إلى حبيبي أوراس .. هل تسمح بدقيقة نكد
السبت, 27 سبتمبر, 2025 - 06:28 مساءً
حبيبي أوراس هل تسمح لي بدقيقة نكد. أود اخبارك بما حدث في غيابك. سُكّرة قطتنا الصغيرة أصبحت تنام كثيرًا وتوقفت عن اللعب.
قططنا لولو فتيني وفريدة وزغلول والقطط الصغيرة وقطط الشارع والكلاب عاملين اضراب عن الطعام. لاني لم أجد ما أطعمهن فهن لا يحببن الطعام الذي أقدمه لهن مثل حبهن لك ولما تعطيهن حتى وإن كان خضار.
وأسماء ابنة الجيران لم تنم جيدًا منذ اختفيت وكل ما سنحت لها الفرصة تبحث عن عذر حتى تسأل عنك. هل عاد أوراس. اتصلت بإيناس. فتقول لها أمها أنت نامي ولما تصحي بتلقيه. فقالت أمي أنا كنت أبكي بالظلام حتى لا تريني يا أوراس. وقد أرسلت لك مقطع صوتي على الواتس تطلب منك العودة سريعا.
ودبة الغاز خلصت وقمت بتركيب الدبة الأخرى لكني نسيت أن ألبسها لباسها الذي دائمًا تقول لي ما فيش داعي لها. وصرت أنسى كثيرًا إلا طرقك للباب الذي أتمنى سماعه. ولن أصرخ كالمعتاد لماذا لم تأخذ مفتاحك عند خروجك من البيت.
والقمامة التي كانت سبب خروجك من البيت سأخرجها أنا بس ليس دائمًا. سأدعك تحملها ونخرج وأنا ممسكة بيدك ونذهب لرميها سويًا. أتدري أيضًا ملف القمامة الجديد سوف أرمي به بنفسي هذه المرة وأنا أفكر فيك ولن ألومك على رميك إياه كل مرة تخرج القمامة وتشتري غيره.
نسيت أن أخبرك أن كثيرًا من الأصدقاء اتصلوا وأرسلوا يسألون عنك. وكنت أسأل عن هوية المتصل لأن الأرقام جديدة فأرد عليهم لعل المتصل أنت من رقم غريب. ولكن بمجرد أن أغلق السماعة أنسى من المتصل لأني مشغولة بك. أصدقاؤنا حاولوا أن يرسلوا لي النكات لكني لا تضحكني غير نكاتك وقفشاتك. أحاول أن أكون متماسكة لكن من أين لي بذلك وأنت قوتي التي أفتقدها.
أتدري لم أكن أعلم أني أحبك بهذا القدر الذي كان يراه الآخرون ولا أراه أنا. لكن دموعي الآن هي من تغذيني بهذا الحب. حبيبي أوراس لم ترسل لي كلمة أحبك منذ اختفيت لكني أحبك وأكثر بكثير مما تتوقع. ولكنك ستقولها وأقولها لك أضعاف كثيرة حال عودتك.
عزيزي أوراس هل اكتملت الدقيقة. أظنها لم تبدأ بعد. أتدري جدران البيت باهتة ذابلة موحشة متأكدة أنها تشتاق إليك. طفاية السجائر حاولت غسلها اليوم لكنها متمسكة بما تبقى من أعقاب سجائرك. الطاولة التي تضعها أمامك تشتاق للسعات سجائرك. حاولت أن أخفف عنها وقلت لها لن ألومك مرة أخرى حتى لو أحرقتها لكنها مستاءة كثيرًا من غيابك.
هل أخبرك عن سريرك ووسادتك وكل شيء في البيت لا أستطيع السيطرة عليهم فقد فقدوا توازنهم لأنك تأخرت عليهم. صورت لك مقطع فيديو وأرسلته لك وسُكّرة تلاحق أمها تحاول أن ترضع بأي طريقة حتى وإن كانت أمها تمشي وهي متمسكة بثديها وترضع.
أوراسي دقيقتي لم تبدأ بعد. تدري يا عمري اللي بتكون جالس معاهم الآن يكونوا مبسوطين ويضحكوا ومستمتعين بوجودك. وأكيد خففت عليهم بعض الحزن الذي يعتريهم وفتحت لهم باب من الفرح حتى هو مستمتع معكم. صرت أغار عليك منهم. عندما تبدأ الدقيقة أخبرني حتى أبدأ الحديث معك.
من صفحة الكاتبة على فيس بوك
اقرأ ايضاً
آخر الأخبار
كاريكاتير

الأكثر قراءة
العاصمة اليوم

تقرير حقوقي صادر عن مركز العاصمة الإعلامي
الأحد, 13 أغسطس, 2017

ندوة مركز العاصمة الإعلامي
الأحد, 13 أغسطس, 2017

المرأة في صنعاء لا حرمة لها.. مركز العاصمة الإعلامي يرصد ...
الخميس, 01 يناير, 1970

مركز العاصمة الإعلامي يشهر دراسة بحثية عن استراتيجية إيران ...
الخميس, 01 يناير, 1970
