×
آخر الأخبار
نيابتان نوعيتان للصناعة والتجارة في تعز وحضرموت الحكومة اليمنية: مليشيا الحوثي تجاهلت دعوات السلام واختارت التصعيد باسم المنظومة العدلية.. مليشيا الحوثي تفرض جباية مالية على كل مواطن يتقدم بـ "شكوى" إدانة "حقوقية لحملات مليشيا الحوثي على قاعات الأعراس والفنانين في محافظة عمران نقابة الصحفيين: حرية الصحافة تعرضت لـ1700 حالة انتهاك منذ بدء الحرب الصحفي "عمران" يدعو لمحاكمة القيادات الحوثية المتورطة في اختطاف وتعذيب الصحفيين منذ عام .. مليشيا الحوثي تواصل تغييب خمسة من البهائيين في صنعاء منظمة حقوقية: الصحافة في اليمن تمر بمرحلة حرجة والصحفيون يواجهون تحديات غير مسبوقة تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي نهبت 2مليار دولار من مبيعات النفط خلال عامين

مارشال اليمن وأوهام الخفافيش

الجمعة, 03 نوفمبر, 2017 - 05:14 مساءً


ثمة طرفة تُروى حدثت في إحدى جلسات مجلس الوزراء اليمني منذ بضعة عقود، يومها كانت الحكومة تبحث في خطة لتنمية البلاد، وأمام عدم توافر الإمكانات قال احد الوزراء:” لماذا لا نستفيد من مشروع مارشال الأميركي لبناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية”؟
 
استهجن بقية الوزراء كلامه، ورد عليه أحدهم: "كيف نستفيد من مشروع لا علاقة للعالم العربي به، وهو مخصص لأوروبا"؟
 
أجاب الوزير: "الولايات المتحدة أعلنت مشروع مارشال لإعادة إعمار أوروبا بعد مشاركتها في الحرب العالمية الثانية، وهذا جزء من التعويض على قارة دمرت، وعانت من أزمة اقتصادية خانقة، ونحن يمكننا إعلان الحرب على اميركا، وهي ستتولى إعادة إعمار اليمن بعد أن تهزمنا" ! فقال احد الوزراء: "افترض نحن هزمنا أميركا، ليس لدينا الإمكانات لإعادة إعمار الولايات المتحدة".
 
هذه الطرفة تنطبق على الانقلابيين في اليمن، فإذا كان الحوثيون المنساقون خلف المشروع التوسعي الفارسي اعتقدوا للحظة أن لديهم القدرة على هزيمة التحالف العربي والشرعية اليمنية، فإن عفاش المصاب بجنون العودة إلى الحكم يتصور أنه يستطيع تحقيق حلمه، وفي الوقت نفسه تعمل دول التحالف على إعادة إعمار اليمن من خلال مشروع مارشال خليجي، وفي كلا الأمرين الوهم يتحكم بسلوك الفريق الانقلابي في صنعاء.
 
ما يغيب عن بال هذا الفريق أن ما تحقق في السنوات الثلاث الماضية على الارض، والقرارات الدولية، كلها تدل على أنه لا مكان له في مستقبل اليمن، وبالتالي الرهان على إمكانية هزيمة التحالف من دونه خرط القتاد، لأن محكمة الجنايات الدولية بانتظار علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي وكل من تلوثت يداه، من فريقهما، بدم اليمنيين، فيما الراعي الاقليمي لهذا الفريق هو أيضا ذاهب إلى المحاكم الدولية بسبب الجرائم الإرهابية التي يرتكبها في العراق وسورية واليمن ولبنان، وما سبق أن اقترفته ماكينته الإرهابية في مختلف دول العالم، منذ أعلن الخميني، قائد الانقلاب على الشاه محمد رضا بهلوي، مشروعه لتصدير الثورة في العام 1979، الى يومنا هذا.
 
ما يجب أن يدركه عفاش وحليفه زعيم الخراب الحوثي، أن التحالف العربي وجد من أجل الانتصار للحق، وإعادة الشرعية، ودحر المشروع الفارسي في المنطقة، وهو لم يولد ليدفن في تسوية تعيد عفاش إلى السلطة وتبقي على سرطان الإرهاب الحوثي يهدد الجزيرة العربية، ولذلك أي رهان على استفادة الانقلابيين من إطالة أمد المعاناة اليمنية وهم لن يتحقق، ولن يكون لهم أي حصة في مشروع مارشال الخليجي- العربي لإعادة إعمار اليمن، ومن هذا المنطلق عليهم، ومن خلفهم إيران، قراءة نتائج الاجتماع الاخير للتحالف في الرياض، وقبله تصريح ولي العهد، وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان:” إن الحرب مستمرة حتى القضاء على أي إمكانية لوجود “حزب الله” آخر في اليمن”.
 
* افتتاحية صحيفة السياسة الكويتية
 


اقرأ ايضاً