×
آخر الأخبار
سكان في ريف صنعاء يرفضون دعوات حوثية لاقامة وقفات احتجاجية مأرب تحتضن دورة حول مكافحة غسل الأموال بمشاركة منشآت الصرافة. قصف مستمر .. غارات تستهدف مواقع الحوثيين في صنعاء والحديدة وصرواح مسؤول حكومي يحذر السكان في المحافظات غير المحررة "احفظوا أولادكم بعيدا عن الحوثيين" بنك اليمن الدولي يتجنب نفي اتهامات أمريكية بتمويل الحوثيين ويطمئن عملاءه.. (بيان) مقتل الظرافي يكشف خسائر فادحة في صفوف الحوثيين.. عائلته تُجبر الجماعة على تشييعه بعد تهديد بالخروج للإعلام بعد اعتقالٍ دام 3 أيام.. الإفراج عن الصحفي عوض كشميم في حضرموت وقفات تضامنية في مأرب وتعز دعمًا لغزة ومطالبات بتدخل دولي عاجل لوقف الإبادة الجماعية القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمر منصة الوقود في ميناء "رأس عيسى" غربي اليمن الحكومة تطالب البنوك مجددا بنقل مقراتها الى عدن

مارشال اليمن وأوهام الخفافيش

الجمعة, 03 نوفمبر, 2017 - 05:14 مساءً


ثمة طرفة تُروى حدثت في إحدى جلسات مجلس الوزراء اليمني منذ بضعة عقود، يومها كانت الحكومة تبحث في خطة لتنمية البلاد، وأمام عدم توافر الإمكانات قال احد الوزراء:” لماذا لا نستفيد من مشروع مارشال الأميركي لبناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية”؟
 
استهجن بقية الوزراء كلامه، ورد عليه أحدهم: "كيف نستفيد من مشروع لا علاقة للعالم العربي به، وهو مخصص لأوروبا"؟
 
أجاب الوزير: "الولايات المتحدة أعلنت مشروع مارشال لإعادة إعمار أوروبا بعد مشاركتها في الحرب العالمية الثانية، وهذا جزء من التعويض على قارة دمرت، وعانت من أزمة اقتصادية خانقة، ونحن يمكننا إعلان الحرب على اميركا، وهي ستتولى إعادة إعمار اليمن بعد أن تهزمنا" ! فقال احد الوزراء: "افترض نحن هزمنا أميركا، ليس لدينا الإمكانات لإعادة إعمار الولايات المتحدة".
 
هذه الطرفة تنطبق على الانقلابيين في اليمن، فإذا كان الحوثيون المنساقون خلف المشروع التوسعي الفارسي اعتقدوا للحظة أن لديهم القدرة على هزيمة التحالف العربي والشرعية اليمنية، فإن عفاش المصاب بجنون العودة إلى الحكم يتصور أنه يستطيع تحقيق حلمه، وفي الوقت نفسه تعمل دول التحالف على إعادة إعمار اليمن من خلال مشروع مارشال خليجي، وفي كلا الأمرين الوهم يتحكم بسلوك الفريق الانقلابي في صنعاء.
 
ما يغيب عن بال هذا الفريق أن ما تحقق في السنوات الثلاث الماضية على الارض، والقرارات الدولية، كلها تدل على أنه لا مكان له في مستقبل اليمن، وبالتالي الرهان على إمكانية هزيمة التحالف من دونه خرط القتاد، لأن محكمة الجنايات الدولية بانتظار علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي وكل من تلوثت يداه، من فريقهما، بدم اليمنيين، فيما الراعي الاقليمي لهذا الفريق هو أيضا ذاهب إلى المحاكم الدولية بسبب الجرائم الإرهابية التي يرتكبها في العراق وسورية واليمن ولبنان، وما سبق أن اقترفته ماكينته الإرهابية في مختلف دول العالم، منذ أعلن الخميني، قائد الانقلاب على الشاه محمد رضا بهلوي، مشروعه لتصدير الثورة في العام 1979، الى يومنا هذا.
 
ما يجب أن يدركه عفاش وحليفه زعيم الخراب الحوثي، أن التحالف العربي وجد من أجل الانتصار للحق، وإعادة الشرعية، ودحر المشروع الفارسي في المنطقة، وهو لم يولد ليدفن في تسوية تعيد عفاش إلى السلطة وتبقي على سرطان الإرهاب الحوثي يهدد الجزيرة العربية، ولذلك أي رهان على استفادة الانقلابيين من إطالة أمد المعاناة اليمنية وهم لن يتحقق، ولن يكون لهم أي حصة في مشروع مارشال الخليجي- العربي لإعادة إعمار اليمن، ومن هذا المنطلق عليهم، ومن خلفهم إيران، قراءة نتائج الاجتماع الاخير للتحالف في الرياض، وقبله تصريح ولي العهد، وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان:” إن الحرب مستمرة حتى القضاء على أي إمكانية لوجود “حزب الله” آخر في اليمن”.
 
* افتتاحية صحيفة السياسة الكويتية
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1