحتجزات لدى الحوثيين في صنعاء أنقذنني من التعذيب الحوثيون يمنعون مبادرات خيرية من دعم طلاب الفقراء في وقت متأخر من الليل.. مليشيا الحوثي تنهب أصول وأثاث شركة "عدنان الحرازي" بصنعاء البنك المركزي يعلن بيع 20 مليون دولار من أصل 50 طرحها في مزاده الأخير مركز الإعلام الاقتصادي يحذر من التداعيات الإنسانية لتقليص الدعم الدولي لليمن الزبيري:"جريمة الفليحي في صنعاء القديمة وحشية وغير مسبوقة تكشف عن انفلات أمني وأخلاقي مروع" الوحدة التنفيذية تنفي" لا وجود لأي عملية تهجير قسري للنازحين في مأرب" البرلمان العربي يجدد دعمه لمجلس القيادة الرئاسي ووحدة اليمن وسيادته

ماذا يريد الحوثي؟

الأحد, 19 مايو, 2024 - 10:05 مساءً

لاتتوانى المليشيات الحوثية بإعلان رفضها الكشف عن مصير المناضل والقائد السياسي الأستاذ محمد قحطان او السماح لأهله بالتواصل معه في كل مبادرة تطرح في ملف الأسرى سواء كانت من مبادرات رسمية أو جهات أو شخصيات اعتبارية، والحقيقة أن هذا الرفض وإن بدأ غريبا على من يجهل كهنوت هذه الجماعة، إلا أنهم باستمرار اعتقاله والتكتم على مصيره إنما يدلون على وحشيتهم التي لا تقبل التعايش مع الآخر ولا تحترم وجوده بل وتلغيه، فلم يكن المطلوب بشكل أولي في العديد من المبادرات إلا الكشف عن مصير قحطان، و السماح لأهله بالتواصل معه، إلا أن جماعة الحوثي بهذا الرفض والتعنت تصر على ابتزاز العملية السياسية برمتها وجعل أفق السلام والحل والتعايش بعيد المنال.
 
لماذا قحطان ؟
لقد  كان  قحطان رجل سياسية ، يرى أن الاختلاف بين الناس لا يلغي تواجدهم في محيط واحد ، بل أنه يشكل إثراء وسبيلا لتعايش أفضل وأكثر نماء وهذه هي الرؤية التي يؤمن بها حزب الإصلاح بكل مكوناته السياسية والاجتماعية ، وكان قحطان هو أبرز من طالتهم يد الحوثيين بالاعتقال، لتعلن بذلك بداية مشوارها الوحشي في تحويل كل ما تطاله يديها إلى مكان لا يقام فيه وزن لليمني مالم يكن سلاليا مؤيدا لها ولمنهجيتها الوحشية.
إن رفض الجماعة للكشف عن مصير قحطان يشير الى رمزية رجل امتهن السياسة  وعقد التحالفات وتوسيع الساحة المشتركات  وتنمية فاعليتها.
 
كما تشير جريمة الاخفاء الى تراجع المسالة الحقوقية في البلاد والذي عكس نفسه في ضعف  الدور الفاعل الإنساني والحقوقي للمنظمات الحقوقية والإنسانية عن ملف الأسرى ما جعل قحطان احد اهم مؤشرات موت الحقوق بعد موت السياسة .
 
اخيرا فإن إخفاء مصير قحطان ومنع أهله من التواصل معه، ليس تصرفا  ساذجا، ولا ينتمي الى مصفوفة القيم الدينية ولا   ولا العرف اليمني القبيلي  ، ولا هو بتصرف شريف يصدر من عدو لعدو.
بل هو ابتزاز للإنسان ليحققوا به مكاسب رخيصة ،  هو ابتزاز لليمني على مختلف توجهاته، ابتزاز لابسط حقوقه الإنسانية ولو كان في زنزانة عدوه، ابتزاز لليمني ، وما كان قحطان إلا دليلا أراد به الله فضحهم وكشف أساليبهم في المراوغة والمتاجرة فإنهم لا يختطفون الارض والإنسان وحسب بل ويمضون في استثماره الى الحد الذي يستطيعون ، إنهم يبتزون الإنسانية ويستهدفونها كمعنى من أن تتجلى في هيئة قحطان.
 
من صفحة الكاتب على منصة "اكس"
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1