×
آخر الأخبار
القسام تفرج السبت عن 6 إسرائيليين مقابل 602 أسير فلسطيني عدن.. بدء تنفيذ أول مرحلة لتحلية مياه البحر بتمويل وتنفيذ سعودي بعد قرار إعدام مالكها.. قيادات حوثية تحاول السيطرة على شركتي "يمن ديجتال ويمن لايف" بصنعاء خلال لقائه ببرلمانيين.. رئيس الوزراء: الحكومة جاهزة لتقديم الموازنة العامة للعام 2025  ندوة في مأرب تناقش واقع مكونات المجتمع المدني وتأثيرها في زمن الحرب "الصحفيين اليمنيين" تدين اقتحام منزل الصحفي عماد الديني واعتقاله تعسفيًا 9 شهداء وجرحى في تصدي الجيش لهجمات المليشيا الإرهابية في مأرب صنعاء.. وفاة طفل تحت التعذيب في سجون الحوثيين إثر رفضه المشاركة في دورة طائفية صنعاء.. مليشيا الحوثي تفرج عن المختطفة رباب المضواحي لحضور عزاء والدتها قبل إعادتها إلى السجن الصحفي الأرحبي يغادر سجون مليشيا الحوثي بعد 180 يوماً من الاعتقال

مارب.. الحصن القوي في وجه الخديعة !

الخميس, 06 فبراير, 2025 - 12:47 صباحاً

 
كما بدأوا في صعدة، يرفعون راية المظلومية، ويذرون الرماد في العيون، يتساءلون بدهشة مصطنعة: بأي ذنب يُسجن الناس؟ أهو لأجل الصرخة؟ كأنما الصرخة كانت دعاءً مسالمًا أو ترتيلًا في زوايا النقاء، وليست نصلًا من الفتنة غُرِس في قلب اليمن، فسال الدم أنهارًا ولم يزل.
 
لم يكن المحافظ آنذاك "يحيى العمري" إلا رجل دولة، لكنهم، بدهاء خبيث، جعلوه في أعين البسطاء صورة معكوسة لما أرادوا محوه، صاغوه عدوًا لأميركا وإسرائيل، ثم قلبوا الموازين وجعلوه في لمح البصر عميلاً صهيونيًا! هكذا يصنعون العدو، وهكذا يسوقون القطيع.
 
الشعار ليس إلا حصان طروادة، امتطوه لاجتياح القلوب قبل الميادين، دغدغوا المشاعر، أشعلوا نار الغضب، صبغوا كل شيء بلون الدم، ثم دفعوا باليمن كله إلى مقصلة الحرب. أكثر من ثلاثمئة ألف شهيد، وأضعافهم جرحى ومعاقون، وكانت الكارثة بحجم الصرخة، بل بوقعها الكاذب على الأرض.
 
والآن، مارب في قلب الإستهداف، يدفعون إليها جحافل الظلم متسترين بأقنعة المظلومية، يحيكون المؤامرة خيطًا خيطًا، يضعون "سلطان العرادة" في مرمى الافتراء، يتحدثون عن حقوق، ومطالب، وعن ضرورة التغيير، لكن جوهر الغاية واحد: إسقاط الرجل، ثم إفساح الطريق لأيدٍ صنعت الخراب في غيرها، حتى تُرفع في النهاية الراية الملطخة، وتُعلن صرخةٌ أخرى، لكن هذه المرة باسم "دفاع الخوثيين عن أنصارهم في مارب"، كما فعلوا في غيرها، وكما سيفعلون أينما امتدت أياديهم القذرة.
 
العجب كل العجب ممن يرى الطُعم، ثم يبتلعه راضيًا! ويُخدَع بالدموع المسفوحة على خدود الكذب، ويحسبها ماءً طهورًا! أي غفلة هذه التي تجعل البعض يهيمون وراء السراب، وهم يظنون أنهم يسيرون نحو الحقيقة؟ إلا أن الشمس تكشف الزيف دومًا، والأرض تعرف أبناءها، والتاريخ لا يرحم الغافلين.
 
.. فهل من مُدّكِر ؟
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

سام الغباري