×
آخر الأخبار
"النصيري" يفارق الحياة دون رؤية نجله المختطف في سجون مليشيا الحوثي مليشيا الحوثي تقتحم منزلا شرق محافظة إب وتعتدي على النساء والأطفال مليشيا الحوثي تبدأ محاكمة الصحفي المياحي قرار رئاسي بتعيين نواب وزراء في خمس وزارات   الداخلية تمنع تصوير وقائع تنفيذ أحكام الإعدام "20مليون خسائره".. مالك محلات "اعراس" في صنعاء يشكو تعسفات مليشيا الحوثي "منها عشر طائرات" .. خسائر كبيرة مطار صنعاء والحكومة تحمل مليشيا الحوثي كامل المسؤولية تكتل القوى السياسية يدعو لبدء معركة الخلاص الوطني لاستعادة الدولة مسؤول حكومي: مليشيات الحوثي لا ترى في مقدرات الشعب سوى "غنيمة حرب" ترامب: الحوثيون استسلموا

ذكرى غياب والدي .. بين ألم الفقد وجريمة الحوثيين

الإثنين, 30 ديسمبر, 2024 - 09:02 مساءً

 تمر اليوم ثلاث سنوات على غياب والدي، الشيخ أحمد عبده عمران - رحمه الله - الذي ترك فراغًا هائلًا لا يمكن للزمن أن يسده. لقد كان رحيله حدثًا رهيباً رهيباً مفزعاً موجعاً الى غير حد ، لا يُمكن للعقل أن يستوعبه أو للنفس أن تحيط به. ورغم محاولاتي العديدة لتوصيفه، فإن جوانب عديدة من هذه المأساة ستظل عصية على الوصف والتصور. لقد كان الحزن الذي خلفه فريدًا في عمقه، أشد من أن يُحتمَل أو ينسى، مأساة لا مثيل لها في حياتي ، وجرح مفتوح إلى الأبد.
 
حين غادر والدي دنيانا، كنتُ مختطفًا في سجون المجرم عبدالقادر المرتضى، محاصرًا خلف قضبان الظلم حيث كانت أبسط حقوق الإنسان تُنتهك بشكل سافر. لم يُسمح لي برؤيته منذ لحظة اختطافي، ولا حتى أن أودعه في لحظاته الأخيرة.
 
لم تكن هذه الممارسات مجرد انتهاك للقيم الإنسانية، بل كانت جريمة ضد الروح نفسها. ففي زمن الميليشيات، يصبح الوداع والحزن جريمة يُعاقب عليها، ما يعكس الوحشية التي تُمارس ضد أبسط حقوق الإنسان.
 
إن الإرهابي عبدالملك الحوثي وميليشياته يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الفظيعة، ويجب أن يحاكموا على هذا العذاب الممنهج الذي مارسوه ضدنا وضد أهلنا. ولا يمكن أن يمر هذا الظلم دون عقاب. إن هذه الجرائم تتطلب أن يُحاسب المجرمون على ممارساتهم الوحشية وأن ينالوا عقابهم العادل.
 
ماجرى من حقائق مؤلمة في ظل الانقلاب الحوثي لن تظل طي الكتمان، لأن الزمن كفيل بالكشف عن كل تفاصيل الظلم والبشاعة والرعب الذي لحق بنا وبأهالينا والكثير من المختطفين وذويهم.
 لن ننسَ لن نسامح.
 
 رحمك الله يا أبي وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا. وأدعو الله أن يجمعني بك يا أغلى الناس في أعلى مقام
حسبنا الله ونعم الوكيل
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

من صفحة الكاتب على منصة اكس


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1