×
آخر الأخبار
صنعاء.. الحوثيون يبدأون المرحلة الثانية من الدورات القتالية الإلزامية للأكاديميين في جامعة العلوم العنف الأسري والأوضاع المتردية بسبب الميليشيا يدفعان فتاة للانتحار من على جبل في صنعاء الزبيري يحذّر من "كارثة صامتة": الحوثيون يُغرقون صنعاء بالمخدرات لقتل المجتمع من الداخل وزير الصناعة يوجّه بتكثيف الرقابة على التجار ويتوعّد المخالفين بـ"القائمة السوداء" صنعاء.. الحوثيون يصدرون عبر القضاء الخاضع لهم حكمًا بإعدام السفير أحمد علي صالح جريمة مروّعة في صنعاء.. مقتل رجل مسن طعنًا وذبحًا داخل منزله على يد طليق ابنته بينها المشهد الثقافي ودار حجر بصنعاء.. اليونسكو تُدرج 26 موقعًا ثقافيًا وطبيعيًا جديدًا في القائمة التمهيدية للتراث العالمي قتلى وجرحى من القبائل والحوثيين إثر إحراق ميليشيا الحوثي منزل مواطن في الجوف محافظ البنك المركزي: أكملنا نقل المنظومة المصرفية من صنعاء إلى عدن وضبط المضاربات أوقف انهيار العملة مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي تنهب سنويا نصف مليار دولار من قطاع التبغ

بين طموح الحر والعبد

الجمعة, 17 نوفمبر, 2017 - 03:32 مساءً


البخيل لا يجاري الكريم، بل و يهرب بعيدا عن ميادينه، والحمار لا يسابق الخيل ولا يشارك في مضماره، لكن العبيد يتظاهرون بمجاراة الأحرار، بل ويدعون سبقهم، و ينسبون عظيم المواقف لهم، و كثيرا ما يذهبون إلى إنكار أدوار الأحرار و يدعونها لأنفسهم !
 
يبقى الأحرار أبدا في مربع الفعل ، ينتقلون من هدف إلى هدف و من عمل إلى آخر، غير مبالين بادعاءات العبيد أو ما يثيرونه من غبار أو ضجيج. قد يخفق الحر  وقد يتعثر، و قد تواجهه المشاق والصعاب الكبيرة والكثيرة، لكنه لا ينحني إلا انحناءة الشامخ، الذي ينحني انحناءة خفيفة ريثما تمر العاصفة، التي لا ينبطح لها ولا يبدل أو يغير قناعاته بسبب منها.
 
قد ينحني العملاق انحناءة يتحاشى بها عاصفة هوجاء، يفكر معها بخيارات أخرى متعددة بين يديه ؛ ليختار إحداها و يقوم بمهامه منها، إذ الحر لا تحصره قيود العبودية ولا يهرب إلى عنتريات القول ، و( فشرة) الإعلام، وتهريج الشلة، وإنما يغشى الميادين، ويجترح الأفعال، فمعاركه واضحة ومواجهاته مهدفة، ويتغاضى عن عبث العبيد الذين قد يتواجدون في محيطه أو مربعه .
 
أولئك العبيد يتنقلون أيضا ؛ ولكن من موقع عبودية إلى عبودية أسوأ، ومن سوق نخاسة بائرة  إلى سوق نخاسة أكثر خيبة وكسادا، فإن وجدوا من يسوقهم تملقوه وتمسحوا بعتباته وعند أقدامه، وإن لم يجدوا من يسوقهم، ابتذلوا نفوسهم وسوقوا أنفسهم بأنفسهم، ومع أن بداهة القول الشعبي قد رسخت قاعدة تقول: كل معروض بائر !  ألا أنهم يعرضون عن هذه القواعد سها وطمعا ، وربما راحوا يتمنون أن يتحقق معهم قول القائل :
 
لكل ساقطة في الكون لاقطة
 
وكل  كاسدة  يوما لها  سوق
 
طموح الأحرار تحقيق الغايات وبلوغ الأهداف ولو بذلوا دونها الغوالي، وهي إن لم تتحقق اليوم فغدا أو بعد غد (وما بدلوا تبديلا) .
 
وطموح العبيد أن يجد من يلتقطه في سوق النخاسة، فإن لم يجد من يلتقطه، نادى على نفسه:
 
ألا موت يباع فأشتريه
 
فهذا العيش ما لا خير فيه
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1