×
آخر الأخبار
رغم خطف موظفيها.. هل عزّت الأمم المتحدة الحوثيين في مقتل حكومتهم؟ عمّان.. رئيس الوزراء يعلن اختتام مشاورات المادة الرابعة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي شبكة حقوقية: موظف أممي توفي خوفًا في صنعاء بعد حملات حوثية استهدفت الموظفين الأمميين "الشباب والرياضة" تبحث أوجه التعاون مع وكالة تيكا التركية ابتداءً من اليوم الخميس.. الحكومة تبدأ صرف المرتبات المتأخرة للموظفين المدنيين والعسكريين "بلا قيود" تجدد مطالبتها بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين في سجون الحوثي  حماس: تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة وفاة مفاجئة لموظف أممي في صنعاء وسط تصاعد المخاوف من حملات الاختطاف الحوثية السفارة اليمنية في اثيوبيا: جمال أنعم عمل بمهنية ومثّل اليمن بصورة مشرفة    في ظل اختطاف موظفيها... لقاء أممي حوثي في صنعاء يثير تساؤلات عن التواطؤ

مارب.. الحصن القوي في وجه الخديعة !

الخميس, 06 فبراير, 2025 - 12:47 صباحاً

 
كما بدأوا في صعدة، يرفعون راية المظلومية، ويذرون الرماد في العيون، يتساءلون بدهشة مصطنعة: بأي ذنب يُسجن الناس؟ أهو لأجل الصرخة؟ كأنما الصرخة كانت دعاءً مسالمًا أو ترتيلًا في زوايا النقاء، وليست نصلًا من الفتنة غُرِس في قلب اليمن، فسال الدم أنهارًا ولم يزل.
 
لم يكن المحافظ آنذاك "يحيى العمري" إلا رجل دولة، لكنهم، بدهاء خبيث، جعلوه في أعين البسطاء صورة معكوسة لما أرادوا محوه، صاغوه عدوًا لأميركا وإسرائيل، ثم قلبوا الموازين وجعلوه في لمح البصر عميلاً صهيونيًا! هكذا يصنعون العدو، وهكذا يسوقون القطيع.
 
الشعار ليس إلا حصان طروادة، امتطوه لاجتياح القلوب قبل الميادين، دغدغوا المشاعر، أشعلوا نار الغضب، صبغوا كل شيء بلون الدم، ثم دفعوا باليمن كله إلى مقصلة الحرب. أكثر من ثلاثمئة ألف شهيد، وأضعافهم جرحى ومعاقون، وكانت الكارثة بحجم الصرخة، بل بوقعها الكاذب على الأرض.
 
والآن، مارب في قلب الإستهداف، يدفعون إليها جحافل الظلم متسترين بأقنعة المظلومية، يحيكون المؤامرة خيطًا خيطًا، يضعون "سلطان العرادة" في مرمى الافتراء، يتحدثون عن حقوق، ومطالب، وعن ضرورة التغيير، لكن جوهر الغاية واحد: إسقاط الرجل، ثم إفساح الطريق لأيدٍ صنعت الخراب في غيرها، حتى تُرفع في النهاية الراية الملطخة، وتُعلن صرخةٌ أخرى، لكن هذه المرة باسم "دفاع الخوثيين عن أنصارهم في مارب"، كما فعلوا في غيرها، وكما سيفعلون أينما امتدت أياديهم القذرة.
 
العجب كل العجب ممن يرى الطُعم، ثم يبتلعه راضيًا! ويُخدَع بالدموع المسفوحة على خدود الكذب، ويحسبها ماءً طهورًا! أي غفلة هذه التي تجعل البعض يهيمون وراء السراب، وهم يظنون أنهم يسيرون نحو الحقيقة؟ إلا أن الشمس تكشف الزيف دومًا، والأرض تعرف أبناءها، والتاريخ لا يرحم الغافلين.
 
.. فهل من مُدّكِر ؟
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1