×
آخر الأخبار
التحالف العربي يفنّد مزاعم الإمارات ويؤكد بقاء حاويات الأسلحة في قاعدة الريان العليمي يحث الدول العشر على ترجمة القرارات السيادية إلى إجراءات عملية في مجلس الأمن الأحزاب والمكوّنات السياسية تعلن تأييدها لقرارات الرئيس وتثمّن مواقف السعودية مجلس الوزراء السعودي: التطورات لا تنسجم مع الوعود التي تلقتها المملكة من الإمارات ونأمل أن توقف دعمها للمجلس الانتقالي الخارجية اليمنية توجه بعثاتها في الخارج بأن يكون بيان رئيس مجلس القيادة محددات الحديث والمخاطبة مع كافة الجهات الرسمية مجلس الدفاع الوطني يبارك القرارات الرئاسية بإنهاء التواجد الاماراتي في البلاد السعودية: الإمارات دفعت "الانتقالي" إلى تصعيد عسكري خطير على حدودنا الجنوبية وعليها سحب قواتها من اليمن قرار رئاسي بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات ومطالبة قواتها بمغادرة اليمن مجلس القيادة: دعم الإمارات لتمرد الانتقالي يفرض تصحيح مسار الشراكة داخل التحالف لحماية الدولة  إعلان حالة الطوارئ في اليمن لمدة 90 يوماً
عبده سالم

سياسي يمني

 خيانة الداخل لا تُغسل بغزة"

الأحد, 31 أغسطس, 2025 - 03:57 مساءً


الحوثيون ليسوا دولة، بل مجرد تنظيم مليشاوي متلبس بميراثها وعناوينها: وزارات، وظائف، مصالح. ولهذا فإن الضربة الإسرائيلية لم تستهدف التنظيم الحوثي ذاته بقدر ما أصابت ما تبقى من حطام الدولة وفتات تركة المؤتمر الشعبي، ومن أفرزهم الحوثي ليشغلوا مناصب شكلية لا قرار لهم فيها.

الحاكم الفعلي هو التنظيم المليشاوي نفسه، أما من يسمَّون بالوزراء ومن على شاكلتهم فليسوا سوى "عفش" زائد، حتى وإن وُجد بينهم بعض الحوثيين.

ومع ذلك، تلقى الحوثي ضربة معنوية ونفسية: صدمة وارتباكاً، وشكوكاً متزايدة داخل صفوفه، يضاعفها خوف من مشاعر الجماهير المبتهجة بما جرى، والأخطر هو خشيته من أن يتوسع هذا الاختراق الإسرائيلي ليأتي بما هو أشد وأصعب ـــ هذا اذا لم يكن الحوثي قد سعى الى توظّيف الضربة نفسها باختراق مزدوج، لكي يتخلّص فيه من "العفش" وفي الوقت ذاته يحوّلها إلى بضاعة في سوق البكاء والتجييش.

أما الضحايا، فقد ارتضوا منذ البداية التمترس خلف الحوثي ضد بلادهم وشعبهم، دون مراجعة أو نقد أو حتى رأي مستقل، لا سراً ولا علناً، ولا ذكرا ولاهمسا، ظلوا على هذا الحال حتى دفعوا ثمن خيارهم بالنهاية التي صاغها الحوثي لهم، إما بشراكته أو بتسببه المباشر فيها.

وهكذا، كانت النهاية ثمرة خياراتهم هم، وما كان لنا أن نغيّر مساراً ارتضوه لأنفسهم، حتى نُجبر على البكاء أو التباكي عليهم، لكن الفاجعة الكبرى أن تُساق دماء شعبنا وخراب بلادنا لتُستخدم ستاراً يغطي جرائم الحوثي تحت شعار غزة والمقاومة.

غزة قضيتنا، وفلسطين جرحنا، لكنهما أسمى وأطهر من أن يُستعملا مطيّة لتبييض خيانة الداخل. فالحرية واحدة، والاستقلال كلّ لا يتجزأ، ومن خان وطنه وخذل شعبه لا يحق له أن يتزيّا برداء المقاومة أو يدّعي نصرة المستضعفين.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1